"الوادي الجديد" تنجح في زراعة 250 فدانا "قطن" .. وتسهيلات لجذب الشركات والمستثمرين للتوسع في زراعة "الذهب الأبيض"
لسنوات طويلة ظلت مصر رقمًا مهمًا في معادلة "زراعة القطن"، غير أنها لظروف عدة لم تستطع الحفاظ على موقعها المتصدر هذا، وبدأت زراعة "الذهب الأبيض" تتراجع رويدًا رويدًا.
وبدأ المئات من الفلاحين يشتكون من عدم جدوى زراعة القطن، لا سيما أصحاب الأراضي في محافظات الدلتا، غير أن محافظة الوادى الجديد جاءت لتؤكد أن المستقبل من الممكن أن يحمل أملا جديدًا لهذا المحصول الإستراتيجي، بعدما أعلنت المحافظة الحدودية عن نجاح أول تجربة لزراعة القطن قصير التيلة على مساحة 250 فدانا بمنطقة شرق العوينات أقصى جنوب الصحراء الغربية.
بارقة أمل
وهو إعلان يمكن القول إنه بمثابة بارقة أمل كبيرة لعودة مصر للمنافسة على زراعة وإنتاج الذهب الأبيض في ظروف مناخية جديدة بعيدة عن الأماكن المعتاد زراعته فيها، وبأقل الإمكانيات وبخطة لترشيد المياه.
وفي هذا السياق قال الدكتور مجدي المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد: وزارة الزراعة بالتنسيق مع محافظة الوادي الجديد أخذت على عاتقها منذ فترة طويلة تجربة زراعة المحاصيل غير التقليدية والنباتات العطرية والطبية التي تحقق عائد اقتصادى ووترشد استهلاك المياه، إضافة لإجراء تجارب على المحاصيل التي لم تتم زراعتها من قبل في المحافظة، والتي يتم زراعتها فقط في مناطق وادى النيل والدلتا.
تجارب ناجحة
وكشف "المرسي" أن غالبية التجارب حققت نجاحا كبيرا خلال فترة قصيرة، ليس هذا فحسب لكنها استطاعت جذب شريحة كبيرة من المستثمرين في المجال الزراعي بعد الإعلان عن نتائجهان لا سيما وأن الوادى الجديد تمتلك مساحة تقدر بــ44 % من المساحة الكلية لجمهورية مصر العربية أغلبها غير مستصلح.
كما يوجد أكثر من 3.5 ملايين فدان صالحين للزراعة، وهناك كميات وفيرة من مياه المخزون الجوفية.
القطن قصير التيلة
وتابع: تجربة زراعة القطن قصير التيلة كانت إحدى التجارب المستحدثة ضمن مشروع لزراعة المحاصيل الاقتصادية والإستراتيجية الموفرة للمياه في الأراضي الرملية بالتنسيق مع وزارتى الزراعة وقطاع الأعمال.
وتم زراعة 250 فدان دفعة واحدة بإحدى الشركات الزراعية الاستثمارية التابعة للحكومة بمنطقة شرق العوينات عن طريق استخدام الرى الحديث، وجرى اختيار هذه المنطقة لعدة أسباب، أولها منع اختلاط بذور القطن قصير التيلة مع البذور طويلة التيلة، كما أنه يوجد مناطق شاسعة صالحة للزراعة بمنطقة شرق العوينات، ويمكن التوسع بها تدريجيا، إضافة إلى توافر الإمكانيات الخاصة بالرى والتسميد الحديث والمتابعة البحثية أولًا بأول.
"المرسي" شد على نجاح تجربة زراعة القطن قصير التيلة بشرق العوينات ستساهم في توفير الخامة المحلية والاستغناء عن الاستيراد بالتدريج، كما أن نجاح التجربة ستفتح الباب لزراعة 50 ألف فدان قطن جديدة يمكن مضاعفتها عند الحاجة، لا سيما في أراضى مشروع المليون ونصف المليون فدان بعيدا عن القطن المصري الطويل.
والتجربة ستساهم في دخول مصر ضمن الدول المنتجة للقطن قصير التيلة مما يفتح الباب لتصديره، إضافة إلى توفير استيراد الأقطان القصيرة، مما يوفر مليارات الجنيهات سنويا وضمان جودة القطن المحلى والمساهمة في خفض تكاليف الإنتاج وتوفير آلاف فرص العمل في زارعة الأقطان القصيرة.
كما سيعيد مصر لمكانتها كمنتجة أقطان، حيث تحتل حاليا المرتبة الـ24 وسيرفع زيادة صادرات مصر من الغزول والملابس الجاهزة التي تعتمد على القطن القصير وفتح المجال لتوسع في إنشاء المحالج الجديدة وبالتالي توفير فرص عمل كثيرة.
قطاع الأعمال
في السياق ذاته، قال اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد: التجربة تأتى في إطار مبادرة من وزارة قطاع الأعمال العام بالتنسيق مع وزارة الزراعة بهدف إحلال واردات مصر من الأقطان قصيرة التيلة ومنتجاتها من الغزول والأقمشة والملابس الجاهزة والتي تقدر بنحو 3 مليارات دولار سنويًا، فضلًا عن توفير عملة صعبة وزيادة التشغيل بواسطة موارد محلية وخلق فرص عمل جديدة.
وأضاف "الزملوط": محافظة الوادى الجديد فتحت الباب أمام المستثمرين الزراعيين الجادين من خلال تقديم جميع التسهيلات لهم بهدف جذب المستثمرين للمحافظة، وذلك نظرا لما تتمتع به المحافظة من مجالات وآفاق متعددة للاستثمار، والمحافظة انتهت من إعداد وتجهيز حزمة من الحوافز والتسهيلات لتشجيع الاستثمار شملت توفير الأماكن الصالحة للزراعة بمختلف المساحات وتطوير أعمال البنية التحتية نحو 20 مليار جنيه شملت إنشاء ورفع كفاءة شبكة الطرق الداخلية والخارجية مع المحافظات المجاورة.
وتوفير شبكة مواصلات متنوعة تسهم في ربط المحافظة ببقية محافظات الجمهورية بزيادة عدد رحلات الطيران ورفع كفاءة مطار الداخلة، كما تم تطوير وتوصيل شبكات كهرباء بتكلفة بلغت 1.8 مليار جنيه وتغطية المحافظة بشبكات الاتصالات بتكلفة بلغت 152 مليون جنيه من خلال تركيب 62 برجا تغطي أنحاء المحافظة.
نقلًا عن العدد الورقي...،
وبدأ المئات من الفلاحين يشتكون من عدم جدوى زراعة القطن، لا سيما أصحاب الأراضي في محافظات الدلتا، غير أن محافظة الوادى الجديد جاءت لتؤكد أن المستقبل من الممكن أن يحمل أملا جديدًا لهذا المحصول الإستراتيجي، بعدما أعلنت المحافظة الحدودية عن نجاح أول تجربة لزراعة القطن قصير التيلة على مساحة 250 فدانا بمنطقة شرق العوينات أقصى جنوب الصحراء الغربية.
بارقة أمل
وهو إعلان يمكن القول إنه بمثابة بارقة أمل كبيرة لعودة مصر للمنافسة على زراعة وإنتاج الذهب الأبيض في ظروف مناخية جديدة بعيدة عن الأماكن المعتاد زراعته فيها، وبأقل الإمكانيات وبخطة لترشيد المياه.
وفي هذا السياق قال الدكتور مجدي المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد: وزارة الزراعة بالتنسيق مع محافظة الوادي الجديد أخذت على عاتقها منذ فترة طويلة تجربة زراعة المحاصيل غير التقليدية والنباتات العطرية والطبية التي تحقق عائد اقتصادى ووترشد استهلاك المياه، إضافة لإجراء تجارب على المحاصيل التي لم تتم زراعتها من قبل في المحافظة، والتي يتم زراعتها فقط في مناطق وادى النيل والدلتا.
تجارب ناجحة
وكشف "المرسي" أن غالبية التجارب حققت نجاحا كبيرا خلال فترة قصيرة، ليس هذا فحسب لكنها استطاعت جذب شريحة كبيرة من المستثمرين في المجال الزراعي بعد الإعلان عن نتائجهان لا سيما وأن الوادى الجديد تمتلك مساحة تقدر بــ44 % من المساحة الكلية لجمهورية مصر العربية أغلبها غير مستصلح.
كما يوجد أكثر من 3.5 ملايين فدان صالحين للزراعة، وهناك كميات وفيرة من مياه المخزون الجوفية.
القطن قصير التيلة
وتابع: تجربة زراعة القطن قصير التيلة كانت إحدى التجارب المستحدثة ضمن مشروع لزراعة المحاصيل الاقتصادية والإستراتيجية الموفرة للمياه في الأراضي الرملية بالتنسيق مع وزارتى الزراعة وقطاع الأعمال.
وتم زراعة 250 فدان دفعة واحدة بإحدى الشركات الزراعية الاستثمارية التابعة للحكومة بمنطقة شرق العوينات عن طريق استخدام الرى الحديث، وجرى اختيار هذه المنطقة لعدة أسباب، أولها منع اختلاط بذور القطن قصير التيلة مع البذور طويلة التيلة، كما أنه يوجد مناطق شاسعة صالحة للزراعة بمنطقة شرق العوينات، ويمكن التوسع بها تدريجيا، إضافة إلى توافر الإمكانيات الخاصة بالرى والتسميد الحديث والمتابعة البحثية أولًا بأول.
"المرسي" شد على نجاح تجربة زراعة القطن قصير التيلة بشرق العوينات ستساهم في توفير الخامة المحلية والاستغناء عن الاستيراد بالتدريج، كما أن نجاح التجربة ستفتح الباب لزراعة 50 ألف فدان قطن جديدة يمكن مضاعفتها عند الحاجة، لا سيما في أراضى مشروع المليون ونصف المليون فدان بعيدا عن القطن المصري الطويل.
والتجربة ستساهم في دخول مصر ضمن الدول المنتجة للقطن قصير التيلة مما يفتح الباب لتصديره، إضافة إلى توفير استيراد الأقطان القصيرة، مما يوفر مليارات الجنيهات سنويا وضمان جودة القطن المحلى والمساهمة في خفض تكاليف الإنتاج وتوفير آلاف فرص العمل في زارعة الأقطان القصيرة.
كما سيعيد مصر لمكانتها كمنتجة أقطان، حيث تحتل حاليا المرتبة الـ24 وسيرفع زيادة صادرات مصر من الغزول والملابس الجاهزة التي تعتمد على القطن القصير وفتح المجال لتوسع في إنشاء المحالج الجديدة وبالتالي توفير فرص عمل كثيرة.
قطاع الأعمال
في السياق ذاته، قال اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد: التجربة تأتى في إطار مبادرة من وزارة قطاع الأعمال العام بالتنسيق مع وزارة الزراعة بهدف إحلال واردات مصر من الأقطان قصيرة التيلة ومنتجاتها من الغزول والأقمشة والملابس الجاهزة والتي تقدر بنحو 3 مليارات دولار سنويًا، فضلًا عن توفير عملة صعبة وزيادة التشغيل بواسطة موارد محلية وخلق فرص عمل جديدة.
وأضاف "الزملوط": محافظة الوادى الجديد فتحت الباب أمام المستثمرين الزراعيين الجادين من خلال تقديم جميع التسهيلات لهم بهدف جذب المستثمرين للمحافظة، وذلك نظرا لما تتمتع به المحافظة من مجالات وآفاق متعددة للاستثمار، والمحافظة انتهت من إعداد وتجهيز حزمة من الحوافز والتسهيلات لتشجيع الاستثمار شملت توفير الأماكن الصالحة للزراعة بمختلف المساحات وتطوير أعمال البنية التحتية نحو 20 مليار جنيه شملت إنشاء ورفع كفاءة شبكة الطرق الداخلية والخارجية مع المحافظات المجاورة.
وتوفير شبكة مواصلات متنوعة تسهم في ربط المحافظة ببقية محافظات الجمهورية بزيادة عدد رحلات الطيران ورفع كفاءة مطار الداخلة، كما تم تطوير وتوصيل شبكات كهرباء بتكلفة بلغت 1.8 مليار جنيه وتغطية المحافظة بشبكات الاتصالات بتكلفة بلغت 152 مليون جنيه من خلال تركيب 62 برجا تغطي أنحاء المحافظة.
نقلًا عن العدد الورقي...،