رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حكم التهنئة بالمولد النبوي... تعرف على رأي الأزهر ودار الإفتاء في الاحتفال

مركز الأزهر للفتوى
مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية

أجاب مركز الأزهر للفتاوى الإلكترونية على سؤال ما حكم الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، قائلاً: إن الاحتفال بميلاده صلى الله عليه وسلم تعظيمٌ واحتفاءٌ الجناب النبوى الشريف، وهو عنوان محبَّته التى هى ركن من أركان الإيمان.



والمراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوى: يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد فى مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وسلم إلى الدنيا، فميلاده كان ميلادًا للحياة.

وكرَّم الله تعالى أيام مواليد الأنبياء عليهم السلام وجعلها أيام سلام؛ فقال سبحانه: ﴿وسَلَامٌ عليه يَومَ وُلِدَ﴾، وفى يوم الميلاد نعمةُ الإيجاد، وهى سبب كل نعمة بعدها، ويومُ ميلاد النبى -صلى الله عليه وسلم- سببُ كلِّ نعمة فى الدنيا والآخرة.

وكان النبى -صلى الله عليه وسلم- إذا سُئِل عن صوم يوم الاثنين، فقال: «ذاكَ يَومٌ وُلِدتُ فِيهِ» وهذا إيذانٌ بمشروعية الاحتفال به صلى الله عليه وسلم بصوم يوم مولده.

قال السخاوى رحمه الله: ثم ما زال أهل الإسلام فى سائر الأقطار والمدن العظام يحتفلون فى شهر مولده صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم يعملون الولائم البديعة المشتملة على الأمور البهجة الرفيعة، ويتصدقون فى لياليه بأنواع الصدقات، ويظهرون السرور، ويزيدون فى المبرات بل يعتنون بقراءة مولده الكريم وتظهر عليهم من بركات كل فضل عميم. وعليه: فالاحتفال بميلاده جائز، وهو من سبل إظهار المحبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

دار الإفتاء 

من جانبها قالت دار الإفتاء: أنه لا زال المسلمون من قديم الزمان يحتفلون بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يستمعون إلى جهل الجاهلين ولا يلتفتون إلى إنكار المنكرين.
 
وأضافت الدار أن هذه الذكرى العطرة تحيي في قلوب الناس ما اندرس من معالم الخير؛ حيث يجتمع المسلمون في هذه المناسبة الطيبة لإعلاء القيم المحمدية، وتحقيق السلام والتسامج، ويستلهمون من سيرته معاني الحق والجمال ويجددون في قلوبهم مبادئ التعايش وحب الوطن والسعي لعمارة الأرض كما قرر المولى عز وجل: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61].
 
وتابهت الدار: "هكذا يعيد المسلمون بإحياء هذه الذكرى بث الطاقة الإيجابية للنهوض بأوطانهم ويمدون يدهم بالسلام إلى غيرهم؛ تحقيقًا لروح النبوة وهدف الرسالة: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً } [الأنبياء: 107]".
 

Advertisements
الجريدة الرسمية