رئيس التحرير
عصام كامل

"صراع العلم مع السلطة".. هل سيقضي انتوني فاوتشي على مستقبل ترامب الانتخابي؟

أمريكا
أمريكا
يظل صراع السلطة والعلم في أمريكا والدائر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير علماء أمريكا في مجال الأوبئة أنتوني فاوتشي قائمًا حتى اللحظات الأخيرة مع بدء الانتخابات الأمريكية.


ويدور صراع بين الرئيس الأمريكي وفاوتشي محوره فيروس كورونا الذي وصل صداه إلى الانتخابات الأمريكية، وقال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه سيقيل كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد بعد انتخابات الثلاثاء، حيث أعرب عن إحباطه من استمرار انتشار فيروس كورونا وسط ارتفاع معدلات انتشار الفيروس على مستوى البلاد.

وأضاف ترامب، أمام حشد من مؤيديه بعد منتصف الليل في فلوريدا، أن الفيروس سيحصل على تغطية إخبارية أقل بعد يوم الانتخابات.

اطرد فاوتشي
وأثار ذلك جزءًا من الحشد الذي هتف "اطرد فاوتشي"، في إشارة إلى أنتوني فاوتشي، ورد ترامب على الحشد، لا تخبروا أحداً، لكن دعوني أنتظر قليلاً بعد الانتخابات

وسبق أن أعرب ترامب عن قلقه من الانتكاسة السياسية المترتبة على عزل الطبيب المشهور والمخضرم قبل يوم الانتخابات، وأضاف أنه يقدر نصيحة الجمهور.

وتحدث فاوتشي، في وقت سابق، صراحة أن ترامب تجاهل نصيحته لاحتواء الفيروس، قائلاً إنه لم يتحدث مع ترامب منذ أكثر من شهر.

وأثار ذلك القلق مع اقتراب فضل الشتاء المليء بالتحديات إذا لم يتم فعل المزيد قريبًا لإبطاء انتشار المرض الذي أودى بحياة أكثر من 230 ألف أمريكي حتى الآن هذا العام.

ويسيطر هذا الصراع على مستقبل الانتخابات الأمريكية الحالية ومن المتوقع أن يتحكم في نتائجها المرتقبة.

أنتوني فاوتشي
أنتوني ستيفن فاوتشي ولد في 24 ديسمبر 1940، اختصاصي أمريكي في علم المناعة، ومدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID)، وعضو في فريق عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا المعني بجائحة فيروس كورونا 2019-2020.

وتغير الأوبئة الرؤساء وبقى فوتشي ابن الصيدلي الذي ينتمي إلى نيويورك موطن ولادته وأصبح كبير علماء الأوبئة الذي يدرس الاوبئة في المختبرات ويخبر العالم عنها، ومن ثم أصبح مستشارا لـ 6 رؤساء ولقب أيضًا بطبيب أمريكا.

قبل أيام عاود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهاجمته وقال سئم الناس من كوفيد 19 والإصغاء لـ فاوتشي وكل الأغبياء.

الإيدز
وشغل مناصب مختلفة في مجال الصحة العامة لأكثر من خمسين عامًا كطبيب في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية. قدّم إسهامات ملحوظة في الأبحاث المنوطة بفيروس العوز المناعي البشري - الإيدز وغيرها من اضطرابات العوز المناعي، بصفته عالم ورئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المُعدية التابع لمعاهد قالت صحيفة نيويورك تايمز عنه: "خبير الأمة".

وانضم فاوشي في عام 1968 إلى معاهد الصحة الوطنية الأمريكية (إن آي إتش) كمشارك إكلينيكي في مختبر الاستقصاءات السريرية (إل سي آي) في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.

وأصبح رئيسًا لقسم علم وظائف الأعضاء السريري في مختبر الاستقصاءات السريرية في عام 1974، وعُيّن رئيسًا لمختبر التنظيم المناعي في عام 1980، و لا يزال فاوشي في منصب مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المُعدية، والذي تسلّمه في عام 1984. 

ويشرف فاوشي من منصبه هذا على مجموعة واسعة من الأبحاث الأساسية والتطبيقية حول الأمراض المُعدية والأمراض المناعية، ورفض عروضًا عدّة لرئاسة معاهد الصحة الوطنية الأمريكية.

وقاد جهود الولايات المتحدة للتعامل مع الأمراض الفيروسية مثل فيروس العوز المناعي البشري، والمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة (سارس)، وجائحة إنفلونزا الخنازير لعام 2009، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، والإيبولا، وفيروس كورونا الجديد، والمتلازمة التنفسية الحادة الشديدة المرتبطة بفيروس كورونا الجديد (سارس كوف 2).

أدوية الدفاع البيولوجي
برز إسم فاوشي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، إذ لعب دورًا جوهريًا في وضع خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز، بالإضافة إلى تطوير أدوية الدفاع البيولوجي ولقاحاته بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية.

ولدى فاوشي عضوية في الأكاديمية الوطنية للعلوم، والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، والأكاديمية الوطنية للطب، والجمعية الأمريكية للفلسفة، والأكاديمية الملكية الدنماركية للعلوم والآداب، بالإضافة إلى العديد من الجمعيات المهنية الأخرى بما فيها جمعية الاستقصاءات السريرية، وجمعية الأمراض المُعدية في أمريكا، والجمعية الأمريكية لأخصائيي المناعة.

ويعمل فاوشي في هيئات تحرير العديد من الدوريات العلمية، فهو محرر لمبادئ هاريسون للطب الباطني، ومؤلف ومحرر لما يزيد على الألف من المطبوعات العلمية، بما فيها العديد من الكتب المدرسية.
الجريدة الرسمية