شخصية الرسول الكريم عند مفكرى وفلاسفة الغرب
إذا كان اليوم ظهر فى الغرب من يسئ إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بنشر رسومات مسيئة فى بعض الصحف الفرنسية فإنه فى فترات طويلة ومن بلاد كثيرة وعلى مدى عصور أنصف الغرب وخاصة مفكريه وفلاسفته محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدوا بعظمته ورجاحة عقله وسماحته حتى أن مايكل هارت اختاره عليه السلام ضمن أفضل مائة شخصية مؤثرة على مستوى العالم .
كارل ماركس المفكر الألمانى الشيوعى قال :هذا النبى افتتح برسالته عصرا للعلم والنور والمعرفة حرى أن تدون أعماله وأقواله بطريفة علمية خالصة ، وبما أن هذه التعاليم التى قام بها هى وحى ، فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكما من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير ،وان محمدا اعظم عظماء العالم والدين الذى جاء به أكمل الاديان.
تولستوى المفكر والمصلح الروسى قال " إن محمدا هو مؤسس ورسول وكان من عظماء الرجال الذين خدموا المجتمع الإنسانى خدمة جليلة ويكفيه فخرا أنه هدى امة برمتها إلى نور الحق وجعلها تجنح إلى السكينة والسلام وتؤثر عيشة الزهد ، ومنعها من سفك الدماء وفتح لها طريق الرقى والمدنية وهو عمل عظيم لا يقدم عليه إلا شخص أوتى قوة ..ورجل مثله جدير بالاحترام والإجلال ، وإن شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة .
وول ديورانت المؤرخ الامريكى قال "إذا حكمنا فى العظمة بما كان للعظيم من أثر فى الناس قلنا ، النبى محمدا هو أعظم عظماء التاريخ كله .
مولد النبي ٢٠٢٠ .. لمحات من سيرة خير البرية
جوتة الأديب الألمانى الشهير قال ""كلما قرأت القرآن شعرت أن روحى تهتز داخل جسمى ،فهو كتاب الكتب وإنى اعتقد هذا كما يعتقده كل مسلم ، فلم يعتر القرآن أى تبديل أوتحريف ، وعندما تستمع الى آياته ـتأخذك رجفة الإعجاب والحب ، وبعد أن تتوغل فى دراسة روح التشريع فيه لا يسعه إلا أن تعظم هذا الكتاب العلوى وتقدسه وتظن أن التشريع فى الغرب ناقص بالنسبة للتشاريع الإسلامية ، وأننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ماوصل إليه محمد وقد بحثت عن مثل أعلى للإنسانية فوجدته فى النبى العربى .
جان بول سارتر الروائى والفيلسوف الفرنسى قال ":لم أر فى العلم رجلا مثل محمد فلم ير العالم حتى اليوم رجلا استطاع ان يحول العقول والقلوب من عبادة الاصنام الى عبادة اله واحد الا محمد ، ولو لم يبدأ حياته صادقا أمينا ماصدقه اقرب الناس اليه خاصة بعد ان جاءته السماء بالرسالة لنشرها على بنى قومه صلاب العقول والافئدة ، لكن السماء التى اختارته بعناية كى يحمل الرسالة كانت تؤهله صغيرا فشب متأملا محبا للطبيعة ميالا للعزلة لينفرد بنفسه ن ولو عاش محمدا اطول مما عاش لاصبح الاسلام ورسوله سادة العالم .
أرنولد توينبى المؤرخ البريطانى قال ":الذين يريدون ان يدرسوا السيرة النبوية سيجدون امامهم من الاسفار مالا يتوافر مثله للباحثين فى حياة اى نبى من أنبياء الله ، اننى أدعو العالم الى الاخذ بمبدأ الإخاء والمساواة وان فى بقاءالاسلام أمل للعالم كله .
وقال أستاذ الفلسفة الهندى راما كريشنا راو: لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها، لكن كل ما فى استطاعتى أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة، فهناك محمد النبى، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامى العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضى، كل هذه الأدوار الرائعة فى كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلًا مميزا عن غيره