رئيس التحرير
عصام كامل

لاحتياجات إنسانية.. النمسا تستثني "لقاء الأحبة" من تطبيق حظر التجوال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تبدأ السلطات النمساوية منتصف ليل اليوم الإثنين في فرض حظر تجول يبدأ من الساعة 8 مساء حتى السادسة من صباح اليوم التالي ضمن حزمة من الإجراءات القوية لمحاصرة كورونا. 


ووضعت السلطات بعض الاستثناءات الطبيعية تسمح للمواطن بخرق حظر التجول، منها الذهاب للعمل، أو التطوع لمساعدة الآخرين في ظل الأزمة التي تضرب البلاد.

لكن هناك استثناء آخر وضعته الحكومة في إجراءاتها، وهو "لقاء الأحبة"، ووصفته بأنه ضمن "الاحتياجات الإنسانية الأساسية" التي تسمح لأصحابها بخرق حظر التجول.

وبموجب ذلك، يمكن للشخص الخروج لزيارة حبيبته أو العكس بعد الساعة 8 مساء، طالما لا يعيشان معًا في نفس المنزل.

وأشعل هذا الاستثناء الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بين من يراه "لفتة جميلة"، ومن يراه "بابًا للتحايل على حظر التجوال" خاصة وأن عددًا كبيرًا من العلاقات في النمسا "غير رسمية".

وأمس، أعلنت الحكومة النمساوية إجراءات الإغلاق، حيث تدخل حيز التنفيذ ليل الإثنين - الثلاثاء وتستمر شهرًا.

وتمنع الإجراءات الجديدة خروج المواطنين من المنازل من الساعة 8 مساء حتى السادسة من صباح اليوم التالي.

كما تفرض الخطة الجديدة قيودًا على الزيارات الخاصة في المنازل ولا تسمح سوى بتجمع أسرتين بحد أقصى، وتحظر الحفلات والاحتفالات وأعياد الميلاد وحفلات الزفاف.

وقررت الحكومة ترك الصفوف الدراسية الدنيا والحضانات تعمل بشكل اعتيادي، مع تحويل طلاب المدارس الثانوية والجامعات للتعليم الإلكتروني لمدة 4 أسابيع على الأقل.

لكن الخطة تبقي متاجر البيع بالتجزئة ومراكز الخدمات مثل مصففي الشعر، مفتوحة على عكس الإغلاق في الربيع الماضي، بشروط محددة منها ارتداء الأقنعة الطبية، وفرض مساحة آمنة تقدر بـ10 أمتار مربعة لكل عميل، وتوفير المطهرات.

وتنص الخطة على غلق مراكز الرياضة البدنية ودور السينما والمسارح ودار الأوبرا والنوادي والبارات والحانات، لكنها تبقي على الحدائق العامة وحدائق الحيوان والمتاحف مفتوحة.

وتسمح القيود النمساوية للمطاعم والكافيهات بالعمل في إطار خدمات توصيل الطلبات فقط.

وخلال اليومين الماضيين، سجلت النمسا 5000 إصابة يوميًا في المتوسط، وهو عدد كبير مقارنة بعدد السكان البالغ 8 ملايين و800 ألف نسمة فقط.
الجريدة الرسمية