كيف تصرف اليمين الفرنسي في أزمة الإساءة للنبي محمد؟
اليمين المتطرف معروف عنه أنه الأكثر تعصبا في كل زمان ومكان بل وأظهر تحديدا في فرنسا عنصريته المطلقة في أزمة الإساءة إلى النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
مضايقات واستفزازات
المضايقات من جانب اليمين المتطرف الفرنسي ضد المسلمين تزايدت مع إقدام مراهق شيشاني لاجئ في فرنسا بنحر معلم فرنسي، عرض أمام طلابه صورا كرتونية عارية للنبي محمد لكن هذا لا يعني أنها لم تكن موجودة بالعكس كانت و لا زالت قائمة بسبب العقلية المتحجرة لليمين الذي يعتقد أن فكره هو الأوحد والأفضل والأقرب إلى الإيمان على غير الحقيقة.
وأصبحت المضايقات والاستفزازات للأجانب والمسلمين بشكل خاص في فرنسا غير مسبوقة وتهدد السلم الأهلي فيها، ويشن الرئيس إيمانويل ماكرون ضد ما يصفه بـ"الإسلام المتطرف" حملة كبرى، تضمنت حتى الآن إغلاق 328 مسجدا ومدرسة، وناديا، كما أن الرئيس الفرنسي نفسه أظهر عنصريته وكراهيته للإسلام والمسلمين بالخطوات التي اتخذها وتصريحاته العلانية والمعادية للمسلمين في فرنسا.
وبالفعل كما قالت صحيفة الرأى اللندنية فإنه منذ أن جاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى قصر الإليزيه، وشُغله الشاغل دائما هو التطاول على الدين الإسلامي بطريقة استفزاية غير مسبوقة وزاد الطين بلة هو الأزمة الأخيرة المتعلقة بالإساءة إلى النبي محمد لتحول الأزمة ماكرون أيضًا إلى يميني متطرف.
عنصرية ماكرون
وتأتي أزمة الإساءة للرسول لتكشف عن النوايا الحقيقة لليمين المتطرف في فرنسا تجاه الإسلام والمسلمين، فضلا عن أن طريقة التعامل مع الأزمة يشي بتعطش اليمين المتطرف بالعنف والعداء المطلق تجاه الإسلام.
وتشير الاستطلاعات إلى أن الرأي العام في فرنسا ازداد تشدداً بعد وقوع الهجمات، إذ صار أغلب الناس الآن يؤيدون قرار المجلة بنشر الرسوم الكاريكاتورية، بينما كانوا في السابق يرونه "استفزازاً غير ضروري".
ويجب التأكيد على أن الهجوم على المدرس الفرنسي وقتله بقطع رأسه يعد عملا إجراميا شنيعا لا يقبله أي دين ويرفضه الإسلام بشدة ورغم ذلك اليمين المتطرف الفرنسي لم يخف عداوته للإسلام والمسلمين.
مع العلم أن وزارة التربية الفرنسية لم تمنع ترويج المضامين التعليمية والمقررات الدراسية المتضمنة إشارات أو معلومات مسيئة إلى الأقليات الدينية والمهاجرين وإلى رموزهم ومقدساتهم الدينية.