رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز مستجدات سد النهضة.. استئناف المفاوضات اليوم.. والبرهان يصل إثيوبيا

رئيس مجلس السيادة
رئيس مجلس السيادة السوداني يصل إثيوبيا
تستأنف اليوم الأحد مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى بين وزراء شئون المياه فى الدول الثلاث حسبما اتفق عليه فى الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية والمياه في اجتماعهم يوم الثلاثاء الماضى 27 أكتوبر، برئاسة جى باندورا وزيرة التعاون الدولى لجمهورية جنوب إفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقى.


ووفقا لوكالة الأنباء السودانية توافقت الدول الثلاث على عقد إجتماع متابعة يدعو له السودان في أقرب وقت ممكن لرفع تقرير لرئاسة الاتحاد الافريقى خلال اسبوع واحد حول سبل إحراز تقدم ملموس فى المفاوضات المتعثرة منذ نهاية  أغسطس الماضى .

وستعمل الدول الثلاث خلال هذه الجولة التي ستستغرق أسبوعا واحدا على وضع جدول أعمال واضح ومفصل وجدول زمنى محكم ومحدد لمسار التفاوض وقائمة واضحة بالمخرجات التى يجب التوصل إليها بما يمكن الاستعانة بالمراقبين والخبراء وبطريقة مغايرة للجوالات السابقة.

وأوضح صالح حمد رئيس الوفد التفاوضى أن السودان كان قد أبدى رفضه فى الاجتماع السابق لمواصلة المفاوضات بنفس المنهج الذي قاد لطريق مسدود في الجولات الماضية.

 وأضاف: إن السودان تقدم بمقترحات متعددة لإعطاء دور أكبر للخبراء والمراقبين في عملية التفاوض لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.

كما وصل الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في زيارة رسمية تستغرق يومين تلبية لدعوة رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور ابي أحمد يبحثان خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك. 

وكان في إستقباله بمطار  أديس أبابا  رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور آبي أحمد وسفير السودان بأديس أبابا السفير جمال الشيخ أحمد وطاقم السفارة السفارة باديس أبابا.

 ويرافق رئيس مجلس السيادة خلال الزيارة كل من عمر قمر الدين وزير الخارجية المكلف ومدير المخابرات العامة الفريق أول ركن جمال عبدالمجيد  ورئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء ركن ياسر محمد عثمان. 

وقد توجه رئيس مجلس السيادة برفقة رئيس الوزراء الإثيوبي مباشرة لمدينة بشفتو لزيارة عدد من المجمعات الصناعية  والاستثمارية.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الثلاثاء الماضي  بقصر الاتحادية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسفير المصري بالخرطوم.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بأخيه الفريق عبد الفتاح البرهان بالقاهرة، مشيرًا سيادته إلى الروابط الأزلية التي تجمع شعبي وادي النيل، والترابط التاريخي بين مصر والسودان، ووحدة المصير والمصلحة المشتركة التي تربط بين الشعبين الشقيقين، ومؤكدًا الموقف المصري الاستراتيجي الثابت الداعم لأمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق، وحرص مصر على مواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، والدفع نحو سرعة تنفيذ المشروعات التنموية المشتركة، كالربط الكهربائي وخط السكك الحديدية، من أجل شعبي البلدين.

كما أشار الرئيس إلى متابعته الحثيثة لكافة التطورات الراهنة على الساحة السودانية إقليميًا ودوليًا، مؤكدًا مساندة مصر لإرادة وخيارات القيادة السياسية في السودان الشقيق في صياغة مستقبل بلادهم، ومرحّبًا بكافة الجهود التي من شأنها مساعدة السودان على مواجهة الأزمة الاقتصادية لما فيه صالح الشعب السوداني، بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين.

من جانبه؛ أكد الفريق البرهان متانة الروابط التاريخية المتأصلة بين مصر والسودان، مشيدًا في هذا السياق بالجهود المتبادلة لتعزيز أواصر التعاون المشترك بين البلدين، ومؤكدًا حرص السودان ومصر على مواصلة التنسيق مع مصر في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل.

كما استعرض رئيس مجلس السيادة السوداني تطورات الأوضاع في السودان والجهود المبذولة للتعامل مع المستجدات في هذا الصدد، بما فيها التوقيع مؤخرًا في جوبا على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، معربًا في هذا الخصوص عن تقدير بلاده للدعم المصري غير المحدود للحفاظ على سلامة واستقرار السودان ومؤازرته للنجاح في المرحلة الانتقالية الراهنة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول مجمل القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، كما تم استعراض تطورات ملف سد النهضة في ضوء الموقف الحالي للمفاوضات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، حيث تم التوافق حول الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
الجريدة الرسمية