رئيس التحرير
عصام كامل

محمد خير البشر.. رسالة نبي الله في عيون الكتاب والأدباء

عباس محمود العقاد
عباس محمود العقاد

نحتفل هذه الأيام بذكرى خير البشر وأعظم رسل السماء، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وهناك كثير من الشعراء والكتاب الذين قرأوا سيرته العطرة وتوقفوا أمام أخلاقه ومواقفه وشجاعته، فكتبوا عنه كتبا وقصائد وعبقريات.


كتب الصحفي أنيس منصور يقول: كان بعيدا عن الناس وأسمى منهم وهو لا يزال طفلا. 

غريب هذا الطفل وهذا الشاب وهذا الرجل.. نظيف صادق أمين.. إنه بعيد عمن حوله حتى لو اقتربوا منه، إن الذي يدور فى داخله شيء آخر مختلف.. إنه هو نفسه لا يعرف، لكنه أخلص لطبعه وطبيعته وسار وصعد يرى ويتأمل.

كتب عملاق الأدب العربى عباس محمود العقاد، فى كتابه "عبقرية محمد"، يقول: محمد فى نفسه عظيم بالغ فى العظمة، وفاقا لكل مقياس صحيح يقاس به العظيم عند بنى الإنسان فى عصور الحضارة، وإن التاريخ كله بعد محمد مرهون بعمله، وإن حادثًا واحدًا من أحداثه الباقية لم يكن ليقع فى الدنيا كما وقع لولا ظهور محمد.. فلا فتوح الشرق والغرب ولا حركات أوروبا فى العصور الوسطى، ولا نهضة العلوم، ولا كشف القارة الأمريكية.

ويقول الكاتب خالد محمد خالد: لو لم يكن محمد رسولا لكان إنسانا فى مستوى الرسول، ولو لم يتلق الأمر من ربه: (يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربك) لتلقاه من نفسه: (يا أيها الإنسان بلغ ما يعتمل فى ضميرك).

وكتب الشاعر عزيز أباظة فى ديوانه "إشراقات السيرة العطرة"، يقول: "رفع الله إليه روحه .. عام أن ثبت للدين الدعاما / أجل للمرء مقدور له .. ثم يمضى إن لله الدواما / حسبه وهو نبى بشر .. إنه أنقذ الكون وناما".

طرق احتفال المسلمين بالمولد النبوي.. الحلوى في مصر.. المواكب في السودان.. الأناشيد الدينية بإيران.. وكرنفالات في ماليزيا

ويقول الكاتب مصطفى بهجت بدوي: ولد محمد فكان بشرى للعالمين ثم أرسل عليه السلام فكان رحمة للعالمين كافح وتحمل الأذى والعذاب وقالوا ساحر، ولم يزل بهم حتى آمنوا بما دعا إليه وحطموا الأصنام وانطلقوا أحرارا ينادون بعبادة الواحد القهار بدعوته بالحكمة والموعظة الحسنة.

وقال أمير الشعراء أحمد شوقى: ولد الهدى فالكائنات ضياء .. وفم الزمان تبسم وثناء.

وقال الكاتب الإسلامى أحمد بهجت: الأصل فى التضحية أن نضحى من أجل إنسان تعرفه تربطه بنا صلة أو حب وإذا انتفت المعرفة لم تعد التضحية جائزة ورغم هذا كان أعظم خلق الله يضحى من أجل الذين لم يولدوا بعد، من أجل عصور لم يرها.. هنا يختلف رسول الله عن بقية البشر.. ضحى من أجل الإنسان فى كل زمان ومكان، فما أعظمك يا خير خلق الله.
الجريدة الرسمية