رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس منتدى أئمة فرنسا يكشف سر اختيار ماكرون للجزيرة لتوصيل رسالته

ماكرون
ماكرون
أكد رئيس منتدى أئمة فرنسا حسن الشلغومي، أن اختيار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقناة "الجزيرة" جاء لأنها منبر الإرهابيين.

وقال الشلغومي، في مقابلة مع فضائية "سكاي نيوز"، إنه سأل مستشاري ماكرون لماذا اختار "الجزيرة" لتوصيل رسالة فرنسا، فأجابوني بالقول إن "ماكرون كان يريد أن يتحدث مع أعدائه من خلال قناة أعدائه". 


وكشف أن هناك حملة مبرمجة من طرف رأس الإخوان، رجب طيب أردوغان، وقناة "الجزيرة" وقنوات كثيرة عملت على خطاب المظلومية لتأجيج النار، مؤكدا أن خطاب المظلومية، الذي يروج له تنظيم الإخوان وأنصاره، يؤجج النار.

وأشار إلى أن اليمين المتطرف سيستفيد من هذا الخطاب بالترويج لفكرة أن الهجرة هي سبب المشاكل وأن الإسلام مصدر الإرهاب".

ونوه الشلغومي بأن خطاب المظلومية "جعل الكثير من الشباب الفاقدين الهوية ولديهم جهل تام بالإسلام، يعتقدون أنهم بالفعل ضحايا".

وشدد الشلغومي على ضرورة تطبيق مفاهيم الإسلام الصحيحة كما كان يتصرف بها النبي محمد، ولابد من خطاب ديني يصحح الخطاب المتطرف، الذي يروجه أكثر 2300 موقع تابعة للإخوان في أوروبا".

واعتقلت الشرطة الفرنسية شخصين آخرين مشتبه بهما في الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس، ليرتفع عدد المشتبه بهم إلى 6 أشخاص.

وأعلنت الشرطة الفرنسية توقيف الشخصين في أعقاب حادث طعن بكنيسة بمدينة نيس جنوبي البلاد، والذي أسفر عن مقتل 3 أشخاص.

وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، نقلا عن مصادر قضائية، إن المعتقلين هم رجال تتراوح أعمارهم ما بين 25 و63 عاما.

ومنذ هجوم نيس الإرهابي الخميس الماضي، تم اقتياد 6 أشخاص للحجز الشرطي، بالإضافة إلى ما يشتبه أنه منفذ الهجوم.

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت السلطات الفرنسية، توقيف تونسي يبلغ 29 عاما.

وقال مصدر قضائي إن الشرطة ألقت القبض على الموقوف الرابع في غراس التي تبعد نحو 45 كيلومترا عن مدينة نيس، ووضع قيد التوقيف للاشتباه بتواصله مع منفّذ الهجوم التونسي إبراهيم العويساوي.

وأوقف أول مشتبه يه يبلغ 47 عاما، الخميس، بعدما ظهر إلى جانب المهاجم في لقطات لكاميرات المراقبة عشية الهجوم.

والخميس الماضي، قام التونسي إبراهيم العويساوي الذي يبلغ من العمر 21 عاما، بقتل 3 أشخاص في كنيسة بمدينة نيس، كما قطع رأس واحدة من بين الضحايا.

وقبل هذا الحادث بأيام وتحديدا في منتصف أكتوبر الجاري، شهدت باريس حادث قطع رأس للمدرس، صامويل باتي، على يد رجل من أصل شيشاني قال إنه كان يريد معاقبة المدرس على عرض رسوما مسيئة للنبي محمد على التلاميذ.

وجاء الحادثان في أعقاب تصعيد سياسي قام به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهما نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالعداء للإسلام وصاحب هذا التصعيد السياسي من أردوغان ترويجا وتكثيفا إعلاميا مواليا لأنقرة والدوحة.
الجريدة الرسمية