شادية تكتب عن ذكريات عروسة المولد
في مجلة الكواكب أكتوبر 1956 كتبت النجمة شادية ــــ رحلت عام 2017 ــــ مقالا بمناسبة يوم المولد النبوي الشريف، وخاصة حكاياتها عن عروسة المولد أشهر مظاهر الاحتفال بهذا اليوم في مصر وماذا تمثل هذه العروسة بالنسبة لها قالت فيه:
يحتفل العالم الإسلامي بالمولد النبوي الشريف كل عام ويتذكر كيف تربى رسول الهداية ونشأ يتيما، وكلما جاء هذا الاحتفال قفزت إلى ذاكرتي أسعد الذكريات التي كانت أيام الطفولة.
وقد كانت أيام طفولتي كلها أياما سعيدة وما زلت أذكر أني كنت استيقظ صباح يوم الاحتفال بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأجد حول فراشي هدايا المولد النبوي من حلوى وعرائس، وكان والدي يحملها إلى حجرتي ليلا ويضعها حول فراشي لأفاجأ بها في الصباح.
فقد كان الاحتفال بهذا اليوم منذ سنوات طويلة له طعم ومظاهر جميلة حيث تمتد السرادقات بالغناء والتواشيح الدينية وقراءات من أشهر قارئي القرآن الكريم لإحياء ليلة مولد نبيينا عليه السلام.
واحتفال واحد من أيام الطفولة ما زلت أذكره حتى اليوم كنت في الثامنة من عمري، وقضت ظروف والدي في العمل أن يغادر القاهرة إلى بلدة بعيدة ليقضي فيها عدة شهور بعيدا عنا.
وحان يوم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف واستيقظت في الصباح كعادتي وتلفت حول فراشي فلم أجد الحلوى المعتادة، ولم أجد عروسة المولد التي كنت عادة أجدها بجواري في تلك المناسبة، وبكيت يومها بكاء مرا.
"البيئة" تصنع "عروسة المولد" من المخلفات لنشر ثقافة إعادة التدوير (صور)
أسرعت والدتي ترسل من يشتري لي عروسة وحلوى.. لكن الهدايا التي أتت بها والدتي في هذا اليوم لم تمنعني من البكاء لأن عنصر المفاجأة الجميلة قد اختفى منها لأن والدي الحبيب كان غائبا أيضا .
ما زلت أذكر أيضا احتفال كل أسرة من عائلات الحي الذي كنا نسكنه وقد كان من الأحياء التي يتوارث أهلها التقاليد، وكان الحي الذي نسكنه يحتفل بالمولد النبوي الشريف احتفالا مميزا تعلق الزينات وتنصب شوادر بيع الحلوى بأنواعها المختلفة.
وتنظم الطرق الصوفية مواكب جميلة تعلوها رايات وأعلام، وتسير هذه المواكب فى شوارع الحى وهى تنشد أناشيد دينية فى غاية الروعة والسمو.
وكنا نحن أطفال الحي نسير حول هذه المواكب وخلفها ونحن نردد كلمات لا نفهم معناها ونحن في هذه السن الصغيرة.. إلا أن تنغيمها وإنشادها كان يجعلنا نردد كلماتها، وكل ما ندركه أنها كانت تذكرنا بتعاليم الله وطاعة أوامره.
يحتفل العالم الإسلامي بالمولد النبوي الشريف كل عام ويتذكر كيف تربى رسول الهداية ونشأ يتيما، وكلما جاء هذا الاحتفال قفزت إلى ذاكرتي أسعد الذكريات التي كانت أيام الطفولة.
وقد كانت أيام طفولتي كلها أياما سعيدة وما زلت أذكر أني كنت استيقظ صباح يوم الاحتفال بذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأجد حول فراشي هدايا المولد النبوي من حلوى وعرائس، وكان والدي يحملها إلى حجرتي ليلا ويضعها حول فراشي لأفاجأ بها في الصباح.
فقد كان الاحتفال بهذا اليوم منذ سنوات طويلة له طعم ومظاهر جميلة حيث تمتد السرادقات بالغناء والتواشيح الدينية وقراءات من أشهر قارئي القرآن الكريم لإحياء ليلة مولد نبيينا عليه السلام.
واحتفال واحد من أيام الطفولة ما زلت أذكره حتى اليوم كنت في الثامنة من عمري، وقضت ظروف والدي في العمل أن يغادر القاهرة إلى بلدة بعيدة ليقضي فيها عدة شهور بعيدا عنا.
وحان يوم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف واستيقظت في الصباح كعادتي وتلفت حول فراشي فلم أجد الحلوى المعتادة، ولم أجد عروسة المولد التي كنت عادة أجدها بجواري في تلك المناسبة، وبكيت يومها بكاء مرا.
"البيئة" تصنع "عروسة المولد" من المخلفات لنشر ثقافة إعادة التدوير (صور)
أسرعت والدتي ترسل من يشتري لي عروسة وحلوى.. لكن الهدايا التي أتت بها والدتي في هذا اليوم لم تمنعني من البكاء لأن عنصر المفاجأة الجميلة قد اختفى منها لأن والدي الحبيب كان غائبا أيضا .
ما زلت أذكر أيضا احتفال كل أسرة من عائلات الحي الذي كنا نسكنه وقد كان من الأحياء التي يتوارث أهلها التقاليد، وكان الحي الذي نسكنه يحتفل بالمولد النبوي الشريف احتفالا مميزا تعلق الزينات وتنصب شوادر بيع الحلوى بأنواعها المختلفة.
وتنظم الطرق الصوفية مواكب جميلة تعلوها رايات وأعلام، وتسير هذه المواكب فى شوارع الحى وهى تنشد أناشيد دينية فى غاية الروعة والسمو.
وكنا نحن أطفال الحي نسير حول هذه المواكب وخلفها ونحن نردد كلمات لا نفهم معناها ونحن في هذه السن الصغيرة.. إلا أن تنغيمها وإنشادها كان يجعلنا نردد كلماتها، وكل ما ندركه أنها كانت تذكرنا بتعاليم الله وطاعة أوامره.