فى ذكرى مؤتمر الحسنة.. كيف استطاع بدو سيناء خداع الإسرائيليين؟
يحل اليوم السبت ذكرى مؤتمر الحسنة الشهير، الذي جمعت فيه إسرائيل مشايخ سيناء لتعرض عليهم طلب فكرة تدويل سيناء، في محاولة من جانب إسرائيل لتحقيق نصر جديد لتأكيد نصر 67 م، وذلك بتحريض أهالي سيناء على الاستقلال بها، والإعلان عن دولة سيناء.
في 31 أكتوبر عام 1968 وبعد الاحتلال الاسرائيلى لسيناء، أعدت اسرائيل لمؤتمر عام يقام في منطقة الحسنة بوسط سيناء يحضره مشايخ وعواقل سيناء تحت رعاية قادة اسرائيل للتأكيد على عزل سيناء وإعلان ذلك على لسان مشايخ وعواقل سيناء .
ونقل مشايخ سيناء تفاصيل المخطط الإسرائيلي للسلطات المصرية، وأولى الرئيس عبد الناصر لهذا الأمر الخطير اهتمامه الشديد ومتابعته المستمرة نظرا لأنه فى حالة نجاح الإسرائيليين فى تنفيذ مخططهم فى سيناء سيكون لها تأثير خطير على مجريات الصراع الدائر ليس فقط بين مصر وإسرائيل ولكنه على الصراع العربي الإسرائيلى.
وتم تكليف الضابط السيناوى محمد اليمانى بمتابعة القضية، حيث طلب من المشايخ مواصلة خداع ومجاراة إسرائيل في طلبها، وتم رصد الاتصالات الدولية، ليتأكد دعم أمريكا وحلفائها لفكرة التدويل في مؤتمر عام يراه العالم كله.
وحشدت إسرائيل في سبيل ذلك كل طاقاتها لتحقيق حلمها في تدويل سيناء، وتم تجهيز المكان على الطريقة البدوية وأقاموا بيوت الشعر وأشعلوا المواقد لإعداد القهوة العربية، وتمت دعوة ما يزيد على مائة من مشايخ سيناء من جميع القبائل ومندوبين عن وكالات الأنباء العالمية وصحفيين أجانب ومراسلين للإذاعات العالمية المختلفة ومندوب من الأمم المتحدة، إلى جانب التليفزيون الإسرائيلى يقوم بنقل وقائع هذا المؤتمر، وجاء موشى ديان ومعه أشهر مخرج إيطالي في ذاك الوقت لإخراج هذا الحدث التاريخي لكي يكون الخطاب مذاعا ومسموعا للعالم أجمع.
وفي ذلك المؤتمر قال الشيخ سالم الهرش، المتحدث نيابة عن القبائل قولته المشهورة: "سيناء أرض مصرية وستبقى مصرية ولا نرضى بديلا عن مصر، وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل، وأن أمر سيناء في يد مصر سيناء مصرية مائة في المائة ولا نملك فيها شبرا واحداً يمكننا التفريط فيه ومن يريد الحديث عن سيناء يتكلم مع زعيم مصر جمال عبد الناصر.
عقب المؤتمر قامت السلطات الإسرائيلية اتخاذ إجراءات قمعية عنيفة ضد أهل سيناء واعتقل 120 من المشايخ والمواطنين، أما الشيخ سالم الهرش استطاع الهروب من سيناء عبر الأردن، ومنها إلى مصر وقام الرئيس جمال عبد الناصر بتكريمه وأهداه نوط الامتياز من الطبقة الأولى.
في 31 أكتوبر عام 1968 وبعد الاحتلال الاسرائيلى لسيناء، أعدت اسرائيل لمؤتمر عام يقام في منطقة الحسنة بوسط سيناء يحضره مشايخ وعواقل سيناء تحت رعاية قادة اسرائيل للتأكيد على عزل سيناء وإعلان ذلك على لسان مشايخ وعواقل سيناء .
ونقل مشايخ سيناء تفاصيل المخطط الإسرائيلي للسلطات المصرية، وأولى الرئيس عبد الناصر لهذا الأمر الخطير اهتمامه الشديد ومتابعته المستمرة نظرا لأنه فى حالة نجاح الإسرائيليين فى تنفيذ مخططهم فى سيناء سيكون لها تأثير خطير على مجريات الصراع الدائر ليس فقط بين مصر وإسرائيل ولكنه على الصراع العربي الإسرائيلى.
وتم تكليف الضابط السيناوى محمد اليمانى بمتابعة القضية، حيث طلب من المشايخ مواصلة خداع ومجاراة إسرائيل في طلبها، وتم رصد الاتصالات الدولية، ليتأكد دعم أمريكا وحلفائها لفكرة التدويل في مؤتمر عام يراه العالم كله.
وحشدت إسرائيل في سبيل ذلك كل طاقاتها لتحقيق حلمها في تدويل سيناء، وتم تجهيز المكان على الطريقة البدوية وأقاموا بيوت الشعر وأشعلوا المواقد لإعداد القهوة العربية، وتمت دعوة ما يزيد على مائة من مشايخ سيناء من جميع القبائل ومندوبين عن وكالات الأنباء العالمية وصحفيين أجانب ومراسلين للإذاعات العالمية المختلفة ومندوب من الأمم المتحدة، إلى جانب التليفزيون الإسرائيلى يقوم بنقل وقائع هذا المؤتمر، وجاء موشى ديان ومعه أشهر مخرج إيطالي في ذاك الوقت لإخراج هذا الحدث التاريخي لكي يكون الخطاب مذاعا ومسموعا للعالم أجمع.
وفي ذلك المؤتمر قال الشيخ سالم الهرش، المتحدث نيابة عن القبائل قولته المشهورة: "سيناء أرض مصرية وستبقى مصرية ولا نرضى بديلا عن مصر، وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل، وأن أمر سيناء في يد مصر سيناء مصرية مائة في المائة ولا نملك فيها شبرا واحداً يمكننا التفريط فيه ومن يريد الحديث عن سيناء يتكلم مع زعيم مصر جمال عبد الناصر.
عقب المؤتمر قامت السلطات الإسرائيلية اتخاذ إجراءات قمعية عنيفة ضد أهل سيناء واعتقل 120 من المشايخ والمواطنين، أما الشيخ سالم الهرش استطاع الهروب من سيناء عبر الأردن، ومنها إلى مصر وقام الرئيس جمال عبد الناصر بتكريمه وأهداه نوط الامتياز من الطبقة الأولى.