رئيس التحرير
عصام كامل

على جمعة يكتب: فلنفرح برسول الله

الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة
بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف كتب الدكتور على جمعة ـــ مفتى الجمهورية السابق ــ مقالا قال فيه:

لقد كان المولد النبوى إطلالة للرحمة الإلهية بالنسبة للتاريخ البشرى كله، وقد عبر القرآن الكريم عن وجود النبى صلى الله عليه وسلم بأنه رحمة للعالمين وهذه الرحمة تشمل تربية البشر وتزكيتهم وهدايتهم نحو الصراط المستقيم ، كما أنها لا تقتصر على أهل ذلك الزمان بل تمتد عبر العصور كلها .


والاحتفال بذكرى سيد الكونين وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هى من أفضل الأعمال وأعظم القربات إذ هو تعبير عن الفرح والحب لسيدنا رسول الله ، ومحبة النبى أصل من أصول الايمان ، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال (لايؤمن أحدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين ).

قلا يتحقق كمال الإيمان لعبد حتى يبلغ محبته للنبى صلى الله عليه وسلم ذلك القدر الذى أراده عليه الصلاة والسلام من سيدنا عمر بن الخطاب، وهذا الحب لاتعارض بينه وبين حب الله فالمرء يحب الرسول لأنه من جهة الله وأساس حبنا للرسول هو حب الله وليس هناك مخلوق تجلى الله بصفات جماله وكماله عليه كسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

لكل ذلك وغيره فرحت الاكوان بمجيئه صلى الله عليه وسلم الجماد والنبات والحيوان والانسان .. فيا فرحة من آمن بالنبى صلى الله عليه وسلم ويا لسروره .

وقد أظهرت الأكوان كلها الحب للنبى الكريم فى منشئه وفى وجوده ومن ذلك ماقاله :إنى لأعرف حجرا بمكة كان يسلم على قبل أن أبعث ، انى لأعرفه الان .صحيح مسلم .

بين الاحتفال والمنع .. متى احتفل المصريون بالمولد النبوى الشريف فى مصر

إذا لقد حق لنا ان نفرح برسول الله ولنحب رسول الله ونعلم ابناءنا حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما لنا نجاة من الفتن ماظهر منها وما بطن الا برسول الله .

فلنلتف حول سنته وشريعته ومقامه الكريم بقلوبنا وعقولنا وسلوكنا بأموالنا وبأنفسنا وسبيل ذلك الحب ان نكثر من الصلاة والسلام عليه بالليل والنهار (يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) الاحزاب 56 .

الجريدة الرسمية