سفير أرمينيا بالقاهرة: تركيا أرسلت آلاف المرتزقة لأذربيجان.. و«أردوغان» رئيس فقد مصداقيته في العالم أجمع |حوار
*بداية.. ما مدى صحة
حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول رفضه إرسال مرتزقة سوريين للقتال مع أذربيجان
ضد أرمينيا؟ وهل لديك حقائق واضحة عن هؤلاء المرتزقة وأعدادهم؟
نعتقد أن «أردوغان» سياسي فقد مصداقيته، أما فيما يتعلق بحقيقة وجود المرتزقة السوريين، فهذا الأمر تم تأكيده رسميًا ليس فقط من قبل أرمينيا، لكن أيضًا من جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة - الرؤساء المشاركين لمجموعة «مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي هي الصيغة الوحيدة المعترف بها دوليًا لحل نزاع ناجورنوكاراباج، ولا يمكن الحديث عن أرقام محددة نظرًا لأنها تتزايد طوال الوقت لكن يمكن القول بأن هناك الآلاف من الإرهابيين الذين ترسلهم تركيا.
*إلى أي مدى ساهم «المرتزقة» في إشعال الصراع بين أرمينيا وأذربيجان؟
دور المرتزقة من الجماعات الإرهابية التي تقاتل مع أذربيجان ضد "ناغورنوكاراباخ" أكبر بكثير من مجرد إشعال الصراع، فوجود هؤلاء الإرهابيين في أذربيجان يقوض أمن جنوب القوقاز، وقد يمتد إلى البلدان المجاورة، كما علمنا مؤخرًا بنشاط بعض هؤلاء الإرهابيين في روسيا التي تربطها حدود مشتركة مع أذربيجان، فاليوم «كاراباخ» تكافح لحماية نفسها والدول المجاورة من الإرهاب.
*ما الموقف العسكري الرسمي الأرمني من أذربيجان والمرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا؟
المواقف العسكرية لأرمينيا وناجورنو كاراباخ هي نفسها لم تتغير، فهي تأمل في القضاء على وجود الإرهابيين في جنوب القوقاز وإيقاف العدوان الأذربيجاني وتلبية مسئولي باكو إلى تحقيق السلام.
*ماذا عن موقف أرمينيا من تركيا؟ ولماذا ألقت الأخيرة بثقلها لتأجيج الصراع بين الطرفين؟
أرمينيا ترغب من تركيا مغادرة جنوب القوقاز حاملة معها إرهابييها، وتركيا ألقت بثقلها لتأجيج الصراع بين الطرفين بسبب سياستها المعادية للأرمن، ورغبتها في تكرار الإبادة الجماعية نظرًا لأن أردوغان يري أن أرمينيا تقف عقبة أمام مخططاته التوسعية.
*ما مصير الهدنة والدعوات لوقف إطلاق النار؟
في العاشر من أكتوبر الجارى، تبنى وزراء خارجية «أرمينيا، أذربيجان، وروسيا» بيانا مشتركا أعلن بموجبه وقف الأعمال العدائية للأغراض الإنسانية، ومع ذلك وخلافا لالتزامها واصلت أذربيجان الأعمال القتالية العسكرية في اتجاهات مختلفة على خط المواجهة، بينما في 17 من أكتوبر اتفقت أرمينيا وأذربيجان على هدنة إنسانية، لكن ومرة أخرى انتهكت أذربيجان الهدنة وشنت هجومًا في الاتجاه الجنوبي من أجل احتلال مواقع مواتية، وبالتالي نري أنه من الصعب للغاية التوصل إلى تفاهم رسمي مع الطرف الأذربيجاني الذي لا يحترم الاتفاقيات، لذا ستواصل أرمينيا اتخاذ جميع التدابير اللازمة لفرض السلام على أذربيجان وإقامة نظام لوقف إطلاق النار يستلزم آليات دقيقة وفعالة للحفاظ عليه والتحقق منه على الأرض.
*بالعودة إلى نقطة البداية.. لماذا تجدد الخلاف في الوقت الحالي ؟
بدأت هذه الحرب لأسباب عديدة، من بينها تلك المتعلقة بتركيا ومطامعها، إضافة إلى أسباب تتعلق بأذربيجان حيث كان المسئولون في باكو يغذون المجتمع الأذربيجاني بخطابات مناهضة للأرمن وبالتالي أصبح الرئيس علييف أسير سياسته الخاصة وأصبحت الحرب ضد "كاراباخ" محاولة من القيادة الأذربيجانية لصرف انتباه المجتمع عن المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الضخمة.. ومع ذلك حتى كل هذه العوامل لم تكن لتؤدي إلى حرب واسعة النطاق بدون الدعم السياسي والعسكري التركي غير المشروط الممنوح لأذربيجان.
*مدى صحة إسقاط المقاتلة الأرمينية "سو 25" ؟
إعلان وزارة الدفاع الأذربيجانية عن إسقاط طائرة من طراز Su-25 تابعة للجانب الأرمني في 17 أكتوبر هو تضليل آخر، وما وقع بالفعل كان في 29 سبتمبر حين تم إسقاط طائرة أرمينية من طراز Su-25 بواسطة طائرة تركية من طراز F-16 من أراضي أذربيجان.
*ماذا عن مزاعم أذربيجان حول وجود أسلحة مهربة من روسيا إلى أرمينيا؟
روسيا أقرب حليف سياسي وعسكري لأرمينيا، فكلا البلدين عضوان في منظمة معاهدة الأمن الجماعي مما يعني أننا نتشارك في نفس نظام الأمن الإقليمي، فروسيا تمتلك قاعدة عسكرية في أرمينيا وهي أيضًا أكبر مورد عسكري لأرمينيا ولدينا جميع المعاهدات اللازمة بخصوص شراء السلاح لذا فالسؤال هنا لماذا نحتاج إلى التهريب إذا كنا قادرين على فعل الشيء نفسه بشكل قانوني؟.
*ما حقيقة مزاعم أردوغان بأن هناك ثلاث دول تدعم أرمينيا بالسلاح؟
في مواجهة العدوان الأذربيجاني الدائم علينا أن نكون مستعدين دائما للدفاع، وهذا هو سبب وجود معاهدات مناسبة مع عدد من البلدان التي على أساسها نشتري أسلحة، وإذا كان أردوغان يريد القول إننا نحصل على السلاح بالمجان فهذا غير صحيح لقد دفعت أرمينيا الكثير والكثير مقابل كل رصاصة تمتلكها.
*كم يبلغ حجم الخسائر التي تكبدتها أرمينيا من جراء هذا الصراع؟
اعتبارًا من 18 أكتوبر الماضي فقد الحزب الأرميني قرابة 710 جنود، لكن لم يتم الإفصاح رسميًا عن المعلومات المتعلقة بالمعدات العسكرية المفقودة حتى الآن.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
نعتقد أن «أردوغان» سياسي فقد مصداقيته، أما فيما يتعلق بحقيقة وجود المرتزقة السوريين، فهذا الأمر تم تأكيده رسميًا ليس فقط من قبل أرمينيا، لكن أيضًا من جانب روسيا وفرنسا والولايات المتحدة - الرؤساء المشاركين لمجموعة «مينسك» التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي هي الصيغة الوحيدة المعترف بها دوليًا لحل نزاع ناجورنوكاراباج، ولا يمكن الحديث عن أرقام محددة نظرًا لأنها تتزايد طوال الوقت لكن يمكن القول بأن هناك الآلاف من الإرهابيين الذين ترسلهم تركيا.
*إلى أي مدى ساهم «المرتزقة» في إشعال الصراع بين أرمينيا وأذربيجان؟
دور المرتزقة من الجماعات الإرهابية التي تقاتل مع أذربيجان ضد "ناغورنوكاراباخ" أكبر بكثير من مجرد إشعال الصراع، فوجود هؤلاء الإرهابيين في أذربيجان يقوض أمن جنوب القوقاز، وقد يمتد إلى البلدان المجاورة، كما علمنا مؤخرًا بنشاط بعض هؤلاء الإرهابيين في روسيا التي تربطها حدود مشتركة مع أذربيجان، فاليوم «كاراباخ» تكافح لحماية نفسها والدول المجاورة من الإرهاب.
*ما الموقف العسكري الرسمي الأرمني من أذربيجان والمرتزقة السوريين الذين أرسلتهم تركيا؟
المواقف العسكرية لأرمينيا وناجورنو كاراباخ هي نفسها لم تتغير، فهي تأمل في القضاء على وجود الإرهابيين في جنوب القوقاز وإيقاف العدوان الأذربيجاني وتلبية مسئولي باكو إلى تحقيق السلام.
*ماذا عن موقف أرمينيا من تركيا؟ ولماذا ألقت الأخيرة بثقلها لتأجيج الصراع بين الطرفين؟
أرمينيا ترغب من تركيا مغادرة جنوب القوقاز حاملة معها إرهابييها، وتركيا ألقت بثقلها لتأجيج الصراع بين الطرفين بسبب سياستها المعادية للأرمن، ورغبتها في تكرار الإبادة الجماعية نظرًا لأن أردوغان يري أن أرمينيا تقف عقبة أمام مخططاته التوسعية.
*ما مصير الهدنة والدعوات لوقف إطلاق النار؟
في العاشر من أكتوبر الجارى، تبنى وزراء خارجية «أرمينيا، أذربيجان، وروسيا» بيانا مشتركا أعلن بموجبه وقف الأعمال العدائية للأغراض الإنسانية، ومع ذلك وخلافا لالتزامها واصلت أذربيجان الأعمال القتالية العسكرية في اتجاهات مختلفة على خط المواجهة، بينما في 17 من أكتوبر اتفقت أرمينيا وأذربيجان على هدنة إنسانية، لكن ومرة أخرى انتهكت أذربيجان الهدنة وشنت هجومًا في الاتجاه الجنوبي من أجل احتلال مواقع مواتية، وبالتالي نري أنه من الصعب للغاية التوصل إلى تفاهم رسمي مع الطرف الأذربيجاني الذي لا يحترم الاتفاقيات، لذا ستواصل أرمينيا اتخاذ جميع التدابير اللازمة لفرض السلام على أذربيجان وإقامة نظام لوقف إطلاق النار يستلزم آليات دقيقة وفعالة للحفاظ عليه والتحقق منه على الأرض.
*بالعودة إلى نقطة البداية.. لماذا تجدد الخلاف في الوقت الحالي ؟
بدأت هذه الحرب لأسباب عديدة، من بينها تلك المتعلقة بتركيا ومطامعها، إضافة إلى أسباب تتعلق بأذربيجان حيث كان المسئولون في باكو يغذون المجتمع الأذربيجاني بخطابات مناهضة للأرمن وبالتالي أصبح الرئيس علييف أسير سياسته الخاصة وأصبحت الحرب ضد "كاراباخ" محاولة من القيادة الأذربيجانية لصرف انتباه المجتمع عن المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الضخمة.. ومع ذلك حتى كل هذه العوامل لم تكن لتؤدي إلى حرب واسعة النطاق بدون الدعم السياسي والعسكري التركي غير المشروط الممنوح لأذربيجان.
*مدى صحة إسقاط المقاتلة الأرمينية "سو 25" ؟
إعلان وزارة الدفاع الأذربيجانية عن إسقاط طائرة من طراز Su-25 تابعة للجانب الأرمني في 17 أكتوبر هو تضليل آخر، وما وقع بالفعل كان في 29 سبتمبر حين تم إسقاط طائرة أرمينية من طراز Su-25 بواسطة طائرة تركية من طراز F-16 من أراضي أذربيجان.
*ماذا عن مزاعم أذربيجان حول وجود أسلحة مهربة من روسيا إلى أرمينيا؟
روسيا أقرب حليف سياسي وعسكري لأرمينيا، فكلا البلدين عضوان في منظمة معاهدة الأمن الجماعي مما يعني أننا نتشارك في نفس نظام الأمن الإقليمي، فروسيا تمتلك قاعدة عسكرية في أرمينيا وهي أيضًا أكبر مورد عسكري لأرمينيا ولدينا جميع المعاهدات اللازمة بخصوص شراء السلاح لذا فالسؤال هنا لماذا نحتاج إلى التهريب إذا كنا قادرين على فعل الشيء نفسه بشكل قانوني؟.
*ما حقيقة مزاعم أردوغان بأن هناك ثلاث دول تدعم أرمينيا بالسلاح؟
في مواجهة العدوان الأذربيجاني الدائم علينا أن نكون مستعدين دائما للدفاع، وهذا هو سبب وجود معاهدات مناسبة مع عدد من البلدان التي على أساسها نشتري أسلحة، وإذا كان أردوغان يريد القول إننا نحصل على السلاح بالمجان فهذا غير صحيح لقد دفعت أرمينيا الكثير والكثير مقابل كل رصاصة تمتلكها.
*كم يبلغ حجم الخسائر التي تكبدتها أرمينيا من جراء هذا الصراع؟
اعتبارًا من 18 أكتوبر الماضي فقد الحزب الأرميني قرابة 710 جنود، لكن لم يتم الإفصاح رسميًا عن المعلومات المتعلقة بالمعدات العسكرية المفقودة حتى الآن.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"