شهيد الشهامة.. محمد ذهب لسداد مصروفات المعهد فعاد جثة هامدة | صور
في شارع محمود عبدالراضي بمنطقة المرج تظهر ملامح الأسى والحزن على واجهات المباني.. الجرافيتي على المباني يوثق تاريخ "شهيد الشهامة" محمد عادل، طالب بأحد المعاهد الخاصة استشهد ضحية الدفاع عن زميلاته في المعهد واللاتي كثيرا ما كان يتعرض لهن المتهمون مرة من أجل السرقة ومرات من أجل التحرش بهن.
لكن "الشهيد" كما يلقبه أهالي منطقته قرر وضع حد لهذه الاعتداءات، والقدر كان له رأي آخر غير ملامح عائلة بأكملها بعد مصرع نجلهم على يد ثلاثة مسجلين أمام المعهد في ثاني أيام الدراسة، وبعد أن أرسله والده لسداد قيمة المصروفات ليتفاجأ بالمتهمين يتربصون له وينتهزون فرصة سيره بمفرده - على حد وصفهم- ليسددوا له طعنات متفرقة في أنحاء الجسد تودي بحياته.
تفاصيل تلك الواقعة كشفها محقق "فيتو" عبر والده وزملائه.
قال والد الضحية ويدعي عادل أحمد محمود، إن البداية بدأت مع نجله منذ عام تقريبا، عندما عاد إليه من المعهد الذي يدرس فيه بمنطقة عين شمس والذي شهد الواقعة التي أودت بحياته.
وأضاف أنه عندما وجد في يده جروح "لقيت ايد ابني متشرطة بمطواة والدم بيسيل منها".. هكذا قال الأب وهو يستعرض ذلك اليوم الذي أشار إليه، وعندما ألح عليه الأب في طلبه قال "شوية عيال كانوا واقفين قدام المعهد سبتوني بمطواة وعاوزين يسرقوا مني المحفظة والساعة، وانا وزمايلي ضربناهم".
ويتذكر الأب بنبرة يكسوها الحزن والدموع تغالبه، "يوم الاثنين الماضي فوجئت باتصال بيقولوا لي ابنك في المستشفى متعور، جريت وما كنتش اعرف ايه اللي حصل وعندما وصلت كان قد فارق الحياة"، هكذا قال الأب متلعثما من كثرة الدموع.
ويلتقط إسلام زميل الضحية أطراف الحديث قائلا: "محمد عادل كان أكثر من أخ، عمري ما شوفته بيشرب سيجارة ووقت أزمة الكورونا كان بيشتغل فرد أمن في مطار القاهرة ولما مشوه هو وزمايله مقعدش في البيت وعمل "فاترينة" لبيع التيشرتات بجانب محطة المترو".
ويسرد زميله ماحدث يوم الواقعة مع الضحية قائلا: "محمد كان رايح يدفع رسوم المعهد، وقابله أحد المتهمين ووقف يعاتبه على ما دار بينهم منذ عام، لكن العتاب كان قاسيا، حيث بدأ المتهم بالضرب في صدر الضحية مرددا "مش انت اللي علمت علينا انت وزمايلك.. اهو اديك لوحدك وريني هتعمل ايه". وهو ما لم يتقبله الضحية والذي تفاجأ بالثلاثة متهمين واللذين كانوا يبيتون النية لقتله مسددين له أكثر من ٨ طعنات متفرقة في أنحاء الجسد.
ويستكمل الأب حديثه بعد أن جفف دموعه ومسك كوب الماء وأخذ يتجرع مرارته مختلطا بالدموع: "جرايم القتل بقت كتير في البلد وابني لا أول ولا آخر واحد هيتقتل، احنا عاوزين مدير أمن القاهرة والوزير يتدخلوا ويحلوا أزمة جرايم القتل اللي بتحصل كل يوم في الشوارع دي".
وأمرت النيابة الكلية بحبس 3 متهمين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، على خليفة اتهامهم بقتل الضحية بـ7 طعنات في مختلف أنحاء الجسد، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة والاستماع إلى أقوال عدد من شهود العيان، وطلبت تحريات رجال المباحث التكميلية حول الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث.
وكان مأمور قسم شرطة المرج تلقى بلاغا من الأهالي بمقتل طالب أمام أحد المعاهد بدائرة القسم، وانتقل ضباط المباحث إلى موقع الجريمة وتبين العثور على جثة "محمد ع."، 22 عاما، وشهرته "بامبو"، مقيم شارع محمود عبدالراضي بمنطقة العصارة الجديدة في عزبة النخل.
لكن "الشهيد" كما يلقبه أهالي منطقته قرر وضع حد لهذه الاعتداءات، والقدر كان له رأي آخر غير ملامح عائلة بأكملها بعد مصرع نجلهم على يد ثلاثة مسجلين أمام المعهد في ثاني أيام الدراسة، وبعد أن أرسله والده لسداد قيمة المصروفات ليتفاجأ بالمتهمين يتربصون له وينتهزون فرصة سيره بمفرده - على حد وصفهم- ليسددوا له طعنات متفرقة في أنحاء الجسد تودي بحياته.
ت
اظهار ألبوم
تفاصيل تلك الواقعة كشفها محقق "فيتو" عبر والده وزملائه.
قال والد الضحية ويدعي عادل أحمد محمود، إن البداية بدأت مع نجله منذ عام تقريبا، عندما عاد إليه من المعهد الذي يدرس فيه بمنطقة عين شمس والذي شهد الواقعة التي أودت بحياته.
وأضاف أنه عندما وجد في يده جروح "لقيت ايد ابني متشرطة بمطواة والدم بيسيل منها".. هكذا قال الأب وهو يستعرض ذلك اليوم الذي أشار إليه، وعندما ألح عليه الأب في طلبه قال "شوية عيال كانوا واقفين قدام المعهد سبتوني بمطواة وعاوزين يسرقوا مني المحفظة والساعة، وانا وزمايلي ضربناهم".
ويتذكر الأب بنبرة يكسوها الحزن والدموع تغالبه، "يوم الاثنين الماضي فوجئت باتصال بيقولوا لي ابنك في المستشفى متعور، جريت وما كنتش اعرف ايه اللي حصل وعندما وصلت كان قد فارق الحياة"، هكذا قال الأب متلعثما من كثرة الدموع.
ويلتقط إسلام زميل الضحية أطراف الحديث قائلا: "محمد عادل كان أكثر من أخ، عمري ما شوفته بيشرب سيجارة ووقت أزمة الكورونا كان بيشتغل فرد أمن في مطار القاهرة ولما مشوه هو وزمايله مقعدش في البيت وعمل "فاترينة" لبيع التيشرتات بجانب محطة المترو".
ويسرد زميله ماحدث يوم الواقعة مع الضحية قائلا: "محمد كان رايح يدفع رسوم المعهد، وقابله أحد المتهمين ووقف يعاتبه على ما دار بينهم منذ عام، لكن العتاب كان قاسيا، حيث بدأ المتهم بالضرب في صدر الضحية مرددا "مش انت اللي علمت علينا انت وزمايلك.. اهو اديك لوحدك وريني هتعمل ايه". وهو ما لم يتقبله الضحية والذي تفاجأ بالثلاثة متهمين واللذين كانوا يبيتون النية لقتله مسددين له أكثر من ٨ طعنات متفرقة في أنحاء الجسد.
ويستكمل الأب حديثه بعد أن جفف دموعه ومسك كوب الماء وأخذ يتجرع مرارته مختلطا بالدموع: "جرايم القتل بقت كتير في البلد وابني لا أول ولا آخر واحد هيتقتل، احنا عاوزين مدير أمن القاهرة والوزير يتدخلوا ويحلوا أزمة جرايم القتل اللي بتحصل كل يوم في الشوارع دي".
اظهار أخبار متعلقة
اظهار أخبار متعلقة
وأمرت النيابة الكلية بحبس 3 متهمين، 4 أيام على ذمة التحقيقات، على خليفة اتهامهم بقتل الضحية بـ7 طعنات في مختلف أنحاء الجسد، كما أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة والاستماع إلى أقوال عدد من شهود العيان، وطلبت تحريات رجال المباحث التكميلية حول الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث.
وكان مأمور قسم شرطة المرج تلقى بلاغا من الأهالي بمقتل طالب أمام أحد المعاهد بدائرة القسم، وانتقل ضباط المباحث إلى موقع الجريمة وتبين العثور على جثة "محمد ع."، 22 عاما، وشهرته "بامبو"، مقيم شارع محمود عبدالراضي بمنطقة العصارة الجديدة في عزبة النخل.
