"ذي إيكونوميست": الشرق الأوسط يؤجل القرارات المصيرية بانتظار حسم الانتخابات الأمريكية
قالت مجلة ”ذي إيكونوميست“، إن قادة الشرق الأوسط يؤجلون اتخاذ القرارات المصيرية إلى ما بعد وضوح الرؤية بالنسبة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، المقرر لها في الثالث من نوفمبر المقبل.
وأشارت المجلة، في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، إلى أن جميع القرارات المهمة في المنطقة أصبحت معلّقة، في انتظار حسم الشعب الأمريكي لمصير الرئيس المقبل، في الانتخابات التي يتنافس فيها الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب، ضد المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وأضافت: ”عادة ما يسخر سكان الشرق الأوسط، ويدفعون بأنهم يستحقون الحصول على حقوق التصويت في الانتخابات الأمريكية، فعلى مدار عقود قام الرؤساء الأمريكيون بشنّ حروب وفرض عقوبات وأمور أخرى لها تأثير واسع النطاق على المنطقة، وهو الأمر الذي لم يختلف كثيرا بالنسبة للرئيس الحالي المتواجد في البيت الأبيض“.
وتابعت المجلة: ”الولاية الأولى للرئيس ترامب شهدت صراعا مع إيران، تسبب في اغتيالات، في إشارة إلى مقتل قاسم سليماني قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني في غارة بطائرة أمريكية مسيرة على موكبه قرب مطار بغداد، في يناير الماضي، بالإضافة إلى عمليات تخريب، وحصار اقتصادي قاسٍ“.
وقالت: ”ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، فإن الصراع وصل إلى مرحلة جمود مضطربة. المنطقة بأكملها تبدو في حالة ترقب، من فرصة المفاوضات النووية إلى تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة؛ ما تسبب في قيام إيران وحلفائها بتعليق القرارات المصيرية حتى يقرر الناخبون الأمريكيون مصيرهم“.
وأشارت إلى أن ترامب عندما تولى منصبه تعهد بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، وفعل ذلك رسميا منذ عامين، وقرر قادة إيران الانتظار بدلا من التفاوض على اتفاق جديد؛ لأنهم لا يرون أي فرصة للتباحث مع رئيس لا يملك مطالب واضحة.
ورأت ”ذي إيكونوميست“ أن ترامب ”الشرس“، كان وقودا مفيدا للنظام الإيراني الذي أراد تعزيز المشاعر المناهضة لأمريكا.
وقالت إن إيران سعت لتجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، واستعانت بوكلائها في المنطقة في تنفيذ بعض الهجمات على المصالح والقوات الأمريكية، خاصة في العراق، إلا أن الميليشيات العراقية الموالية لإيران أوقفت تلك الهجمات مؤخرا، وخاصة بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وهدد خلالها بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد؛ ما دفع الميليشيات للموافقة على وقف إطلاق النار. وسوف تستمر تلك الهدنة خلال الانتخابات، وربما إلى نهاية العام الجاري.
وانتقلت المجلة الأمريكية للحديث عن الأوضاع في لبنان، بعد الانفجار الكارثي الذي وقع في ميناء بيروت، في الرابع من أغسطس الماضي؛ ما أدى إلى استقالة حكومة رئيس الوزراء حسان دياب، ثم فشل رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب في تشكيل حكومة جديدة، قبل إسناد تلك المهمة لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري.
وأشارت إلى أن لبنان يحتاج بشدة إلى حكومة تستطيع إحياء الاقتصاد المنهار، إلا أنه من غير المتوقع أن يتم تشكيل تلك الحكومة قبل الانتخابات الأمريكية، حسب قولها.
وأكدت المجلة أن إيران ستكون مجبرة على التفاوض حول اتفاق نووي جديد، أيا كان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ لأنها لن تستطيع تحمل 4 سنوات أخرى من العزلة، ولكن من غير المتوقع أن يحصل ترامب أو بايدن على تنازلات كبيرة فيما يتعلق بالأمور غير النووية؛ لأن طهران لا تستطيع المساومة حول دعم الجماعات المسلحة في المنطقة، في ظل الرابط الأيديولوجي، ونظرة إيران لها بأنها جزء لا يتجزأ من نهجها الأمني، كما أنها وسيلة للحفاظ على سلطة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، 81 عاما، والذي يريد تعزيز سياساته المتشددة.
واستطردت بقولها: ”هناك ملفات أخرى في الشرق الأوسط تنتظر حسم الموقف في واشنطن، حيث يريد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تقويض دور الميليشيات، ولكنه يخشى من أن يتسبب ذلك في حمامات دم، ولن يدفعه الضغط الأمريكي لتغيير حساباته".
وأضافت: "في الوقت الذي يغوص فيه لبنان في الفقر والاضطرابات، فإن حزب الله يمكن أن يملأ الفراغ ويستغل وضع الدولة الفاشلة“.
وختمت تقريرها بقولها: ”لا تزال الولايات المتحدة تحتل حيزا كبيرا في الشرق الأوسط، ولكن المنطقة لديها سياستها الخاصة أيضا“.
وأشارت المجلة، في تقرير نشرته، اليوم الجمعة، إلى أن جميع القرارات المهمة في المنطقة أصبحت معلّقة، في انتظار حسم الشعب الأمريكي لمصير الرئيس المقبل، في الانتخابات التي يتنافس فيها الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب، ضد المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وأضافت: ”عادة ما يسخر سكان الشرق الأوسط، ويدفعون بأنهم يستحقون الحصول على حقوق التصويت في الانتخابات الأمريكية، فعلى مدار عقود قام الرؤساء الأمريكيون بشنّ حروب وفرض عقوبات وأمور أخرى لها تأثير واسع النطاق على المنطقة، وهو الأمر الذي لم يختلف كثيرا بالنسبة للرئيس الحالي المتواجد في البيت الأبيض“.
وتابعت المجلة: ”الولاية الأولى للرئيس ترامب شهدت صراعا مع إيران، تسبب في اغتيالات، في إشارة إلى مقتل قاسم سليماني قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني في غارة بطائرة أمريكية مسيرة على موكبه قرب مطار بغداد، في يناير الماضي، بالإضافة إلى عمليات تخريب، وحصار اقتصادي قاسٍ“.
وقالت: ”ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية، فإن الصراع وصل إلى مرحلة جمود مضطربة. المنطقة بأكملها تبدو في حالة ترقب، من فرصة المفاوضات النووية إلى تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة؛ ما تسبب في قيام إيران وحلفائها بتعليق القرارات المصيرية حتى يقرر الناخبون الأمريكيون مصيرهم“.
وأشارت إلى أن ترامب عندما تولى منصبه تعهد بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، وفعل ذلك رسميا منذ عامين، وقرر قادة إيران الانتظار بدلا من التفاوض على اتفاق جديد؛ لأنهم لا يرون أي فرصة للتباحث مع رئيس لا يملك مطالب واضحة.
ورأت ”ذي إيكونوميست“ أن ترامب ”الشرس“، كان وقودا مفيدا للنظام الإيراني الذي أراد تعزيز المشاعر المناهضة لأمريكا.
وقالت إن إيران سعت لتجنب المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، واستعانت بوكلائها في المنطقة في تنفيذ بعض الهجمات على المصالح والقوات الأمريكية، خاصة في العراق، إلا أن الميليشيات العراقية الموالية لإيران أوقفت تلك الهجمات مؤخرا، وخاصة بعد التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وهدد خلالها بإغلاق السفارة الأمريكية في بغداد؛ ما دفع الميليشيات للموافقة على وقف إطلاق النار. وسوف تستمر تلك الهدنة خلال الانتخابات، وربما إلى نهاية العام الجاري.
وانتقلت المجلة الأمريكية للحديث عن الأوضاع في لبنان، بعد الانفجار الكارثي الذي وقع في ميناء بيروت، في الرابع من أغسطس الماضي؛ ما أدى إلى استقالة حكومة رئيس الوزراء حسان دياب، ثم فشل رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب في تشكيل حكومة جديدة، قبل إسناد تلك المهمة لرئيس الوزراء السابق سعد الحريري.
وأشارت إلى أن لبنان يحتاج بشدة إلى حكومة تستطيع إحياء الاقتصاد المنهار، إلا أنه من غير المتوقع أن يتم تشكيل تلك الحكومة قبل الانتخابات الأمريكية، حسب قولها.
وأكدت المجلة أن إيران ستكون مجبرة على التفاوض حول اتفاق نووي جديد، أيا كان الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية؛ لأنها لن تستطيع تحمل 4 سنوات أخرى من العزلة، ولكن من غير المتوقع أن يحصل ترامب أو بايدن على تنازلات كبيرة فيما يتعلق بالأمور غير النووية؛ لأن طهران لا تستطيع المساومة حول دعم الجماعات المسلحة في المنطقة، في ظل الرابط الأيديولوجي، ونظرة إيران لها بأنها جزء لا يتجزأ من نهجها الأمني، كما أنها وسيلة للحفاظ على سلطة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، 81 عاما، والذي يريد تعزيز سياساته المتشددة.
واستطردت بقولها: ”هناك ملفات أخرى في الشرق الأوسط تنتظر حسم الموقف في واشنطن، حيث يريد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تقويض دور الميليشيات، ولكنه يخشى من أن يتسبب ذلك في حمامات دم، ولن يدفعه الضغط الأمريكي لتغيير حساباته".
وأضافت: "في الوقت الذي يغوص فيه لبنان في الفقر والاضطرابات، فإن حزب الله يمكن أن يملأ الفراغ ويستغل وضع الدولة الفاشلة“.
وختمت تقريرها بقولها: ”لا تزال الولايات المتحدة تحتل حيزا كبيرا في الشرق الأوسط، ولكن المنطقة لديها سياستها الخاصة أيضا“.