باحث: أردوغان يستغل أزمة الرسوم المسيئة للإسلام لتخليص حساباته مع رئيس فرنسا
قال خالد سليمان، الكاتب والباحث، إنه في الوقت الذي حرصت الكثير من الدول الإسلامية، على الجمع بين اللا عقلانية والحكمة في اختيار المفردات للاعتراض على الخطاب الحكومي الفرنسي الداعم للرسوم المسيئة للنبي محمد، اتخذت تركيا مواقف متشجنة تعبر عن سياستها.
وأوضح سليمان، أن أردوغان استغل الأمر لتصفية حسابات شخصية، ووجه الإهانات إلى شخص رئيس فرنسا، وهي غضبة يمكن تفهمها في إطار الغيرة على مقام الرسول، مردفا: لكن لا يمكن تفهم الغيرة على شخص الرسول دون الغيرة على الدين نفسه والتزام منهجه في تعاملاته واتباع تعليماته والامتناع عن نواهيه.
وأضاف: لا يمكن أن تجتمع محبة الرسول ومعصيته في آن واحد، كما لا يمكن أن تكتسب المصداقية في الاحتجاج على إساءة غير المسلم له، بينما الإساءة الأعظم هي في السماح بممارسات وأفعال تخالف تعاليمه وتحلل ما حرم الله، كفتح الخمارات والبارات ونوادي المجون الليلية والترخيص لممارسة الدعارة .
واختتم: ما يفعله أردوغان هي نفس تناقضات ونفاق المتاجرين بالإسلام ومشاعر المؤمنين ودماء المسلمين، ممن يمارسون الانتقائية في مواقفهم وسياساتهم وحلالهم وحرامهم، على حد قوله .