رئيس التحرير
عصام كامل

تنفيذ حكم الإعدام في المتهمين بمذبحة ملهى ليلى بالعجوزة.. الاعترافات وكاميرات المراقبة وأقوال الشهود أدلة الإدانة.. 18 شخصا دفعوا حياتهم ثمنا لخلاف بين المتهم الرئيسي وإدارة المحل

أرشيفية
أرشيفية
نفذ قطاع السجون حكم الإعدام على المتهمين فى مذبحة ملهى ليلى بالعجوزة بعد استنفاد درجات التقاضى. 


كانت محكمة النقض قضت برفض طعن المتهمين بقضية حرق ملهى الصياد الليلي بالعجوزة وتأييد حكم الإعدام الصادر ضدهم.



وضمت قائمة المحكوم عليهم: محمد عبد الرحمن تركى، وشهرته "المجنون"، ومحمد جمال محمد أبو اليزيد، وشهرته "ميكى"، ومحمد عماد محمد على، وشهرته "حماصة"، وأخيرًا محمود سعدى على أحمد.


وأصدرت محكمة جنايات الجيزة، في سبتمبر 2017، حكما بالإعدام شنقا لأربعة متهمين بقضية حرق ملهى الصياد الليلي بالعجوزة، في الحادث الذي راح ضحيته 18 شخصًا، وذلك بتهم الحرق العمدي المقترن بجريمة القتل.


وأحالت النيابة 4 متهمين للمحاكمة بعدما أكدت التحقيقات ضلوع المتهمين فيما هو منسوب إليهم، وكذلك أيدتها شهادات الشهود، واعترافات المتهمين أنفسهم بارتكابهم الواقعة.


وكانت المحكمة فى عام 2017، قد قضت بإحالة أوراق المتهمين للمفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، وحددت المحكمة جلسة للنطق بالحكم بعد ورود رأي المفتي، وأسندت النيابة العامة للمتهمين اتهامات الحرق العمد وحيازة مواد حارقة.

وكانت نيابة العجوزة برئاسة المستشار هادي عزب، أحالت 4 متهمين للمحاكمة بعدما تسلمت تقرير المعمل الجنائي، وتقرير الصفة التشريحية عن الواقعة، اللذين أكدا ضلوع المتهمين فيما هو منسوب إليهم، وكذلك أيدتها شهادات الشهود، واعترافات المتهمين أنفسهم بارتكابهم الواقعة.

وضبطت الأجهزة الأمنية بالجيزة المتهمين بحرق الملهى الليلي، بمدينة السويس، أثناء محاولتهم الاختباء والهرب عند ربة منزل على علاقة مع المتهم الأول "حماصة"، وإرشادهم عن المتهم الثالث، ليتم القبض عليه، قرب منطقة إمبابة، وتم ضبط المتهم الرابع في منزل خاله بمدينة أكتوبر.

وكشفت تحقيقات نيابة العجوزة، برئاسة المستشار هادي عزب، أن منع المتهمين "حماصة" و"المجنون" من دخول البار هو ما أثار غضبهما، فقررا الانتقام وعادا بعد عدة ساعات برفقتهما متهمان آخران وبحوزتهما زجاجات مولوتوف، وقال أحدهما: "كنا عايزين نعلم على المحل يا باشا".


وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، آنذاك الوقت في 16 يناير 2016، بإحالة المتهمين محمد عماد "حماصة"، ومحمد عبد الرحمن "المجنون" وجمال محمد "ميكي" ومحمود سعيد، إلى الجنايات بعدما كشفت التحقيقات أنهم ارتكبوا الجريمة لـ"رد اعتبارهم"، بعد طردهم من قبل الأمن بسبب خلافات مع صاحب الملهى.

وأضافت التحقيقات أن المتهم الأول هو الذي خطّط للجريمة، والثاني ألقى زجاجات المولوتوف، والثالث كان يقود درّاجة نارية، والرابع هو الذي أطلق الخرطوش.

وأفاد تقرير الأدلة الجنائية الخاص بالواقعة أن "زجاجات مولوتوف" وراء اشتعال النيران في الملهى، وأدّت إلى مقتل الضحايا وتفحُّم أجزاء من المحل، كما أسهم وجود زجاجات "كحوليات" في حدوث تلك الكارثة.

وأكد المتهمون في اعترافاتهم أن مدير البار سخر من هيئتهم، ما أثار حفيظتهم، وقرروا الانتقام منه، عقب طردهم، وسبّهم بألفاظ نابية، فأرادوا «التعليم عليه وتأديبه بحرق المحل».

وتابعوا أنهم بعد طردهم بنحو ساعتين، خططوا مع المتهمين الهاربين لجريمتهم، وأعدوا 4 عبوات مولوتوف، ألقوها على المحل بغرض الانتقام من مديره.

وذكرت تحقيقات النيابة أن تفريغ 4 كاميرات مراقبة كانت مثبتة أعلى جدران محال تجارية مجاورة للملهى، التقطت صورًا للأحداث، ووجوه مرتكبيه، وأقر المتهمون بجريمتهم، مؤكدين أن الدراجة البخارية المضبوطة بحوزتهم هي المستخدمة في ارتكاب الحادث.

واستمعت النيابة لأقوال حسين سيد، عامل بالملهى، الناجي الوحيد، الذي قال إنه خرج من المحل قبل السادسة صباحًا لشراء سجائر، ولدى عودته شاهد 5 أشخاص يقفون أمام الملهى، وقذفوه بـ "مولوتوف»، ورأى النيران تلتهم جميع أنحاء المحل، ولاذوا بالفرار، بعد ترديدهم «علمنا عليكو»، وأدلى بأوصاف المتهمين.

وقال الشاهد، في التحقيقات: إن الـ5 أشخاص، كانوا يقودون 3 دراجات بخارية، وأطلق أحدهم أعيرة نارية في الهواء، وخشي الحراس والمارة من ملاحقتهم، موضحًا أن الحادث لم يستغرق سوى دقيقتين.


وقال ممدوح سيد، مدير الملهى: إن المتهمين سيئو السلوك، ورفض الحراس دخولهم الملهى لذلك السبب، وسبق لهم محاولة الاعتداء على العاملين به.

وشملت القضية متهمين اثنين آخرين بالتستر على باقي المتهمين، وهما سيدة تُدعى "أم كريم"، و"ياسر أ."، خال المتهم الرابع في القضية، وأحالهما النائب العام إلى محكمة الجنح وعاقبتهما بالحبس لمدة سنة واحدة.
الجريدة الرسمية