رئيس التحرير
عصام كامل

كيف ستتعامل فرنسا مع الجاليات المسلمة بعد حادث نيس؟

الشرطة الفرنسية
الشرطة الفرنسية
شهدت فرنسا في الأسبوع الأخير هجمات دموية شنها متشددون إسلاميون وسط مخاوف في
أوساط الجالية المسلمة في أوروبا، وفرنسا خاصة من أن يتحولوا إلى كبش فداء لهذه

الهجمات.


ورغم
مسارعة قادة مسلمي فرنسا إلى التنديد بالهجمات الدموية التي كان
آخرها مقتل 3 أشخاص أمس الخميس في مدينة نيس الفرنسية ومحاولة تكرار نفس الحادث
قبل سيطرة الشرطة الفرنسية واعتقال الإرهابيين، لكن مسلمي فرنسا يخشون من أن يوجه إليهم اللوم،
وأن تؤثر العملية الإرهابية
بمدينة نيس الفرنسية بشكل كبير على عملية الهجرة إلى أوروبا.


وعلي غرار تلك المخاوف يوجد عدة سيناريوهات للتعامل مع الجاليات
المسلمة في فرنسا بعد حادث نيس الإرهابي من بينها:


كرة الأجانب والإسلاموفوبيا

يمكن أن يواجه المسلمون في أوروبا وتحديدا فرنسا بعد الحوادث الأخيرة التي جاءت ردًا علي الإساءة للنبي محمد ونشر صور مسيئة بمجلة شارلي ابيدو الفرنسية وتصريحات الرئيس الفرنسي التي أغضبت العالم أجمع ظاهرة كره الأجانب، ثم زيادة ما يسمى بـ الإسلامو فوبيا أو معاداة
الإسلام، ثم المطالبة بطرد المهاجرين المسلمين من أوروبا، ليس ذلك فحسب بل إن صعود
ما يسمي بالتيارات اليمينية ربما يكون له تأثير على جمعيات المجتمع الأهلي في
الفترة المقبلة، مع صعود الخطاب الشعبوي ولغة الكراهية، وسيكون الضحايا هم العرب
المسلمين في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تعيشيها البلاد العربية بعد انتشار فيروس
كورونا.


الاضطهاد والاستهداف

وتأتي كل الهجمات بسبب أن الجالية المسلمة في فرنسا تشعر بالاضطهاد
والاستهداف والاغتراب وأنهم غير معترف بهم و بديانتهم مما يولد كل هذا العنف،
إضافة الي أن سوء قراءة خطاب ماكرون حول
الإسلام سيولد المزيد من العنف والإرهاب في الفترة المقبلة، فالحادث الإرهابي بمدينة نيس كان متوقعًا، خاصة بعد
حالة الغضب الإسلامي في جميع الدول الإسلامية الذين رفعوا شعار “إلا رسول الله”
بعد نشر مجلة شارلي إبدو الصور المسيئة للرسول بزعم حرية التعبير.


الساسة الفرنسيون والتعامل الخطأ

وبحسب أحد المحللين فإن الاستخبارات الفرنسية المتابعة للعمليات
الإرهابية لن تستطيع ملاحقة الذئاب المنفردة، فهناك خطأ كبير في تعامل الساسة
الفرنسيين مع هذه القضية، إذ أنهم يزجون بالإسلام كورقة سياسية بين الأحزاب لتحقيق
أهداف بعينها.
الجريدة الرسمية