رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل ندوة المؤثرات البصرية فى مهرجان الجونة السينمائى

جانب من المحاضرة
جانب من المحاضرة
على هامش فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي عقدت محاضرة حول "خلق العوالم عبر المؤثرات البصرية" لمينا إبراهيم مشرف الرسوم المتحركة في شركة فرام الذي قدم الشكر إلى إدارة المهرجان على استضافتهم.


وتحدث مينا إبراهيم عن كيفية بناء العالم الخيالي لمسلسل شبكة إتش بي أو "المواد المظلمة"، وبث الحياة في المخلوقات، فضلا عن دور الإنتاج الافتراضي في تحقيق مؤثرات بصرية رائدة. 


وقال مينا: آخر عشر سنوات توسع إنتاج الشركة حيث حازت على العديد من الجوائز واليوم نركز على الأعمال التي شاركنا فيها علي إتش بي أو ، لدينا عدد كبير من التخصصات منها الكتابة والرسوم والمؤثرات البصرية نحن نبتكر الحلول وأعمالنا سيتذكرها المشاهدون دائماً. 

وأضاف: أعمال المؤثرات البصرية تشبه عملية كاملة لبناء فيلم موازي إلى جانب العمل، فمثلاً مسلسل المواد المظلمة الذي شاركنا فيه علي قناة إتش بي أو هو قصة خيالية تدور حول العوالم المتعددة وكل عالم له قوانين وحياة مختلفة ، البطلة تتبع الخط السردي في القصة وهي التي تكتشف الحقيقة حيث يمكنها الحصول علي إجابة أي سؤال ، والأمر المثير في المؤثرات البصرية هي أن كل شخصية بشرية سيكون لها شخصية حيوان موازي يرافقه وهذا كان تحديا كبيرا لنا أن يخلق الكمبيوتر حيوانا يمشي مع كل إنسان ويوازيه في كل تحركاته أمر صعب للغاية، كان المسلسل ثماني حلقات في كل موسم وكل حلقة ساعة.

واستكمل الحديث قائلا: بدأ المشروع في يناير وكان علينا تسليم الحلقات في شهر أغسطس ، ولا نتحدث هنا عن فيلم ساعتين ولكنه أشبه بفيلم ثمان ساعات، وهو ما جعلنا نعتبر الأمر تحديا وطموحا كبيرا خاصا جداً. 

وقال مينا: في شركتنا فرام ستور بدأنا عملية البحث في المراجع عن شخصيات الحيوانات، وهناك الكثير من التفاصيل في هذا العمل فلا يوجد مشهد واحد لا يعجبني، خاصة مشاهد الدببه القطبية، فالدب كان من أبطال هذه القصة وحاولنا أن نستثمر فيه جهدنا ليظهر بصورة طبيعية،  حيث تلتقي البطلة مع الدب وهي شخصية لديها الذكاء البشري وتقاتل دببة أخرى قوية جداً تعيش في القطب الشمالي، أما الدب يوريك هو ملك الدببة المدرعة حتي يقوم بقتل دب آخر فيتم نفيه ويعثر عليه البشر الأشرار وينتزعون منه درعه ويستعبده ثم يلتقي ليرة بطلة العمل التي تعده باستعادة درعه مرة أخرى بشرط أن ينضم لها في رحلتها ويقاتل معها ليعود ملك مرة أخرى للدببة القطبية.


وتحدث مينا إبراهيم عن الشخصيات قائلا: الشخصيات تتطور خلال أحداث الفيلم ونرى مراحل مختلفة في تطور حياة الدب القطبي،  وفي البداية نبدأ بوضع النموذج الذي نريد صنعه ثم نقوم بتشريح الشخصية لتتحرك بشكل يبدو حي ثم تأتي مرحلة التحريك ونبدأ بجمع القطع لتحريك الشكل الذي نصنعه مثل العروسة، فنحن بحاجة لتبدو الشخصيات حية، ثم نضع النظرة واللون والإضاءات المناسبة للشخصيات ونحاول تطويعها لتسرد الحوار بالشكل المناسب ونبدأ بتركيبه على المشهد، ثم نجمع كل القطع مع بعضها ليكتمل الفيلم.

وختم مينا إبراهيم حديثه قائلا: نرى الدب يورك في البداية في حال ضعيف ونحن أيضا نمر بالتفاصيل الدقيقة التي تمر بها الشخصيات، ولكي نوضح للمشاهد تفاصيل هذة الشخصية علي الشاشة، علينا أن نعكس الأداء أو الحالة التي تظهر بها الشخصية على ملامحه، واستغرقنا وقتا طويلا في البحث بالمراجع عن أشكال وأنواع الدببة القطبية فحديقة حيوان مونتريال تضم مجموعة حية من هذه الدببة، وكنا حريصين علي البحث في كل المراجع عن شكل وعادات ومواصفات وأنواع الدببة القطبية، ودرسنا كل تفصيلة صغيرة لشكل الجسم لتبدو الدببة حقيقية.



الجريدة الرسمية