رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل اعترافات المتهمة بسرقة كنز علي بابا من طليقها.. ربة المنزل: سرقت ذهبا وألماسا لأنتقم منه.. ولولا الكاميرات ما تمكن أحد من كشف أمري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
أدلت المتهمة بسرقة كمية كبيرة من الألماس والمشغولات الذهبية "كنز على بابا" من داخل داخل ورشة طليقها في مصر الجديدة باعترافات تفصيلية أمام اللواء نبيل سليم مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة.


وقالت المتهمة، إنها على خلافات مالية مع طليقها منذ فترة فقررت أن تسرق كمية كبيرة من الألماس والمشغولات الذهبية من داخل الورشة حتى تنتقم منه بسبب قيامه بطلاقها والاستغناء عنها.

وأضافت المتهمة، أنها استغلت وجود نسخة من مفاتيح الورشة معها دون علم طليقها لتنفيذ خطتها وأنها اختار يوم إجازته عن العمل بالورشة.

وتابعت: "استغليت يوم الإجازة للورشة لعدم وجود أحد بها وتوجهت إليها، وفتحت الباب واستوليت على كمية كبيرة من الألماس والمشغولات الذهبية".

وأضافت المتهمة، أنه عقب استيلائها على الألماس والمشغولات الذهبية استقلت تاكسي وتوجهت به إلى مقر سكنها في بدائرة قسم شرطة الوراق بالجيزة.

واستطردت في اعترافها: "لولا كاميرات المراقبة رصدتني أثناء دخولي الورشة ما تمكنت الشرطة في اكتشاف أمري"..

كان اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة إخطارا من قسم شرطة مصر الجديدة مفاده تلقية بلاغا من صاحب ورشة لإصلاح وتركيب المشغولات الذهبية، كائنة بدائرة القسم) باكتشافه سرقة كمية من المشغولات والألماس عبارة عن (11 كولية – 4 إنسيالات – 3 أسورة – 2 حلق –  3 دلاليات، وكمية من كسر الألماس وزنت 100 قيراط، كمية من المشغولات الذهبية عبارة عن (5 أسوار – 10 خواتم بفصوص ألماس، علبة بداخلها كمية من بودرة الذهب، مبلغ مالى).

توجه رجال المباحث لمكان الواقعة وتم التحفظ على كاميرات المراقبة لفحصها وتحديد هوية مرتكبى الجريمة.

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات وفحص كاميرات المراقبة تم التوصل إلى أن وراء إرتكاب الواقعة ربة منزل "طليقة المبلغ"، مقيمة بدائرة قسم شرطة الوراق في محافظة الجيزة.

وعقب تقنين الإجراءات تنسيقاً مع قطاع الأمن الوطنى ومديرية أمن الجيزة، تمكن رجال المباحث من ضبطها وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة نظراً لوجود خلافات بينها وبين طليقها.

وتم بإرشادها ضبط كافة المسروقات المستولى عليها بمكان إخفائها بمسكن شقيقها الكائن بدائرة قسم شرطة الوراق بالجيزة.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، التى أمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.

السارق هو كل من اختلس مالا مملوكا للغير بنية تملكه وقد أوردت المادة 311 من قانون العقوبات هذا التعريف ولكن حتى لا يختلط الأمر بالنسبة لما تعبر عنه كلمة اختلاس فليس المقصود منها هو فهم الكثير أن كلمة اختلاس إنما تعبر عن جريمة مستقلة بذاتها فهي ليست كذلك إنما هي معنى لكلمة سارق أو أول ما يبدأ به تعريف السارق حيث يظن العديد من الناس أن هذه الكلمة هي كل من قيل عنه مختلس كما في الموظف العام أو الذي يعمل في شركة خاصة.


ومن ثم يختلف هذا التعبير عن الفهم المتداول فالاختلاس هو بداية جريمة السرقة التي تتوافر بمجرد الاستيلاء على مال الغير دون رضاه، وتقع الجريمة كاملة حين يتمكن السارق من استخلاص المال لنفسه وفرض سيطرته عليه، ولكن يجب أن يعلم الجاني أنه يأتي فعل السرقة، وهذا ما يعرف بالقصد الجنائي أي لا بد وأن تتوافر نية الجاني في تملك المال المسروق، وهو أمر لمحكمة الموضوع أن تستظهره من وقائع الدعوى المطروحة عليها حتى ولو لم يقر بها الجاني.

ويجب الإشارة إلى أنه إذا كان الجاني زوجا أو زوجة للمجني عليه أو أصل أو فرع منه فإن الدعوى الجنائية لا يجوز تحريكها ضده إلا إذا طلب المجني عليه ذلك وهي فئات حددها القانون على سبيل الحصر، بل إن الجريمة إن وقعت كاملة وأحيلت إلى المحكمة وقضت بحكم نهائي على الجاني بالإدانة، فإن للمجنى عليه أن يطلب في أي وقت وقف تنفيذ العقوبة.

وللقاضي دائما السلطة المطلقة في تقدير العقوبة فقد يقدر أقصى عقوبة على سارق سرق شيئا قليل القيمة وقد تكون العقوبة أقل على سارق لشيء ذي قيمة كبيرة، فهذا مطلق تقدير القاضي طالما توافرت أركان الجريمة، وإن كان العمل قد جرى على أن العقوبة تزداد وتقل بحسب قيمة الشيء المسروق ولكن لا يجب اعتبار ذلك قاعدة فالأصل والاستثناء هو أن للقاضي سلطة تقديرها دون معقب عليه من محكمة النقض.


فالإجابة هي عين ما تنص عليه المادة 313 من قانون العقوبات، فقد قررت أنه يعاقب بالسجن المؤبد من وقعت منه سرقة مع اجتماع خمسة شروط من أن تكون السرقة ليلا ومن شخصين فأكثر يكون أحدهما حاملا سلاحا مخفيا أو ظاهرا، وأن يكون السارقون دخلوا مكانا مسكونا أو ملحقا به أو معدا للسكني وعن طريق تسور المكان أو كسر الباب أو اصطناع مفاتيح أو انتحال صفة ضابط أو موظف عمومي، أو إيهام المجني عليه بأن لدى السارق أمرا مزورا صادرا من الحكومة، وأخيرا أن يرتكبوا الجريمة بالإكراه أو التهديد باستعمال أسلحتهم، فإذا اجتمعت تلك الشروط كانت العقوبة لا دخل للقاضي في تقديرها كما نص عليها القانون السجن المؤبد.

كما تكون السرقة جناية إذا ارتكبت بالإكراه وفي هذه الحالة تكون العقوبة السجن، إما إذا ترتب على فعل الإكراه ثمة جروح فإن العقوبة تتراوح ما بين السجن المشدد إلى السجن المؤبد، وهو ما نصت عليه المادة 314 من قانون العقوبات، ونشير أخيرا إلى أنه يكفي التهديد باستعمال السلاح فلا يشترط استعماله فعلا طبقا لمفهوم المادة السابقة.


وأيضا تكون العقوبة السجن المشدد على السارق الذي يرتكب جريمته ليلا طالما كان بصحبته على الأقل شخصا آخر ويكفي أن يكون أحدهما حاملا سلاحا ظاهرا أو مخفيا.


أما جرائم السرقة التي ترتكب في الطرق العامة أو وسائل النقل بكافة أنواعها فقد شدد المشرع عقاب الجاني فجعل العقوبة السجن المؤبد أو المشدد في حالات محددة أول تلك الحالات إذا وقعت السرقة من شخصين أو أكثر وكان أحدهم حاملا سلاحا، والحالة الثانية إذا وقعت من شخصين أو أكثر بطريق الإكراه أو التهديد باستعمال السلاح، والسرقة توصف بأنها جناية إذا وقعت على أسلحة الجيش أو ذخيرته.


وأضاف المشرع المادة 316 مكرر ثالثا من قانون العقوبات بأن قرر عقوبة الحبس من ستة أشهر حتى سبع سنوات بالنسبة للسرقات التي ترتكب في إحدى وسائل النقل أيا كان نوعها، وكذلك السرقات التي تحصل في مكان مسكون أو ملحق به وتطبق ذات العقوبة على السرقات التي ترتكب من شخص واحد يحمل سلاحا.


وخرج المشرع على الأصل العام في تشديد عقوبة جريمة السرقة وأفرد للسرقات التي ترتكب دون توافر الظروف المشددة عقوبات مخففه إذا وقعت من الخدم أو المتخصصين في نقل الأشياء بالعربات أو من تابعيهم، فالعقوبة في هذه الحالة قررها المشرع بعقوبة الجنحة كما نصت المادتين 317،318 من ذات القانون.


أجاز القانون للقاضي أن يقضي عليه بعقوبة إضافيه وهي وضعه تحت مراقبة الشرطة مدة سنه على الأقل أو سنتين على الأكثر حتى يكون ذلك رادعا لكل من تسول له نفسه من السارقين العودة إلى ارتكاب الجريمة مرة أخرى.


وأخيرا يجب التنويه إلى أن جريمة السرقة أحاطها المشرع بسياج هائل من الشروط والأركان الواجب توافرها ليُحكم على من يطاله اتهام بالسرقة بالإدانة، كما أن محكمة النقض تراقب تطبيق تلك الشروط والأركان، لما في وصم أي إنسان بأنه سارق من آثار مستقبله عليه وعلى عائلته.
الجريدة الرسمية