تقرير: عبد الناصر كان على مقربة من الاغتيال على يد الموساد
كشف المؤلف أهارون كلاين، في كتاب “رجل المُهّمات- قصة مايك هراري”، وهو أحد عملاء الموساد الأكثر شهرةً في تاريخ الجهاز، أن زوجته، بنينا (PNINA)، التي ماتت هذا الأسبوع عن تسعين عامًا، كانت على علم بكل العمليّات التي نفذها زوجها.
وقالت صحيفة (هآرتس) العبرية التي نشرت نبأ وفاة زوجة “أسطورة الموساد”، قالت إنه عندما كان يتغيب كانت بنينا تحل مكانه، لافتةً في الوقت نفسه إلى أنها على الرغم من كونها “بيضاء”، كانت تسافر لأثيوبيا، وتلتقي هناك مع أشخاصٍ مقربين من الإمبراطور هيلا سيلاسي، (1892-1974) وتوصل رسائل من رئيس الوزراء دافيد بن جوريون إلى حاكم الدولة الإفريقية.
وتابعت (هآرتس)، التي أجرت مراجعةً لكتاب كلاين، تابعت قائلةً إن (بنينا) كانت بطلة الرسائل المشفرة، وعملت في الخفاء مع زوجها مايك، الذي كان القائد الـ”أسطوري” لوحدة الاغتيالات في الموساد، موضحةً إن مايك، الذي مات عام 2014، كان يشجع زوجته لمساعدته، علما أنها كانت رسميا موظفةً في جامعة تل أبيب، كما ورد في الكتاب.
المحلل للشؤون الإستراتيجيّة في صحيفة (يديعوت أحرونوت)، رونين بيرجمان، فقد تطرق في تقرير له لمايك هراري، الذي أصبح على حدّ تعبيره، أسطورةً في تاريخ “قيسارية”، وهي شعبة العمليات الخاصّة في الموساد.
وتابع المحلل أن هراري أظهر قدرة على المس بشخصيّةٍ شرق-أوسطية رفيعة المُستوى جدًا في سبتمبر 1970، ولم تأذن رئيسة الوزراء آنذاك جولدا مئير، بتنفيذ الاغتيال لكن هراري برهن على أنه ممكنًا.
وأضاف: بلغ رجاله إلى مسافة طلقة عن ذلك الشخص الذي لو كانت إصابته لكانت غيرت تاريخ الشرق الأوسط، على حدّ قول المحلل.
يشار إلى أن الرئيس الراحِل جمال عبد الناصر، توفي في الـ28 من شهر سبتمبر، عام 1970، فهلْ التلميح الإسرائيلي يراد من خلاله الإيهام بأن الموساد كان قادرًا على قتله، !
خُلاصة حياة هراري، من وجهة نظر تل أبيب: اشتهر بين الإسرائيليين بلقبيْن اثنين، الأول هو بطل الموساد بسبب مساهماته وأعماله الجليلة في الجهاز، والثاني هو جيمس بوند الإسرائيلي، بسبب كثرة الأفلام والكتب والروايات التي تناولت قصّة حياته والعمليات التي نفذها خلال عمله بالموساد حتى اعتزاله عام 1980.
أما بالنسبة للفلسطينيين والعرب بصفة عامة، فاشتهر بينهم بلقب “سفّاح الموساد” بسبب كثرة الجرائم والاغتيالات التي ارتكبها بحق السياسيين والفدائيين الفلسطينيين والعرب.