رئيس التحرير
عصام كامل

اسوأ سيناريوهات انتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية

ترامب وبايدن
ترامب وبايدن
مع تبقي ساعات علي الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر لها 3 نوفمبر والتي يتنافس فيها الرئيس دونالد ترامب والمرشح الديمقراطي جو بايدن، رصد المراقبون والمحللون اسوأ السيناريوهات المتوقعة لنهاية الانتخابات نرصدها فيما يلي:


حرب أهلية
يرى المحللون أنه بغض النظر عن اسم الفائز بالانتخابات قد يكون الأهم أن الديمقراطية الأمريكية ذاتها تواجه مخاطر جدية غير مسبوقة، على رأسها تهرب ترامب من الإقرار بتسليم السلطة في حال خسارته.

ويتمثل أبرز السيناريوهات المتوقعة للانتخابات الأمريكية في وجود فارق ضئيل في الأصوات يحتم أزمة دستورية وشرعية تصل عبر الكونجرس إلى المحكمة الدستورية العليا.

وفي هذه المرحلة فسيكون من المؤكد فوز ترامب، نظراً لما حصل عليه الجمهوريون والمحافظون في عهده على تفوق يصل إلى 6 مقابل 3 بعد تعيين القاضية الأخيرة إيمي كوني باريت، ما قد يؤدي إلي اعتراض الحزب الديمقراطي ومرشحه جو بايدن.

وبحسب المحللون فأن هذه الأزمة الدستورية، قد تكون أكثر حدة مما يتوقع كل الأطراف السياسية، ويكون هناك تخوف من "حرب أهلية" يقرر بسببها عدد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ عقد صفقة مع ترامب، كتلك التي حدثت مع نيكسون، فيكون العفو مقابل الاستقالة.

الطعن في الانتخابات
كذلك أشار المحللون إلي سيناريو آخر، وهو رفض أي من الطرفين الاعتراف بنتيجة الانتخابات الرئاسية.

ويأتي ذلك علي خلفية تصريحات ترامب بأنه لن يخسر الانتخابات إلا في حالة وقوع تزوير واسع النطاق.

وفي وقت سابق، هاجم الرئيس الأمريكي التصويت بالبريد، دون أن يقدم دليلا يدعم مزاعمه، مشيرا إلى أن نتائج السباق الرئاسي 2020 لن يتسنى تحديدها بشكل دقيق أبدا.

كما شن الرئيس الأمريكي العديد من الهجمات دون أساس على التصويت عن طريق البريد، معتبرا إياه "عرضة للتزوير"، بالرغم من أن المسؤولين يعتبرونه بديلا للاقتراع بحضور الشخص ذاته إلى مركز الاقتراع في ظل جائحة فيروس كورونا.

ومن جهتهم، أوضح خبراء في الانتخابات الأمريكية، إن التزوير أمر نادر الحدوث داخل الولايات المتحدة.

انفلات أمني
تسود مخاوف في الولايات المتحدة من أن يكون العنف منتشراً على نطاق واسع، سواء أكان المنتصر في الانتخابات ترامب أم بايدن، خصوصاً فيما إذا تأخر إعلان نتائج الانتخابات، والتي يتوقع أن يُعلن عنها بعد أيام من انتهاء الانتخابات، بسبب تصويت الكثير من الأمريكيين عن طريق البريد خشية من الإصابة بفيروس كورونا.

وبجسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، يتخوف بعض الأمريكيون من تحركات مسلحين يتبعون لجماعات يمينية متطرفة وعلى قدر عالٍ من التسليح، خصوصاً بعد الكشف عن مخطط لاختطاف حاكمة ولاية مشيجان الديمقراطية جريتشين ويتمير.

كذلك يري المحللون أن هناك مخاوف ايضا من اندلاع احتجاجات مسلحة أو أعمال شغب وعنف من قبل المواطنين أصحاب الأصول الإفريقية في حالة فوز دونالد ترامب بفترة ولاية ثانية.

ووسط هذه المخاوف تستعد بعض الولايات الأمريكية إلى نشر الحرس الوطني في حال اندلاع أعمال عنف، وقد نشرت السلطات بالفعل في ولاية فيلاديلفيا قوات من الحرس الوطني، إثر اضطرابات اندلعت على خلفيّة مقتل رجل أسود برصاص الشرطة في وقت سابق. 
الجريدة الرسمية