رئيس التحرير
عصام كامل

أسباب ارتفاع إصابات كورونا.. بدران: الاستهانة بالتدابير الوقائية.. عبد المجيد: التوسع في اختبارات اكتشاف الفيروس "ضرورة"

أرشيفية
أرشيفية
سجلت أعداد الإصابة بكورونا ارتفاعا ملحوظا أمس، فقد أعلنت وزارة الصحة أنه تم تسجيل 158 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية بالإضافة إلى 12 حالة وفاة جديدة.


الزيادة الجديد في أعداد الإصابة أثارت القلق وخاصة لتزامنها مع بداية العام الدراسي الجديد، لذلك قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي، إن التقارير أظهرت أن أعداد المصابين بالفيروس تأخذ المنحى التصاعدي مرة أخرى، وهو ما يدعو إلى ضرورة الاستمرار فى الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، وأهمية ارتداء الكمامات في مختلف المواقع والأماكن العامة، ووسائل النقل الجماعي، موجهاً بتطبيق الغرامات على غير الملتزمين، وذلك حفاظاً على الصحة العامة لجميع المواطنين.

ومن هنا يكشف الخبراء أسباب الارتفاع الجديد في الإصابات، حيث يقول مجدي بدران عضو الجمعية المصرية، هناك تذبذب فى حالات الكورونا اليومية حالياً فى مصر ولكن حتى الآن الوضع جيد جدا وكورونا تحت السيطرة.

وتابع: متوسط عدد حالات الكورونا اليومية لم يتعد المائتين منذ أغسطس، ومن الممكن عودة حالات فيروس كورونا كوفيد-١٩ للزيادة وتسارع وتيرة العدوى بالكورونا فى حالة الاستهانة بالفيروس والاستهتار بالتدابير الوقائية ، والتزاحم فى الأسواق والمحلات، وغياب التباعد الاجتماعي في المقاهي والمصايف، وغياب الكمامة حال التواجد فى الشارع خطر جسيم.
  
وأضاف: ربما بعد عدة أسابيع أو أشهر يعود الفيروس للانتشار، وتتسارع معدلات العدوى حال غياب الوعى الجماهيري بكورونا، موضحا أن أسباب الموجة الثانية لوباء أي فيروس تنفسي بما فيها فيروس كورونا، الاستهانة بالفيروس والاستهتار بالتدابير الوقائية واختفاء التباعد الاجتماعي واستئناف الأنشطة المعطلة وافتتاح المصانع وعودة الطلبة للمدارس. 

زيادة غير مقلقة
وفي نفس السياق أوضح الدكتور محمود عبد المجيد استشاري الأمراض الصدرية ومدير مستشفى الصدر بالعباسية الأسبق أن معدل الإصابات بكورونا يسير في منحنى تصاعدي بسيط ، ولا داع للاستغراب من زيادة معدلات الإصابات فهي لم تكن بالزيادة المثيرة أو المقلقة لكنها في مستوى إصابات الأيام الماضية ويمكن القلق إذا كانت الزيادة بالمئات أو الآلاف. 

وأضاف: ”تلك الزيادة لا قلق منها لكن الخوف من الحالات التي لم تكتشف بعد خاصة أن عدد الاختبارات التي يتم إجراؤها قليلة جدا مقارنة بالاختبارات التي يتم إجراؤها للدول التي تسير في نفس المستوى فوفق ما أكدته وزير الصحة المصرية منذ الإعلان عن أول حالة إصابة بكورونا حتى الآن تم إجراء 90 ألف اختبار فقط ، فلماذا لم يتم إجراء اختبارات لعينات عشوائية في الشوارع كما يحدث في الكثير من دول العالم".
الجريدة الرسمية