إبراهيم ربيع: الرسول أنشأ مجتمعا مدنيا تعدديا مبنيا على السلم والمحبة مع الجيران
قال إبراهيم ربيع، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الرسول الكريم بلّغ الرسالة كما وصلته بكل أمانة، وفرض على أتباعه الشعائر التي تقربهم إلى الله تعالى.
وأوضح ربيع أن النبي الكريم وضع عدة أسس، أولها المساواة، فالناس جميعاً سواسية كأسنان المشط، لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، وهذه التقوى تنعكس في العمل الصالح الذي هو كل ما ينفع الناس ويؤدي إلى رفاهيتهم.
وتابع: كان هذا المجتمع يحوي كل الملل والاثنيات والقوميات تحت مظلة واحدة تلخصها لا إله إلا الله فلا واحد إلا هو، وكل ما عداه متعدد ومختلف، والناس أحرار لا إكراه في الدين، ولا عبودية لأحد، فالخلق كلهم عباد الله.
وأضاف: وفق هذه الأسس أنشأ الرسول مجتمعه في المدينة، مجتمع مدني تعددي، الآخر جزء منه، وتقوم علاقته مع جيرانه على السلم إلا في حال الاضطرار فيبقى القتال خيار أخير، ونفذه محمد النبي كقائد عسكري بما يتماشى مع منطق الأمور في ذاك الوقت.
واختتم: يجب أن نتحلى بخلقه قولاً وفعلاً، وأن نسعى للعمل برسالته في الرحمة والأخلاق الحسنة لكل سكان هذا العالم، متسائلا: هل نحن الآن على قدر ومقام رسالة الرسول، ام انتكسنا وعدنا إلى أصنامنا الفكرية والسلوكية.