رئيس التحرير
عصام كامل

"التفتيش".. كلمة السر فى فساد الأوقاف.. مستشار الوزير: لا تهاون مع الفاسدين.. و"طايع" يطالب "عفيفى" بزيادة عدد المفتشين

 وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

يؤكد الخبراء أن تكلفة الرشاوى التى تقدم لمفتشى وزارة الأوقاف للتغاضى عن عيوب وثغرات أئمة وخطباء المساجد ومؤذنى الشعائر تصل إلى 10 ملايين جنيه سنويًا.



ولذا فإن المسئولية التى تقع على عاتق الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، تبرز وتكبر، وتؤدى إلى تساؤل هام عن إمكانية القضاء نهائيًا على الفساد المستشرى داخل الوزارة - كما يرى مسئولون سابقون بالوزارة -.

يؤكد الشيخ سلامة عبدالقوى، المستشار الإعلامى لوزير الأوقاف، أن الوزارة لن تتهاون مع المسئولين الفاسدين، وأنها ستقوم بفصل كل من يثبت تورطه فى فساد، سواءً كان من العمال أو المفتشين أو غيرهم.

وأضاف عبدالقوى، أن الوزارة تشدد رقابتها على المساجد، وأن أكبر دليل على ذلك إعلانها عن رغبتها فى تعيين آلاف المفتشين الذين يقيّمون أداء خطباء وعمال المساجد.

وعن الرشاوى التى يقدمها بعض الأئمة للمفتشين، قال: إن الوزارة تقوم بالتحقيق فى أى بلاغات ترد إليها.

ومن جانبه، كشف الشيخ جابر طايع، مستشار وزير الأوقاف السابق لشئون المساجد الحكومية، أن الفساد انتشر فى مؤسسة الإشراف والتفتيش على المساجد، وأن السبب فى ذلك هو الرشاوى التى يقدمها الأئمة إلى المفتشين، أو يطلبها المفتشون من خطباء وعمال المساجد.

وناشد طايع وزير الأوقاف بالعمل على تطهير الوزارة، مضيفًا: "سمعة وزارة الأوقاف تدهورت بسبب هذه الأفعال"، وأرجع السبب فى ذلك إلى عدم الاختيار الجيد للمفتش، وعدم كفايتهم للإشراف على المساجد التى يزيد عددها عن 115 ألف مسجد.

وطالب بالعمل على التحقيق بشكل جدى فى الشكاوى التى تقدم من الأئمة أو المفتشين، فضلًا عن الاستماع لهم للوقوف على نقطة الخلل الأساسية.

فيما عكف الدكتور طلعت عفيفى على تنظيم دورات تدريبية لمفتشى الوزارة على مستوى الجمهورية للتوعية بالأسس العلمية للإشراف، وكيفية التعامل معها، بعد انتشار الرشاوى بين بعض الأئمة والمفتشين، والتى أثرت بالسلب على مستوى الدعوة فى مصر، وفتحت المجال أمام الكثير من أئمة وعمال المساجد فى عدم الذهاب إلى مساجدهم، أو تجاهلهم لمعالجة أوجه التقصير الموجودة لديهم؛ لأن هناك بديلًا آخر، وهو دفع الرشاوى من أموال التبرعات.

يذكر أن عفيفى افتتح فى الأول من يناير الجارى الدورة التدريبية لمفتشى الوزارة بمسجد النور بالعباسية للنهوض بالعملية الإشرافية على أئمة المساجد.

الجريدة الرسمية