مقاطعة المنتجات الفرنسية.. آخر تطورات دعوات المقاطعة
تتزايد الدعوات في أنحاء العالم لمقاطعة البضائع الفرنسية احتجاجًا على تعليقات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد بمجلة شارلي إيبدو الساخرة.
وكانت الحكومة الفرنسية اعترفت الخميس الماضي ضمنيا بتعرضها لأزمة بعد المواقف والتطورات الأخيرة، وما أثارتها من حملات واسعة على مستوى العالم الإسلامي تطالب بمواجهتها اقتصاديا ومقاطعة بضائعها.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية جابريال أتال إن بلاده “لن تتراجع أبدا عن مبادئها وقيمها” رغم “محاولات زعزعة الاستقرار في إشارة لنشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول، وما أثارته من استياء في العالم الإسلامي.
المعروف أن المنتجات الفرنسية تتمتع بسمعة جيدة في العالم العربي وخاصة في دول الخليج، لكن مكانتها تواجه تهديدا في الدول المحافظة في المنطقة، عقب ما أثارته الرسوم الكاريكاتورية المسيئة التي دافع عنها الرئيس إيمانويل ماكرون بردود فعل نارية.
واحتج مسلمون في كل أنحاء العالم بعد دفاع ماكرون عما أسماه القيم العلمانية والحق في التجديف بعد مقتل أستاذ جامعي بقطع رأسه قرب باريس لإظهاره الرسوم الكاريكاتورية المسيئة على الطلبة في حصته.
وفي السعودية، طعن مواطن حارس أمن في القنصلية الفرنسية في جدة الاسبوع الماضي، فيما انطلقت حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية في دول خليجية عدة.
وفي الكويت، سحب 60 متجرا المنتجات الفرنسية من رفوفه، وتوقفت وكالات السفر عن تقديم عروض لرحلات إلى فرنسا معلقين “الرسول خط أحمر يجب عدم تجاوزه
”.
وفي قطر، توقفت سلسلة متاجر “الميرة” عن تزويد رفوفها بمنتجات فرنسية.
وفي حال حافظ الرئيس الفرنسي على خطابه الحالي “سيكون هناك تأثير على الأمد الطويل، وإن بقي التأثير التجاري متواضعا”. لكن هذا لن يكون الحال “إذا غير ماكرون لهجته في الأشهر المقبلة”.
وتتمتع فرنسا بحضور في الخليج خصوصا من خلال مجموعات كبيرة وعلامات تجارية فاخرة مثل “لوي فويتون”، وفتح متحف اللوفر في أبوظبي مركزا له وقام المهندس المعماري جان نوفيل بتصميم متحف قطر الوطني فيما تقوم شركة فرنسية ببناء مترو جدة غرب السعودية.
كذلك، تبيع فرنسا معدات وتكنولوجيا تبلغ قيمتها مليارات اليوروهات لدول الخليج الثرية.
وأدانت الرياض “الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي، والأمر نفسه ينطبق على الإمارات التي “حصر رد فعلها” بإدانة الرسوم الكاريكاتورية .
وبعد جرائم القتل التي حصلت في نيس أول من أمس، ستكون هناك رغبة أقل في انتقاد فرنسا”