مات جوعا.. حكاية رضيع تركه والداه بمفرده 9 أيام بالقليوبية.. الأم حاولت تأديب والده.. وآثار التحلل طبعت على الفراش| صور
تركت اثار صراخه وتحلل جسده الضعيف على فراش السرير علامات مستحيل ان تنسي إلى أن يرث الله الارض ومن عليها فساعات طويلة بكي فيها من الجوع وظل يتألم حتي لقي ربه وتحلل جسده دون أن يفكر والديه في فلذة كبدهما ماذا يحدث له ولم يتذكره احدا لولا روائح كريهه كشفت عن جثته.
لا احد يعلم ما اشتكي الرضيع لربه عن عقاب انزله به والديه دون جريمة او شفقه او رحمه لمجرد ان لا يستطيع الشكوي والتحدث فتشاجرا والديه وتركاه وحيدا يموت جوعا.
من هنا بقرية كفر الفقهاء مركز طوخ بمحافظة القليوبية حيث وقعت جريمة واقعة مصرع طفل جوعا بعد ترك والديه له 9 ايام وحيدا داخل منزل الاسرة في بيت العائلة بالقرية ترصد فيتو الحكاية كاملة.
البداية
البداية باكتشاف الاب ع ع عامل بالمحمصات " التسالي" وفاة نجله الطفل "أنس. ع. ع"، 4 شهور، داخل شقة سكنه، وعدم تواجد زوجته والدة الطفل "ا. ش. ع. ن"، 24 عاما، ربة منزل.
وأشار الأب إلى وجود خلافات مستمرة مع زوجته وقيامه بالمبيت في محل عمله لعدة أيام متواصلة، على إثر تلك الخلافات، ولدى عودته لمسكنه اكتشف وفاة نجله واتهم الزوجة بالإهمال، وترك نجلهما دون رعاية، والتسبب في وفاته.
اهل الاب
وأكد اهل الاب ان الوالدين متزوجان منذ ما يقرب من 4 سنوات، ولديهم طفلين، الأكبر "مروان" 3 سنوات، والطفل الضحية "أنس"، لم يكمل شهره الرابع، مؤكدين أن حياتهم الزوجية لم تكن مستقرة، ومرت بالعديد من المشاكل.
وأشار "ع ح "، عم الطفل أن والد الطفل شقيق الأسرة الأصغر وأنه هو وأشقائه الآخرين هم من قاموا بتزويجه لتلك الفتاة عن طريق أحد المعارف منذ 4 سنوات ويقطن في الشقة التي شهدت مصرع الطفل في أخر دور بالمنزل موضحًا أن شقيقه والد الطفل عامل بسيط في مجال محمصات التسالي ويخرج للعمل في أماكن بعيدة ويغيب لفترات طويلة.
وأضاف أنه علم من شقيقه عند اكتشاف الجريمة أن مشاجرة نشبت بين الزوجين بسبب طمعها وطلبها الذي لاينتهي للاموال قبيل خروجه للعمل في أحد المحمصات بالقاهرة، فقامت الزوجة بأخذ جركن مياه وادعت قيامها بالخروج لملئه من محطة تحلية المياة بالقرية وأخذت طفلها الأكبر "مروان" وخرجت، فيما قام أخاه بجمع ملابسه واحتياجاته للسفر، حيث أنه كان يقضي في العمل ما يزيد عن عشرة أيام، وعندما تأخرت خرج إلى عمله تاركا باب الشقة مفتوحا والطفل نائم مضيفا أن أحدا المقيمين بالمنزل لم يشعر بالطفل، أو يعلم بما حدث أنها تركت الطفل وخاصة انها اعتادت ترك المنزل لزوجها عدة مرات.
فيما قالت "أم أحمد" زوجة الشقيق الأكبر، أنهم فوجئوا بالواقعة بعد اكتشاف الاب لها مشيرة إلى أنها كانت دائما ما تشتكي من عيشتها مع زوجها، وأنها كانت لا ترضى بحال زوجها وكانت دائما ما تريد الأموال موضحة أنها قامت بنصيحتها عدة مرات بأن تحافظ على زواجها وعلى أولادها، والحفاظ على النعمة التي تملكها.
الجيران
وأكد عدد من الجيران أن كل ما يعلموه عن أسرة الطفل، أن الزوج والزوجة كانا دائما على خلاف وكانت المشاجرات بينهم لا تنتهي، وأن الزوجة كانت تترك منزل الزوجية وتترك الطفل لوالده دائما وفوجئنا صباحًا بهذا الخبر الذي فجع جميع قلوب أهالي القرية.
النيابة
وفي سياق متصل قررت نيابة مركز طوخ حبس كلا "ع. ح"، 28 عاما، عامل، و"أ. ش. ع. ن"، 24 عاما ٤ ايام علي ذمة التحقيقات واللذين تسببا بمصرع ابنهما "أنس"، 4 أشهر بعدما تركاه بمنزل الزوجية بقرية كفر الفقهاء، التابعة لمركز ومدينة طوخ بالقليوبية، لحين ورود تحريات رجال المباحث حول الواقعة.
اعترافات الام
وأدلت الأم باعترافات تفصيلية حول واقعة ترك ابنها الرضيع حتى مات جوعا، قائلة: "والده يسيء معاملتي ولا يقدر ما أقدمه من خدمات لطفلينا، فقررت أن أترك له الطفل الرضيع ليتولي مسؤوليته ويشعر بأهميتي وحتى أؤدبه".
وأضافت الأم: "لم أتوقع أنه سيتركه وحيدا دون سؤال، أو تركه لأحد لرعايته، ويخرج للعمل دون أن يخبرني أو يدبر وسيلة لإعاشة الطفل، حتى فوجئت بإخباره لي أنه مات، واتهامه لي بأني وراء الحادث".
وعللت الأم عدم اطمئنانها على ابنها طوال فترة غيابها تلك الفترة، ظنا منها بتواجد والده برفقته ورعايته.
وكانت قرية "كفر الفقهاء" التابعة لمركز طوخ بالقليوبية، شهدت جريمة بشعة؛ إذ تجرد خلالها أم وأب من مشاعرهما، وتركا طفلهما الذي لم يتعد عمره الـ4 أشهر، بمفرده حتى مات جوعا، وتحرر محضرا بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
وتلقي اللواء فخرالدين العربي، مدير أمن القليوبية، إخطارا من العميد تامر موسى، مأمور مركز طوخ، بورود بلاغا من قرية "كفر الفقهاء" التابعة لمركز طوخ بالقليوبية"ع. ح" عامل باكتشافه وفاة نجله الطفل "أنس. ع. ع"، 4 شهور، داخل شقة سكنه، وعدم تواجد زوجته والدة الطفل "ا. ش. ع. ن"، 24 عاما، ربة منزل.
وأشار الأب، إلى وجود خلافات مستمرة مع زوجته وقيامه بالمبيت في محل عمله لعدة أيام متواصلة، على إثر تلك الخلافات، ولدى عودته لمسكنه اكتشف وفاة نجله واتهم الزوجة بالإهمال، وترك نجلهما دون رعاية، والتسبب في وفاته.
وانتقل العميد خالد المحمدي، رئيس مباحث المديرية، وبالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين عدم صحة ما جاء بأقوال المبلغ، وأنه بتاريخ 17 أكتوبر الجاري، حدث خلاف بينه وزوجته، خرجت على إثرها من المنزل، وبرفقتها ابنها الطفل الأكبر "مروان"، بحجة إحضار بعض المشتريات، وتوجهت إلى منزل أهليتها بذات الناحية دون علمه.