مافيا النفايات الخطرة.. الغرفة التجارية: 300 طن مخلفات يوميًا.. ومصانع بير السلم تقدم الموت "ديليفري"
في الأيام الماضية.. تحفظت نيابة ميناء الإسكندرية، على 11 طن نفايات خطرة قبل تهريبها داخل البلاد، هذه الضبطية لم تكن الأولى؛ حيث سبقتها ضبطيات أخرى محلية ومستوردة.
والنفايات الخطرة هي المواد التي تضر بصحة الإنسان أو أي نوع من الكائنات الحية نتيجة سُميتها العالية أو لعدم إمكانية تحللها وتسببها بأمراض على المدى الطويل لتراكمها في أنسجة الجسم.
والنفايات الخطرة تحمل واحدة أو أكثر من الخصائص التالية وهي: السمية والقابلية للتأكسد والقابلية للانفجار والإشعاع والقابلية للاشتعال أو معدية ومسببة للمرض وكذلك مسببة للتآكل.
النفايات الخطرة
تأتي النفايات الخطرة من بعض محطات إنتاج الطاقة والمرافق الصحية وبعض الصناعات، ومن أبرز مكونات هذه النفايات هي: المعادن الثقيلة التي تدخل في عدة صناعات منها: إنتاج الإلكترونيات والدهانات وتشكيل المعادن والسيارات وغيرها، والمواد الكيميائية سريعة التطاير والاشتعال مثل المذيبات العضوية ونفايات المفاعلات النووية ونفايات المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية، ومنذ ظهور وباء كورونا في البلاد.. تضاعفت نسبة وكميات النفايات الناتجة عن الاستخدامات الطبية.
وفى الوقت الذي تتضافر جهود الجهات المعنية للتصدى لهذا البزنس الآثم عُرفًا وقانونًا، فإن هذا لا يقضى على هذه الظاهرة بشكل عام.
"فيتو".. اقتحمت عوالم النفايات الخطرة واقتربت من كل تفاصيله، واطلعت على خطط المحافظات فى التخلص منها.. وأعدت هذا الملف..
الثراء السريع
يعمل معدومو الضمير والباحثون عن الثراء السريع دون الاكتراث لصحة المواطنين وحياتهم وتعريضهم للأمراض والسرطانات من خلال إعادة تدوير المخلفات والنفايات الطبية بعد جمعه من المستشفيات الخاصة والحكومية وتدويرها بطرق غير صحيحة وغير علمية في مصانع "بير السلم" الأمر الذي يتطلب تغليظ العقوبات الموقعة عليهم وتشديد الرقابة لمنع تسلل أي منتجات مصنعة من مواد ضارة إلى المواطنين.
شروط وقواعد
وعلى الرغم من وضع وزارة التجارة لشروط وضوابط لاستيراد البلاستيك من الخارج ووجود الشهادات والضمانات التي توكد خلوه من أي ساميات أو مواد ضارة إلا أن بعض معدومى الضمير يحاولون إدخال بعض المواد الضارة من البلاستيك في التصنيع وخفض التكلفة وتحقيق المكاسب مما يضاعف الجهود على رجال الجمارك للتصدى لهم، حيث نجحت الجمارك في ميناء الإسكندرية في التصدى لتهريب 11 طن نفايات خطرة إلى داخل البلاد، تحتوى على مادة السيليكون والبلاستيك المجروش.
تدوير المخلفات
إعادة تدوير المخلفات بجميع أنواعها يجب أن يوضع لها خطة وإستراتيجية لاستغلالها الاستغلال الأمثل بما يحقق الهدف المنشود وهو إعادة التدوير وفى نفس الوقت الحفاظ على صحة المواطنين.
الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس الشعبة العامة على مستوى المحافظات، أكد أن المستشفيات الخاصة والحكومية لا بد لها أن تكون متعاقدة مع جهات متخصصة للتخلص من النفايات الطبية لإعدام هذه المخلفات والتخلص منها.
وشدد "رئيس الشعبة العامة" على ضرورة عدم التهاون في التخلص من هذه النفايات الطبية وتفويت الفرصة على ضعف النفوس الذين قد يحاولون اعادة تدويرها تحت بير السلم مما يتطلب تشديد الرقابة وتفعيلها للتصدى لمثل هذه المحاولات.
"رئيس الشعبة العامة" كشف عن أن جمع النفايات الطبية الخطرة ومخلفات المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوى وإعادة تدويرها بالمخالفة لقانون البيئة يتطلب الحزم والحسم من جهات الرقابة وخاصة المستشفيات الخاصة لمنع تدوير النفايات الطبية تحت بير السلم، لافتا إلى أن تدوير هذه المخلفات الطبية يحتاج إلى طرق علمية صحيحة، بينما محاولة البعض العمل في جمع النفايات وتدويرها تحت بير السلم أمر من قبل البعض يعد بيزنس مرفوضًا ولا يمكن قَبوله.
في سياق متصل أكد بركات صفا، عضو الغرف التجارية بالقاهرة، أن البلاستيك الكسر الذي يستخدم في التصنيع لا بد أن يقابله نسبة أخرى من البلاستيك الخام يجب أن تكون محددة حتى لا يؤدى ذلك في النهاية إلى خروج منتج غير مطابق للمواصفات مشددا على ضرورة وجود تحليل كيميائى لمعرفة جودة البلاستيك سواء كسر أو خام.
وطالب بضرورة أن تعتمد الحكومة على أجهزة الأشعة الإكس راي تقلل فرص تهريب أي أنواع بلاستيك مجروش أو معاد تدويرها للداخل مع تشديد الإجراءات اللازمة على المنافذ في جميع أنحاء الدولة سواء المنافذ البرية أو البحرية.
المكاسب
وكشف "عضو الغرفة التجارية" أن المكاسب التي يحصدها العاملون في بيزنس وتجارة النفايات والبلاستيك المعاد تدويرها تتخطى نسبة 100% وهو بيزنس يحترفه معدومو الضمير والذمم الخربة من التجار والمصنعين والمستوردين، من كسر البلاستيك أو البلاستيك المجروش من الورش والمصانع في الداخل يعاد تدويرها مرة أخرى، بينما البلاستيك الكسر الذي يأتي من الخارج في بعض الأحيان يكون جيدًا وليس كله غير مطابق للمواصفات.
وهذا ما يجب الانتباه إليه أن يكون كسر البلاستيك مطابقًا للمواصفات ولا يتسبب في ضرر على المستهلك، ووضعت وزارة التجارة والصناعة ضوابط لاستيراد خردة ومخلفات البلاستيك والمطاط لتنظيم عمليات الاستيراد وبما يساهم في تلبية احتياجات الصناعات المحلية.
وتم حذف صنف خردة ومخلفات البلاستيك والمطاط المستوردة من قائمة النفايات الخطرة المحظور استيرادها بشرط أن تكون مصحوبة بشهادة فحص وتحليل من معمل دولى تفيد بأن الصنف الوارد لا يحتوى على ملوثات أو مكونات ضارة مع الاقتصار على الاستيراد للمصانع المرخص لها فقط من هيئة التنمية الصناعية.
300 طن
وتشير التقديرات إلى أن حجم المخلفات والنفايات الطبية تصل إلى 300 طن يوميًا وهو ما يحتاج إلى اهتمام للاستغلال الأمثل خاصة في ظل جائحة كورونا والتي أدت إلى ارتفاع النفايات الطبية بسبب ارتفاع معدلات الحماية والوقاية الشخصية.
نقلًا عن العدد الورقي...
والنفايات الخطرة هي المواد التي تضر بصحة الإنسان أو أي نوع من الكائنات الحية نتيجة سُميتها العالية أو لعدم إمكانية تحللها وتسببها بأمراض على المدى الطويل لتراكمها في أنسجة الجسم.
والنفايات الخطرة تحمل واحدة أو أكثر من الخصائص التالية وهي: السمية والقابلية للتأكسد والقابلية للانفجار والإشعاع والقابلية للاشتعال أو معدية ومسببة للمرض وكذلك مسببة للتآكل.
النفايات الخطرة
تأتي النفايات الخطرة من بعض محطات إنتاج الطاقة والمرافق الصحية وبعض الصناعات، ومن أبرز مكونات هذه النفايات هي: المعادن الثقيلة التي تدخل في عدة صناعات منها: إنتاج الإلكترونيات والدهانات وتشكيل المعادن والسيارات وغيرها، والمواد الكيميائية سريعة التطاير والاشتعال مثل المذيبات العضوية ونفايات المفاعلات النووية ونفايات المستشفيات والعيادات والمراكز الصحية، ومنذ ظهور وباء كورونا في البلاد.. تضاعفت نسبة وكميات النفايات الناتجة عن الاستخدامات الطبية.
وفى الوقت الذي تتضافر جهود الجهات المعنية للتصدى لهذا البزنس الآثم عُرفًا وقانونًا، فإن هذا لا يقضى على هذه الظاهرة بشكل عام.
"فيتو".. اقتحمت عوالم النفايات الخطرة واقتربت من كل تفاصيله، واطلعت على خطط المحافظات فى التخلص منها.. وأعدت هذا الملف..
الثراء السريع
يعمل معدومو الضمير والباحثون عن الثراء السريع دون الاكتراث لصحة المواطنين وحياتهم وتعريضهم للأمراض والسرطانات من خلال إعادة تدوير المخلفات والنفايات الطبية بعد جمعه من المستشفيات الخاصة والحكومية وتدويرها بطرق غير صحيحة وغير علمية في مصانع "بير السلم" الأمر الذي يتطلب تغليظ العقوبات الموقعة عليهم وتشديد الرقابة لمنع تسلل أي منتجات مصنعة من مواد ضارة إلى المواطنين.
شروط وقواعد
وعلى الرغم من وضع وزارة التجارة لشروط وضوابط لاستيراد البلاستيك من الخارج ووجود الشهادات والضمانات التي توكد خلوه من أي ساميات أو مواد ضارة إلا أن بعض معدومى الضمير يحاولون إدخال بعض المواد الضارة من البلاستيك في التصنيع وخفض التكلفة وتحقيق المكاسب مما يضاعف الجهود على رجال الجمارك للتصدى لهم، حيث نجحت الجمارك في ميناء الإسكندرية في التصدى لتهريب 11 طن نفايات خطرة إلى داخل البلاد، تحتوى على مادة السيليكون والبلاستيك المجروش.
تدوير المخلفات
إعادة تدوير المخلفات بجميع أنواعها يجب أن يوضع لها خطة وإستراتيجية لاستغلالها الاستغلال الأمثل بما يحقق الهدف المنشود وهو إعادة التدوير وفى نفس الوقت الحفاظ على صحة المواطنين.
الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس الشعبة العامة على مستوى المحافظات، أكد أن المستشفيات الخاصة والحكومية لا بد لها أن تكون متعاقدة مع جهات متخصصة للتخلص من النفايات الطبية لإعدام هذه المخلفات والتخلص منها.
وشدد "رئيس الشعبة العامة" على ضرورة عدم التهاون في التخلص من هذه النفايات الطبية وتفويت الفرصة على ضعف النفوس الذين قد يحاولون اعادة تدويرها تحت بير السلم مما يتطلب تشديد الرقابة وتفعيلها للتصدى لمثل هذه المحاولات.
"رئيس الشعبة العامة" كشف عن أن جمع النفايات الطبية الخطرة ومخلفات المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوى وإعادة تدويرها بالمخالفة لقانون البيئة يتطلب الحزم والحسم من جهات الرقابة وخاصة المستشفيات الخاصة لمنع تدوير النفايات الطبية تحت بير السلم، لافتا إلى أن تدوير هذه المخلفات الطبية يحتاج إلى طرق علمية صحيحة، بينما محاولة البعض العمل في جمع النفايات وتدويرها تحت بير السلم أمر من قبل البعض يعد بيزنس مرفوضًا ولا يمكن قَبوله.
في سياق متصل أكد بركات صفا، عضو الغرف التجارية بالقاهرة، أن البلاستيك الكسر الذي يستخدم في التصنيع لا بد أن يقابله نسبة أخرى من البلاستيك الخام يجب أن تكون محددة حتى لا يؤدى ذلك في النهاية إلى خروج منتج غير مطابق للمواصفات مشددا على ضرورة وجود تحليل كيميائى لمعرفة جودة البلاستيك سواء كسر أو خام.
وطالب بضرورة أن تعتمد الحكومة على أجهزة الأشعة الإكس راي تقلل فرص تهريب أي أنواع بلاستيك مجروش أو معاد تدويرها للداخل مع تشديد الإجراءات اللازمة على المنافذ في جميع أنحاء الدولة سواء المنافذ البرية أو البحرية.
المكاسب
وكشف "عضو الغرفة التجارية" أن المكاسب التي يحصدها العاملون في بيزنس وتجارة النفايات والبلاستيك المعاد تدويرها تتخطى نسبة 100% وهو بيزنس يحترفه معدومو الضمير والذمم الخربة من التجار والمصنعين والمستوردين، من كسر البلاستيك أو البلاستيك المجروش من الورش والمصانع في الداخل يعاد تدويرها مرة أخرى، بينما البلاستيك الكسر الذي يأتي من الخارج في بعض الأحيان يكون جيدًا وليس كله غير مطابق للمواصفات.
وهذا ما يجب الانتباه إليه أن يكون كسر البلاستيك مطابقًا للمواصفات ولا يتسبب في ضرر على المستهلك، ووضعت وزارة التجارة والصناعة ضوابط لاستيراد خردة ومخلفات البلاستيك والمطاط لتنظيم عمليات الاستيراد وبما يساهم في تلبية احتياجات الصناعات المحلية.
وتم حذف صنف خردة ومخلفات البلاستيك والمطاط المستوردة من قائمة النفايات الخطرة المحظور استيرادها بشرط أن تكون مصحوبة بشهادة فحص وتحليل من معمل دولى تفيد بأن الصنف الوارد لا يحتوى على ملوثات أو مكونات ضارة مع الاقتصار على الاستيراد للمصانع المرخص لها فقط من هيئة التنمية الصناعية.
300 طن
وتشير التقديرات إلى أن حجم المخلفات والنفايات الطبية تصل إلى 300 طن يوميًا وهو ما يحتاج إلى اهتمام للاستغلال الأمثل خاصة في ظل جائحة كورونا والتي أدت إلى ارتفاع النفايات الطبية بسبب ارتفاع معدلات الحماية والوقاية الشخصية.
نقلًا عن العدد الورقي...