وزيرة البيئة: جائحة كورونا تؤكد حاجتنا إلى الطبيعة
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة: إن الوزارة اليوم لديها رؤية بيئية، وبدأت في العمل على المواطن المصري، مؤكدة أن الوزارة بدأت في تغيير مفهوم كلمة البيئة لدى المواطن المصري وثقافته
وأضافت خلال مؤتمر صحفي بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اليوم، حول "الإعلام البيئي وأهميته المجتمعية"، أن المجتمع شاهد ظهور مصطلح جديد من نحو شهرين، وهو مصطلح "التعافي الأخضر"، والذي كان لمصر دور كبير فيه.
وأكدت وزيرة البيئة أن وقت انتشار جائحة كورونا قامت الوزارة بعمل أبحاث خرجت بمعلومات مهمة، أن من 60 إلى 65% من الأمراض التي تنتقل من الحيوان للإنسان سببها خلل في التوازن البيئي، موضحة أن جائحة كورونا سواء في مصر أو في العالم، أعطتنا معلومة مهمة، أن الطبيعة لا تحتاج إلينا، ولكن نحن من نحتاج إليها، وأن التعامل الخاطئ مع الطبيهة سيكون له مردود سئ علينا.
وتابعت: "الحفاظ على الطبيعة على كوكب الأرض، هو أساس الاتزان البيئي، ويجب أن نعي أن كل نشاط وكل ممارسة وكل تنمية تكون خاطئة، سيدفع ثمنها أولادنا، نحن نأخذ من حق الأجيال القادمة، يجب علينا أن نبدأ في التعافي الأخضر على مستوى العالم".
ولفتت وزيرة البيئة إلى أنه من الضروري والمهم توعية المواطن؛ نظرًا أن كل بيت مصري أصبح مستشفى صغيرة بعد جائحة كورونا، مع استخدام الكمامات والأدوية والقفازات وغير ذلك، وهذا ما جعل الوزارة تعمل مع وزارة التنمية المحلية للحفاظ على عمليات النقل والجمع والتدوير، في ظل وجود بعض القرى التي تفشى فيها الوباء، والتي يجب ألا تتعامل مخلفاتها معاملة المخلفات العادية في الجمع وإعادة التوزيع.
وشددت وزيرة البيئة على أن الوزارة عملت على أزمة زيادة نسب تلوث الهواء، فمنعت الحرق المكشوف، ومنعت حرق قش الأرز، واجتمعت مع متعهدي القمامة للحد من تلك الظاهرة.
ووجهت وزيرة البيئة التحية لكل متعهدي القمامة، الذين ظلوا العمل في وقت الحظر مع مخلفات القمامة الخطيرة، في ظل انتشار وباء فيروس كورونا المستجد.
واستطردت الدكتورة ياسمين فؤاد بأن الوزارة عملت على أدلة إرشادية كاملة لكيفية التعامل مع أدوات الوقاية، وعملية تنظيم التخلص الآمن منها، وبدأت مع وزارة الصحة بعمل برامج توعوية للمواطنين، لافتة إلى أن هذا جزء صغير من عمل الوزارة مع الوزارات الحكومية، وعند إعادة الفتح الجزئي قامت الوزارة بعمل أدلة توعوية للمحميات الطبيعية والسوبر ماركت والمنشآت السياحية.
وناقش المؤتمر عدة محاور، وهي: التعريف بالإعلام البيئي، وأهمية الإعلام البيئي، وأهداف الإعلام البيئي، وتأهيل الإعلاميين على العمل في المجال البيئي، ومحددات ومعايير الإعلام البيئي، والعقبات التي تواجه الإعلام البيئي، ومتطلبات الإعلام البيئي في المرحلة المقبلة.
جاء ذلك بحضور عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة، وأعضاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.