الملك فاروق يعترف: لم أختطف ناريمان
فى مذكرات الملك السابق فاروق التى نشرتها مكتبة الاسكندرية فى كتاب تذكارى ، وفى جزء من هذه المذكرات عن زواجه من ناريمان صادق ـــ ولدت فى مثل هذا اليوم 31 أكتوبر 1933 ورحلت 2005 ــــ بعد طلاقه لأم بناته الملكة فريدة قال:
بدأت رحلة البحث عن عروس ملائمة وتحدثت مع اصدقائى ومعارفى ولم اشترط ان تكون ارستقراطية ، ويكفى ان تكون مسلمة متدينة من بيت صالح وأن تكون صغيرة عذراء ليس لها ولعائلتها أى دور سياسى .
فى أحد الأيام عرض على صديقى أحمد نجيب باشا ـــ جواهرجى البلاط ــــ صورة لفتاة جميلة فى السادسة عشر وكانت لناريمان وتأملتها وأعجبت بوجهها وعيناها المرحتان ، وأخبرنى نجيب أنها من اسرة متدينة ووالدها محمد صادق يعمل وكيل وزارة ، وقال لى إن هناك شخصا اسمه زكى هاشم تقدم لخطبتها وكانت المرة التى سمعت فيها اسمه وعلمت بعد ذلك أنه ينتمى للجناح اليسارى المتطرف وعمره 30 سنة ، وعلمت أنه زار عائلة ناريمان ست مرات وأن والدها موافق عليه دون الخطاب الباقين .
نجح الجواهرجى فى الاتصال بوالدها وتم الترتيب أن تحضر مع والدها إلى محل الجواهرجى بشارع عبد الخالق ثروت بحجة شراء بعض الحلى على أن تبدو المقابلة مصادفة وكنت أساسا أتردد عليه لشراء بعض العملات .
وتحدد يوم اللقاء ودخلت ناريمان المحل وسمعت صوتها الدافئ الودود فأدركت أن الصورة لم تكشف شيئا من سحرها ، وأومأت برأسى لنجيب ثم ارتسمت ابتسامة الارتياح على وجه والدها .
تلك هى حقيقة لقائى الأول لناريمان ولم يكن زكى هاشم معها لشراء خاتم الخطوبة كما يشيع البعض ، لأنه مخالف للسلوك القويم أن تخرج الفتاة بصحبة رجل لم يعقد قرانه عليها .
كانت خجولة فى البداية تبادلنا كلمات قليلة وسرعان ما تآلفنا ، وانصرفت وسألت نجيب عن انطباعها فقال انها سعيدة للغاية وانها تحتفظ بالبوم كامل لصورى وانها تستطيع رسم صورتى من الذاكرة .
هكذا امضيت فى مشروع زواجى وبدأت أتردد على منزلها فى ضاحية مصر الجديدة وكانت ماتزال طالبة فى مدرسة الاميرة فريال وسرعان ماعرفت مصر كلها انى احبها وسأتزوجها .
الملك فاروق يصادر مجلة المصور بسبب أخطاء ناريمان اللغوية
وبدأت التحقيقات مع العاملين بالقصر لكلامهم فى هذا الموضوع ومحاولاتهم تشويه سمعتى ، ووجدها زكى هاشم فرصة فطلب تعيينه سفيرا ثمنا لصمته والا سيثير الشائعات التى قالت ان الملك خطف منه ناريمان.
انزعجت بشدة واتجهت إلى منزل ناريمان وقلت لها لن ارضخ لهذا الابتزاز وان رجلا بمثل هذه الاخلاق ليس جديرا بأن يكون سفيرا للبلاد ، فهزت رأسها بالموافقة وقالت بصوت منخفض (افعل ماتراه فأنت أكثر دراية منى ).
بدأنا الاعداد للخطوة الثانية وقررت بعد موافقة أبيها إرسالها إلى روما لمدة عام لكى تتعلم قواعد البروتوكول الملكى وحياة القصور المعقدة .
تعلمت الفرنسية وأصول الحديث والاتيكيت ومعظم المناهج المتقدمة فى فترة قصيرة وأعلنا خطبتنا.
بدأت رحلة البحث عن عروس ملائمة وتحدثت مع اصدقائى ومعارفى ولم اشترط ان تكون ارستقراطية ، ويكفى ان تكون مسلمة متدينة من بيت صالح وأن تكون صغيرة عذراء ليس لها ولعائلتها أى دور سياسى .
فى أحد الأيام عرض على صديقى أحمد نجيب باشا ـــ جواهرجى البلاط ــــ صورة لفتاة جميلة فى السادسة عشر وكانت لناريمان وتأملتها وأعجبت بوجهها وعيناها المرحتان ، وأخبرنى نجيب أنها من اسرة متدينة ووالدها محمد صادق يعمل وكيل وزارة ، وقال لى إن هناك شخصا اسمه زكى هاشم تقدم لخطبتها وكانت المرة التى سمعت فيها اسمه وعلمت بعد ذلك أنه ينتمى للجناح اليسارى المتطرف وعمره 30 سنة ، وعلمت أنه زار عائلة ناريمان ست مرات وأن والدها موافق عليه دون الخطاب الباقين .
نجح الجواهرجى فى الاتصال بوالدها وتم الترتيب أن تحضر مع والدها إلى محل الجواهرجى بشارع عبد الخالق ثروت بحجة شراء بعض الحلى على أن تبدو المقابلة مصادفة وكنت أساسا أتردد عليه لشراء بعض العملات .
وتحدد يوم اللقاء ودخلت ناريمان المحل وسمعت صوتها الدافئ الودود فأدركت أن الصورة لم تكشف شيئا من سحرها ، وأومأت برأسى لنجيب ثم ارتسمت ابتسامة الارتياح على وجه والدها .
تلك هى حقيقة لقائى الأول لناريمان ولم يكن زكى هاشم معها لشراء خاتم الخطوبة كما يشيع البعض ، لأنه مخالف للسلوك القويم أن تخرج الفتاة بصحبة رجل لم يعقد قرانه عليها .
كانت خجولة فى البداية تبادلنا كلمات قليلة وسرعان ما تآلفنا ، وانصرفت وسألت نجيب عن انطباعها فقال انها سعيدة للغاية وانها تحتفظ بالبوم كامل لصورى وانها تستطيع رسم صورتى من الذاكرة .
هكذا امضيت فى مشروع زواجى وبدأت أتردد على منزلها فى ضاحية مصر الجديدة وكانت ماتزال طالبة فى مدرسة الاميرة فريال وسرعان ماعرفت مصر كلها انى احبها وسأتزوجها .
الملك فاروق يصادر مجلة المصور بسبب أخطاء ناريمان اللغوية
وبدأت التحقيقات مع العاملين بالقصر لكلامهم فى هذا الموضوع ومحاولاتهم تشويه سمعتى ، ووجدها زكى هاشم فرصة فطلب تعيينه سفيرا ثمنا لصمته والا سيثير الشائعات التى قالت ان الملك خطف منه ناريمان.
انزعجت بشدة واتجهت إلى منزل ناريمان وقلت لها لن ارضخ لهذا الابتزاز وان رجلا بمثل هذه الاخلاق ليس جديرا بأن يكون سفيرا للبلاد ، فهزت رأسها بالموافقة وقالت بصوت منخفض (افعل ماتراه فأنت أكثر دراية منى ).
بدأنا الاعداد للخطوة الثانية وقررت بعد موافقة أبيها إرسالها إلى روما لمدة عام لكى تتعلم قواعد البروتوكول الملكى وحياة القصور المعقدة .
تعلمت الفرنسية وأصول الحديث والاتيكيت ومعظم المناهج المتقدمة فى فترة قصيرة وأعلنا خطبتنا.