رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة البنزين تجتاح مصر وهدارة ينفي.. مسئول بالهيئة العامة للبترول: عطل مستودع مسطرد السبب.. يوسف:انخفاض الخام المقطر والكروت الذكية ومخازن المواطنين فجرت الأزمة

جانب من أزمة البنزين
جانب من أزمة البنزين والسولار - صورة أرشيفية

بالرغم من تفاقم أزمة البنزين والسولار في جميع محطات الوقود بكل محافظات الجمهورية، ووضوح تلك الأزمة والنقص الحاد في البنزين بجميع أنواعه، إلا أن وزير البترول المهندس شريف هدارة، له رأى آخر وهو عدم اعترافه بالأزمة ونقص البنزين بمحطات الوقود، معلنًا عدم وجود أي أزمات أو نقص في المواد البترولية، بالأسواق، مؤكدًا أن ما تتناوله وسائل الإعلام من وجود أزمة ما هي إلا شائعات، ولا تمت للواقع بشيء.


وقال مصدر مسئول بالهيئة العامة للبترول: إن سبب نقص البنزين يرجع إلى وجود عطل فني بمستودع مسطرد، مما أدى إلى تأخر وصول سيارات الشحن لمحطات الوقود، مشيرًا إلى أنه جاري إصلاح العطل وضخ كميات البنزين بالأسواق خلال ساعات.

ومن جانبه أكد المهندس مدحت يوسف الرئيس السابق للعمليات بهيئة البترول، أنه قام في عام 2007 بتحديث مستودع مسطرد لاستقبال أكثر من 9 آلاف طن بنزين يوميا، من خلال الاستقبال وخلط وتجهيز البنزين وشحنة لكل مستودعات البنزين في المنطقة، مؤكدًا أن مستودع مسطرد، يعمل حاليا بكفاءة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يكون مستودع مسطرد قد تعطل، لأن التحديثات التي تمت له تشير إلى أنه يعمل بكفاءة لمدة 20 عامًا من وقت تحديثه.

وقال لـ"فيتـو": إن منطقة مسطرد تحصل على البنزين من "ميدور" و"انربك"، من خلال خطوط الأنابيب، حيث يستقبل مسطرد بنزين 95 اوكتين ويتم خلطه بـ87 ليتم استخراج بنزين 80 و90 و92، ويتم توزيعها على منطقة القاهرة الكبرى التي تحصل على نسبة 60% من حجم استهلاك مصر من البنزين.

وأوضح "يوسف"، أن أزمة البنزين تتركز في انخفاض إنتاج معمل ميدور من البنزين، والكميات الواردة، وكذلك معمل العامرية والسويس، وذلك نتيجة لانخفاض الخام المقطر من معامل التقطير، كما أن السبب الآخر لأزمة البنزين هو قيام وزارة البترول بإدخال منظومة جديدة وهى الكروت الذكية في ظل عدم وجود استقرار أمني أو سياسي مما أدى إلى قيام المواطنين بعمليات التخزين خوفًا من حدوث أزمة بسبب تطبيق هذه المنظومة.
الجريدة الرسمية