95 عاما على إصدار مجلة روز اليوسف
فى مثل هذا اليوم 26 أكتوبر ومنذ 95 عاما فى عام 1925 صدر العدد الأول من مجلة روز اليوسف أول مجلة تصدر فى مصر باسم سيدة ، وهذه السيدة هى السيدة فاطمة اليوسف ممثلة المسرح الشهيرة حتى أنها أصدرت المجلة باسمها الفنى وهو روز اليوسف واستمرت المجلة منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.
حول ذكرياتها فى إصدار المجلة قالت السيدة روز اليوسف:
جاءتنى فكرة اصدار المجلة وانا بصحبة مجموعة من الاصدقاء بمحل كساب الحلوانى بوسط القاهرة نتحدث عن الفن، وتطرق الحديث إلى حاجتنا إلى صحافة فنية محترمة ونقد فني سليم يقف في وجه موجة المجلات التي تعيش على حساب الفن والفنانين .
وتوصلت الى أن تكلفة إصدار العدد الأول من المجلة التى ستأخذ طابعا فنيا 12 جنيها لطباعة 3000 نسخة.
اقترحت اسم روز اليوسف للمجلة الجديدة ، وكنت جادة في الاقتراح، فهذا هو الاسم الذي اشتهرت به وهو اسم غالى وعزيز، قضيت ليلتي ساهرة، ومع الصباح الباكر كنت في مكتب إبراهيم خليل في البلاغ أملا استمارة رسمية بطلب رخصة إصدار، ثم في وزارة الداخلية لأقدم الاستمارة بنفسي بين دهشة الموظفين.
كان أول محرر اتصل به هو محمد التابعي وكان موظفا فى مجلس النواب ويكتب النقد الفني لجريدة الأهرام، بتوقيع "حندس" وكان في الإسكندرية فاتصلت به ودعوته للحضور للمشاركة في إصدار مجلة روز اليوسف، ولم يصدق التابعي وظن أني أسخر منه.
كنت أسكن في ذلك الوقت بشارع جلال في بيت يمتلكه الشاعر أحمد شوقي وقررت اتخاذ الشقة التي ترتفع 95 درجة سلم مقرا مؤقتا للمجلة.
وبدأنا نعد لإصدار المجلة وصدرت المجلة وبصدورها أصبح الحلم حقيقة، لكن كانت أكبر مشكلة واجهتها أنه ـــــ في العشرينيات ــــــ لم يكن من حق المرأة أن تدخل ميدان الحياة العامة ولم يكن المجتمع يعترف بها إلا جارية تضع على وجهها الحجاب، وكان العمل الصحفي صعبا على الرجال فما بالك بالنساء.. لكن كان لزاما على أن أمضي إلى أن انطلق الباعة يصيحون فى الشوارع (روز اليوسف.. روز اليوسف) وأصبحت المجلة حقيقة واقعة .واخذت عربتى لاجوب الشوارع .
الصحفي محمد التابعى يقارن بين صحافتنا بالأمس واليوم
كنت كلما رأيت واحدا يشترى المجلة ويدفع ثمنها للبائع غمرنى السرور وهممت لأكثر من مرة لأترجل واشكر هذا المشترى الذى دفع قرش صاغ فى المجلة .، أما الذين كانوا يمرون بالبائع ولا يتناولون المجلة فقد أثاروا حنقى حتى لقد اعتزمت اكثر من مرة ان امسك بخناقهم .
الاهم من ذلك اننى ظللت زمنا طويلا كلما سمعت من ينادى باسم روز اليوسف التفت حولى ثم ابتسم حين يقع نظرى على بائع صحف يمسك المجلة فى يده .
حول ذكرياتها فى إصدار المجلة قالت السيدة روز اليوسف:
جاءتنى فكرة اصدار المجلة وانا بصحبة مجموعة من الاصدقاء بمحل كساب الحلوانى بوسط القاهرة نتحدث عن الفن، وتطرق الحديث إلى حاجتنا إلى صحافة فنية محترمة ونقد فني سليم يقف في وجه موجة المجلات التي تعيش على حساب الفن والفنانين .
وتوصلت الى أن تكلفة إصدار العدد الأول من المجلة التى ستأخذ طابعا فنيا 12 جنيها لطباعة 3000 نسخة.
اقترحت اسم روز اليوسف للمجلة الجديدة ، وكنت جادة في الاقتراح، فهذا هو الاسم الذي اشتهرت به وهو اسم غالى وعزيز، قضيت ليلتي ساهرة، ومع الصباح الباكر كنت في مكتب إبراهيم خليل في البلاغ أملا استمارة رسمية بطلب رخصة إصدار، ثم في وزارة الداخلية لأقدم الاستمارة بنفسي بين دهشة الموظفين.
كان أول محرر اتصل به هو محمد التابعي وكان موظفا فى مجلس النواب ويكتب النقد الفني لجريدة الأهرام، بتوقيع "حندس" وكان في الإسكندرية فاتصلت به ودعوته للحضور للمشاركة في إصدار مجلة روز اليوسف، ولم يصدق التابعي وظن أني أسخر منه.
كنت أسكن في ذلك الوقت بشارع جلال في بيت يمتلكه الشاعر أحمد شوقي وقررت اتخاذ الشقة التي ترتفع 95 درجة سلم مقرا مؤقتا للمجلة.
وبدأنا نعد لإصدار المجلة وصدرت المجلة وبصدورها أصبح الحلم حقيقة، لكن كانت أكبر مشكلة واجهتها أنه ـــــ في العشرينيات ــــــ لم يكن من حق المرأة أن تدخل ميدان الحياة العامة ولم يكن المجتمع يعترف بها إلا جارية تضع على وجهها الحجاب، وكان العمل الصحفي صعبا على الرجال فما بالك بالنساء.. لكن كان لزاما على أن أمضي إلى أن انطلق الباعة يصيحون فى الشوارع (روز اليوسف.. روز اليوسف) وأصبحت المجلة حقيقة واقعة .واخذت عربتى لاجوب الشوارع .
الصحفي محمد التابعى يقارن بين صحافتنا بالأمس واليوم
كنت كلما رأيت واحدا يشترى المجلة ويدفع ثمنها للبائع غمرنى السرور وهممت لأكثر من مرة لأترجل واشكر هذا المشترى الذى دفع قرش صاغ فى المجلة .، أما الذين كانوا يمرون بالبائع ولا يتناولون المجلة فقد أثاروا حنقى حتى لقد اعتزمت اكثر من مرة ان امسك بخناقهم .
الاهم من ذلك اننى ظللت زمنا طويلا كلما سمعت من ينادى باسم روز اليوسف التفت حولى ثم ابتسم حين يقع نظرى على بائع صحف يمسك المجلة فى يده .