رئيس التحرير
عصام كامل

من «الحلاوة» لـ«التُل والألماس».. «أم صابر» و«عروسة المولد» حكاية عمرها 100 سنة | فيديو

فيتو
«حلاوة زمان.. عروسة حصان».. كلمات تحفظها الذاكرة المصرية عن ظهر قلب، لا سيما وأنها ترتبط بواحدة من أهم المناسبات الدينية التى يحتفل بها الشارع المصري، ومنذ ظهور «عروسة المولد» في عهد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، صارت من أكثر الطقوس التي يحتفل من خلالها المصريين بالمولد النبوي.


أوجه عدة يحتفى بها المصريون بالمولد النبوى الشريف، من أبرزها حلقات الذكر التي تفوح منها روحانيات مدح الرسول، هذا إلى جانب الهدايا والحلويات التي يقدمها المصريون لبعضهم البعض في هذه المناسبة العظيمة، ولا شك أن أكثر ما ذاع صيته على مدار الألف عام الماضية هو «عروسة المولد» التي لا يخلو منزل يحتفل بذكرى مولد الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلا وتواجدت بداخله، والتي يقوم بصناعتها العديد من الأشخاص في مصر، وتعتبر «أم صابر» من أكثر الأشخاص المعروفين في صناعة عروسة المولد على مدار الـ100 عام الماضية في مصر.

«إحنا شغالين في محل أحفاد أم صابر اللي ليه اكتر من 100 سنة وهو متخصص في صناعة عروسة المولد»، تقول قماره نصار، إحدى العاملات في محل «أحفاد أم صابر» الذي يشتهر بصناعة عروسة المولد في منطقة العتبة.

صناعة عروسة المولد تطورت في مصر منذ عصر الحاكم بأمر الله وحتى وقتنا الحالي، حتى وصلت إلى شكل الخشب أو حتى الدمى الشهيرة فى العالم، ليتم صناعتها من البلاستك ثم تزينها بالفستان، وتطورت ليتم طباعة الفستان بأشكال وألوان مختلفة، من بينها صور للعروسين بجانب كلمات الحب والمعايدة، والتي يتم تقديمها على شكل هدية بجانب الحلويات المختلفة التي توجد معها.


وتقول «نصار»: «مفيش مولد بيعدي على المصريين إلا ولازم يجيبوا عروسة المولد للاحتفال بيه من خلالها.. زمان كانت «حلاوة» حصان وعروسة، لكن دلوقتي حصل تطور كبير وبقيت بتتعمل بالتل والألماس.. واختلفت طرق شرائها، لأن الأطفال والكبار دلوقتي بياخدوها، وحتى المخطوبين بيقدموا هدايا لبعض».


وأضافت أن «أسعار عروسة المولد في الشوارع المصرية، منخفضة جدًا مقارنة بالأعوام الماضية، موضحة أنها تعتبر هذا العام في متناول الجميع، وهذا العام قررنا تخفيض الأسعار للتخفيف على كاهل الزبائن والتجار، وذلك بسبب الاضطرابات التي حدثت في الأسواق نتيجة فيروس كورونا.


وأوضحت أن «أسعار عروس المولد تتراوح ما بين 40 إلى 200 جنيه، وذلك على حسب المكونات المستخدمة في صناعتها، بجانب الشكل المطلوب صناعتها به، كما أن أسمائها تختلف على حسب رغبة الزبون وطلبه، حيث يوجد هناك عرائس تسمى "جنى، وتبارك، ورامي».

اظهار ألبوم ليست


الجريدة الرسمية