جاجوار لاندروفر تطور تقنية الفضاء لسيارات اخف وزنا مستقبلا
قدمت شركة "جاحوار لاند روڤر" بحث متقدم لاختبار قدرات المعادن والمكونات المتطورة خفيفة الوزن، والتي سيتم استخدامها في السيارات مستقبلاً.
وضمن المشروع الذي يستمر لسنتين، ستستخدم الشركة التكنولوجيا المطوّرة لقطاع الفضاء، من أجل فهم كيفية تجاوب المعادن مع البيئات القاسية، في مختلف الأسواق العالمية والتضاريس الوعرة.
ومن المخطط استخدام المعادن والمكوّنات الجديدة في سيارات "جاكوار لاند روڤر" المستقبلية، والتي ستصنع مزوّدة بحساسات مماثلة لتلك المستخدمة في قطاع الفضاء، وسيتم اختبارها في أكثر الظروف الفيزيائية قسوة في العالم، على مسار يبلغ طوله 400,000 كم في أميركا الشمالية.
وستقوم هذه الحساسات بالقياس المستمر لأداء المواد، ومشاركة البيانات مع فريق تطوير المنتجات في "جاكوار لاند روڤر" في المملكة المتحدة. وبفضل هذه المعلومات، سيستطيع المهندسون أن يتوقعوا بدقة دور المواد المستخدمة في تطوير برامج السيارات المستقبلية، بحيث تضمن تحقيق الجيل الأحدث من المعادن خفيفة الوزن لمعايير الشركة المتشددة، وتوفر عمراً أطول وجودة أعلى.
وقال مات والترز، المهندس الأول في قسم المعادن ومعالجة المواد في "جاكوار لاند روڤر": "هذا المشروع البحثي ليس إلا مثالاً على التزامنا بتطوير مواد خفيفة الوزن ومتينة وقويّة للسيارات المستقبلية. باستخدام التكنولوجيا المخصصة لقطاع الفضاء، مثل هذه الحساسات، فإننا نحافظ على مستويات الجودة والمعايير المرتفعة التي نحققها".
"نعمل بالتعاون مع شركاء عالميين على هذا المشروع البحثي الهام، وسنقوم بتحسين التوافق بين الاختبارات الواقعية والاختبارات المسرّعة، فيما نواصل تحسين مستويات الجودة والمتانة."
ويشكل البحث جزءاً من جهود "الجمعية العامة لصناعة الألومنيوم" (GDA)، التي تجمع عدداً من منتجي الألومنيوم وصنّاع السيارات، لإجراء الأبحاث على طول تحمّل مختلف المواد وكيفية جعلها أخف وزناً وأكثر متانة.
وفيما تعمل "جاكوار لاند روڤر" مع شركات رائدة في مجال ضمان الجودة والتصنيع لتطوير سياراتها المستقبلية خفيفة الوزن، تعدّ زيادة الكفاءة وتخفيف الانبعاثات جزءاً أساسياً من رؤية "الوجهة صفر" في "جاكوار لاند روڤر"، والتي تسعى لمستقبل فيه صفر انبعاثات، وصفر حوادث، وصفر ازدحام.
ويعتمد هذا المشروع على الأبحاث المتواصلة لتحسين المواد المستقبلية، ومن بينها مشروع "رياليتي" (REALITY Project)، والذي يعمل على تحسين عملية إعادة التصنيع التي تنتج الألومنيوم الممتاز الملائم للسيارات لدورة حياة جديدة، إلى جانب تطوير الإلكترونيات الهندسية المطبوعة، والتي يمكنها أن تقلل وزن الإلكترونيات داخل السيارة بما يصل إلى 60%.