رئيس التحرير
عصام كامل

فوضي إتمام المصالحات بالهرم.. بلاغ لمحافظ الجيزة!

تتداخل أصوات المواطنين في استغاثات مؤسفة لتكون: "يا أستاذة أرجوكي.. أنا جاي من الواحات.. هرجع واجي تاني ليه وورقي مع سعادتك"، وصوت آخر: "يا أستاذ أنا سايبة ولادي لوحدهم أكبرهم بنت في الإعدادية مش هتعرف تعملهم حاجة وأنا ملفي في إيدك أهو"، وصوت ثالث: "يا باشا أعمل ملف تاني ليه وملفي عندكم من يومين وقلتولي آجي النهاردة"، ثم صوت رابع وغيره خامس!


ما سبق يحدث في حي الهرم حيث تلقي طلبات التصالح من الأسوياء ممن استجابوا لنداء القانون وذهبوا لإتمام المصالحة.. معهم أوراقهم وقد تعبوا في استكمالها. معهم أموالهم وقد جمعوها وبعضهم يعلم الله وحده كيف جمعوها..

كيف نقرأ التاريخ ؟!
وهناك الفوضي العارمة سيدة المكان -لدينا صور وفيديوهات بالمشاهد كلها- موظفون يتسلمون الملفات ويلقونها جانبا قائلين لأصحابها أن يمروا بعد يومين أو ثلاثة! لماذا؟ أهو كدة! إزاي كدة؟! ما تضيعيش وقتنا يا أستاذ وتوكل علي الله! هكذا كانت الردود!!

يمكنك أن تحتج علي ما يحدث.. باب رئيس الحي مفتوح.. اذهب للشكوي.. هناك سيغلق في وجهك الباب.. ممنوع.. سعادة البيه مش فاضي!  ورغم ذلك ستجد أهل الواسطة يدخلون أمامك ليظلوا في ضيافته حتي إنهاء أعمالهم!!

أما عن كورونا فحدث ولا حرج.. كأنها غير موجودة علي الإطلاق.. لا موجة ثانية ولا أولي ولا أي التزام بأي تعليمات أو أي احتياطات إلا من رحم ربي ممن يخافون علي أنفسهم ولديهم كل الحق ويلتزمون بالتعليمات !

حاكموا مديرة المدرسة.. بلاغ للنائب العام !
السؤال: لو كنت مواطنا شريفا سويا تريد الالتزام بالقانون واستجبت لنداء الرئيس والحكومة وذهبت لتقنن أوضاعك ملفك في يمينك وأموالك في جيبك ثم تجد أوراقك تتطاير إلي جوانب المكاتب ومطالب بالعودة إلي بيتك مهما كان بعيدا أو مطالب باستخراج ملف جديد بعد تعب استخراج الاول، وفي كل ذلك أنت في أجواء حارة وأجواء زحام وأجواء كورونا وأيضا تجد المحسوبية تفقأ عينيك.. فماذا سيكون شعورك؟! وماذا سيكون إحساسك؟ّ!

القصة المأساة نرفعها بكاملها للسيد محافظ الجيزة اللواء أحمد راشد.. الذي ربما شغلته متابعة إجراءات الانتخابات عن متابعة الأحياء، أو ربما تكون الفوضي في الحي منذ بداية أعمال المصالحات ولم يعرفها المحافظ وها نحن نبلغه ولدينا الصور والفيديوهات والشهود !!
هؤلاء يسيئون للدولة وللحكومة وللمحافظة ويستنفزون الناس بسلوكهم.
استقيموا يرحمكم الله.
الجريدة الرسمية