رئيس التحرير
عصام كامل

صحف عالمية: فرنسا تحت الحصار داخليا وخارجيا بعد هجوم نيس

ماكرون خلال زيارته
ماكرون خلال زيارته لمدينة نيس
تناولت الصحف العالمية الصادرة، صباح اليوم الجمعة، العديد من الملفات، والتي جاءت على رأسها التوابع الخاصة باستمرار الهجمات المسلحة في فرنسا.

توحت عنوان "تصريحات وأفعال فرنسا تفاقم الأزمة داخليا وخارجيا"، قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ إن الهجمات الجديدة، وضعت فرنسا في موقف المحاصر سواءً في الداخل أو الخارج.


وأضافت بقولها، في تقرير نشرته اليوم الجمعة، ”أدى الهجوم الذي تسبب في مقتل 3 أشخاص في مدينة نيس إلى وضع فرنسا في مأزق متصاعد سواءً على الصعيد الداخلي أو الخارجي، حيث طالبت الحكومة الفرنسية بإجراءات أكثر تشددا ضد (التطرف الإسلامي)، في ظل تصاعد التوترات مع الدول الإسلامية“.

ومضت تقول: ”جاء الهجوم الذي وقع في نيس، أمس الخميس، بعد أقل من أسبوعين على قطع رأس المدرس الفرنسي صامويل بارتي، وتصريحات ماكرون حول الدين الإسلامي“.

وتابعت: ”جان فرانسوا ريكارد، رئيس الادعاء الفرنسي المختص بمكافحة الإرهاب، قال إن القاتل المشتبه به تونسي الجنسية، ويبلغ من العمر 21 عاما، والذي وصل إلى فرنسا من إيطاليا يوم 20 سبتمبر الماضي.

وأكد أن الرجل الذي لم يكن معروفا للسلطات الفرنسية، وتم إلقاء القبض عليه بعد هجومه على شرطي فرنسي، وهو يهتف الله أكبر، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى مصابا بجروح خطيرة“.

وقالت: ”جاءت تلك الهجمات القاتلة في الوقت الذي أدت فيه أقوال وأفعال الحكومة الفرنسية مؤخرا في وضعها على طرفي النقيض مع المسلمين سواءً في فرنسا أو العالم، ومن بينهم زعماء دول مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان“.

ورأت الصحيفة الأمريكية، أن ما يراه الشعب الفرنسي على أنه دفاع لا هوادة فيه عن أمن وسلامة الدولة وحرية التعبير، فإن العديد من المسلمين ينظرون إلى ما يحدث على أنهم كبش فداء وأن دينهم عرضة للإهانة.

واستطردت بقولها: ”رد الفعل الحكومي واللهجة الحادة التي صدرت عن بعض القادة الفرنسيين جعلت ماكرون تحت طائلة الانتقادات بأنه يقوم بتسييس الهجوم، ويحاول اجتذاب الناخبين الذين من الممكن أن ينشقوا عن قاعدته الانتخابية ويتجهون لدعم اليمين المتطرف“.

وجاءت تلك الهجمات، والتي كان آخرها أمس في نيس، بعد شهرين تقريبا من التوترات المتصاعدة نتيجة قيام مجلة ”شارلي إبدو“ الفرنسية بنشر رسوم كاريكاتورية تسخر من النبي محمد، حيث تواكب هذا النشر مع بدء محاكمة المتورطين في الهجوم الدامي الذي وقع على مقر الصحيفة في العام 2015.

وختمت تقريرها بقولها: ”حمل هجوم امس الخميس، في نيس أصداء مقلقة لتلك الجريمة، وعزز على الفور الدعوات بين بعض المسؤولين الفرنسيين لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة يمكن أن تزيد من حالة الاستقطاب في البلاد“.
الجريدة الرسمية