الجماعات الإرهابية.. فكر أراد أن يموت (٢)
تكملة لما بدأته
في مقال سابق، أؤكد على أنه لا يوجد أدنى شك في أن كل الجماعات الإرهابية، التي انتشرت
وترعرت في معظم بلدان العالم الإسلامي خرجت من مصر، ومن عباءة تنظيم الإخوان سواء أسسها مصريون، أو أناس تأثروا بفكر الجماعات التي أنشئت في عشرينيات
القرن الماضي التي انطلقت من توجهات سياسية فقط .
لم تشأ حقبة ثمانينيات القرن الماضي أن تنتهي بدون أن تنشأ جماعات العنف المسلح في بعض الدول العربية والإسلامية، وكانت البداية الفعلية لنشأت هذه الجماعات من وجهة نظري هي الحرب الباردة، التي كانت بين قطبين كبيرين يتصارعان على حكم العالم الاتحاد السوفيتي من جهة وأمريكا من جهة أخرى، وقتها كانت المعركة صراعا بين أيديولوجيات وفقط بين شيوعية روسية ورأسمالية أمريكية.
الجماعات الإرهابية.. فكر أراد أن يموت (١)
ففي هذه الحقبة كان الصراع على أشده بين أمريكا وروسيا الذي انتقل على أرض أفغانستان، هذا البلد الإسلامي الصغير الذي ظل لعشرة أعوام ساحة صراع بين الروس الذين احتلوه عام 1979 وبين ما يدعون أنهم مجاهدين أفغان ومجاهدين العرب، بدعم أمريكي صريح، اقول يدعون لان الجهاد الشرعي لا يكون إلا تحت لواء حاكم مسلم ممكن له في الأرض، وليس تحت علم دولة كان لها النصيب الأكبر في إسقاط الدول العربية ونشر الفوضى بها، وهنا انا بصدد الإشارة إلى أمريكا في رعاية ما كان يسمى بالجهاد الأفغاني!
واستمر ذلك الصراع حتى خروج آخر جندي روسي من أفغانستان عام 1989، وكان شعار الجهاد ضد الكافر المحتل لبلد مسلم مبررا يلقى هوى في نفوس شباب العالم الإسلامي برمته، ونسى هؤلاء الشباب أو تجاهلوا إنهم ما هم إلا وقود حرب بين القطبي الكبيرين وقتها، لذا عندما انتصرت أمريكا وتفكك الإتحاد السوفيتي وانفردت أمريكا بحكم العالم، عندها بحثت أمريكا عن طريقة تعيد العفريت الذي أخرجوه إلى قمقمه مرة أخرى فلم ينجحوا، وانطلقت حمى ما يسمى بالجهاد من أفغانستان إلى داخل البلاد العربية، وحدثت القلاقل والأعمال الإرهابية في كثير من البلدان العربية والإسلامية
وقد شهدت حقبة الثمانينات هجرة كثير من شباب الدول العربية وخاصة من مصر من اوطانهم للالتحاق بالجهاد كما كانوا يتوهمون ، ولا بد إن نعترف ان ذلك كان بمباركة من حكومات بعض الدول العربية بل بدعم منها..
الإخوان.. والغباء القاتل!
ويعتبر تنظيم القاعدة أول تنظيم مسلح تم تكوينه بمباركة رسمية وإنضم إليه كثير من قادة الجماعات ذات الطابع المسلح مثل عبد الله عزام من إخوان فلسطين وأيمن الظواهري من جماعة الجهاد المصري ورفاعي طه من الجماعة الاسلامية في مصر وغيرهم الكثير من العراق مثل ابو مصعب الزرقاوي وتونس والمغرب والجزائر وسوريا.
وإستمر تنظيم القاعدة متماسك حتى بدأت الإنشقاقات تأخد طريقها بعد إنسحاب الاتحاد السوفيتي من افغانستان، بل وانهياره وتفتيته إلى دويلات، فخرجت تنظيمات أخرى قادها بعض قادة القاعدة مثل ابو مصعب الزرقاوي الذي انشئ تنظيمه في العراق من أجل محاربة أمريكا والشيعة على حد زعمه، وهكذا انشطر تنظيم القاعدة إلى تنظيمات تنتهج العنف المسلح طريقا لها ومنهج ، ونقلت أعمالها إلى الدول العربية مثل مصر وبالتحديد في سيناء وسوريا وبلاد المغرب العربي بل إلى الصومال ومالي ونيجيريا بدعوى قتال حكام دولها الموالين لأمريكا والذين لا يطبقون شرع الله على حد زعمهم وجهلهم.
وللحديث بقية
لم تشأ حقبة ثمانينيات القرن الماضي أن تنتهي بدون أن تنشأ جماعات العنف المسلح في بعض الدول العربية والإسلامية، وكانت البداية الفعلية لنشأت هذه الجماعات من وجهة نظري هي الحرب الباردة، التي كانت بين قطبين كبيرين يتصارعان على حكم العالم الاتحاد السوفيتي من جهة وأمريكا من جهة أخرى، وقتها كانت المعركة صراعا بين أيديولوجيات وفقط بين شيوعية روسية ورأسمالية أمريكية.
الجماعات الإرهابية.. فكر أراد أن يموت (١)
ففي هذه الحقبة كان الصراع على أشده بين أمريكا وروسيا الذي انتقل على أرض أفغانستان، هذا البلد الإسلامي الصغير الذي ظل لعشرة أعوام ساحة صراع بين الروس الذين احتلوه عام 1979 وبين ما يدعون أنهم مجاهدين أفغان ومجاهدين العرب، بدعم أمريكي صريح، اقول يدعون لان الجهاد الشرعي لا يكون إلا تحت لواء حاكم مسلم ممكن له في الأرض، وليس تحت علم دولة كان لها النصيب الأكبر في إسقاط الدول العربية ونشر الفوضى بها، وهنا انا بصدد الإشارة إلى أمريكا في رعاية ما كان يسمى بالجهاد الأفغاني!
واستمر ذلك الصراع حتى خروج آخر جندي روسي من أفغانستان عام 1989، وكان شعار الجهاد ضد الكافر المحتل لبلد مسلم مبررا يلقى هوى في نفوس شباب العالم الإسلامي برمته، ونسى هؤلاء الشباب أو تجاهلوا إنهم ما هم إلا وقود حرب بين القطبي الكبيرين وقتها، لذا عندما انتصرت أمريكا وتفكك الإتحاد السوفيتي وانفردت أمريكا بحكم العالم، عندها بحثت أمريكا عن طريقة تعيد العفريت الذي أخرجوه إلى قمقمه مرة أخرى فلم ينجحوا، وانطلقت حمى ما يسمى بالجهاد من أفغانستان إلى داخل البلاد العربية، وحدثت القلاقل والأعمال الإرهابية في كثير من البلدان العربية والإسلامية
وقد شهدت حقبة الثمانينات هجرة كثير من شباب الدول العربية وخاصة من مصر من اوطانهم للالتحاق بالجهاد كما كانوا يتوهمون ، ولا بد إن نعترف ان ذلك كان بمباركة من حكومات بعض الدول العربية بل بدعم منها..
الإخوان.. والغباء القاتل!
ويعتبر تنظيم القاعدة أول تنظيم مسلح تم تكوينه بمباركة رسمية وإنضم إليه كثير من قادة الجماعات ذات الطابع المسلح مثل عبد الله عزام من إخوان فلسطين وأيمن الظواهري من جماعة الجهاد المصري ورفاعي طه من الجماعة الاسلامية في مصر وغيرهم الكثير من العراق مثل ابو مصعب الزرقاوي وتونس والمغرب والجزائر وسوريا.
وإستمر تنظيم القاعدة متماسك حتى بدأت الإنشقاقات تأخد طريقها بعد إنسحاب الاتحاد السوفيتي من افغانستان، بل وانهياره وتفتيته إلى دويلات، فخرجت تنظيمات أخرى قادها بعض قادة القاعدة مثل ابو مصعب الزرقاوي الذي انشئ تنظيمه في العراق من أجل محاربة أمريكا والشيعة على حد زعمه، وهكذا انشطر تنظيم القاعدة إلى تنظيمات تنتهج العنف المسلح طريقا لها ومنهج ، ونقلت أعمالها إلى الدول العربية مثل مصر وبالتحديد في سيناء وسوريا وبلاد المغرب العربي بل إلى الصومال ومالي ونيجيريا بدعوى قتال حكام دولها الموالين لأمريكا والذين لا يطبقون شرع الله على حد زعمهم وجهلهم.
وللحديث بقية