وهم "الطب البديل".. "مخلص": العلاج بالبردقوش والحجامة "خرافات".. واستشاري مناعة وروماتيزم: هناك طرق غير آمنة وآثارها الجانبية خطيرة
انتشرت منذ فترة داخل مجتمعنا خاصة مع زيادة عدد القنوات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة "الطب البديل" حيث يتم تقديم معلومات طبية مغلوطة أو خرافات لا أساس علمى لها، ، ويشارك فى تلك الخرافات بعض من الأطباء الساعون لنيل شهرة سريعة أو آخرون من غير خريجي كليات الطب من الأساس وغير المصرح لهم بممارسة المهنة، إذ يتم استغلال حاجة المريض خاصة فى الحالات المزمنة أو المستعصية لعلاج ناجح فيتم الترويج لخرافة الطب البديل من أعشاب أو أغذية معينة وكتنويعة على هذا الخط يتم استغلال الدين لصك الخرافة الطبية صكا مقدسا.
وعن هذه الظاهرة قال الدكتور محمد مخلص، استشاري الجهاز الهضمي والكبد: "لا يوجد ما يسمى الطب البديل فى أى من كتب الطب أو المراجع أو الدوريات العلمية، وهنا يتم الخلط الشديد بين الوقاية والعلاج فمثلًا قد تقى بعض من الأعشاب الطبيعية من ارتفاع الضغط ولكنها لا تعالج مريض الضغط المرتفع".
وأضاف: "لا توجد توصية علمية واحدة من أى من جمعيات القلب فى العالم تعتبر البردقوش من خطوط علاج الضغط المرتفع، كما لا يوجد أى دور للحجامة فى علاج الانزلاق الغضروفى، والحق أنه لا يوجد ما يسمى طبًا بديلًا ، ولكن إذا كانت هناك فكرة لاستخدام أى علاج جديد من غير المستخدم فى العلاج مستحضرا كان أو نبتة أو عشبا وما إلى ذلك فيجب إجراء التجربة الإكلينيكية عليه وفق الشروط المتعارف عليها للتجارب الإكلينيكية فإذا أثبت نجاحًا يدخل ضمن خطوط العلاج فيصبح طبًا".
وأشار إلى أن الموضوع ممتد ووسائل التضليل المنتشرة لا حصر لها فمن محاولة تحقيق الشهرة عن طريق التشكيك فى الحقائق العلمية الراسخة على طريقة وجود مؤامرة طبية كونية ونظام شمولي طبي عالمي يخشى الأطباء من الخروج عليه إلى تأليف معلومات لا أساس لها من الصحة بمنتهى راحة الضمير على الهواء ومقدم أو مقدمة البرنامج فاغرا فاه أو فاهها إعجابا.
وأردف: لذا يجب أن يكون لدى مقدمى البرامج الطبية حد أدنى من الثقافة الطبية مع وجود مراجع علمى متخصص للبرامج الطبية، أما عن وسائل التواصل الاجتماعى فالأمر يحتاج إلى قيام الأطباء بالتصدى للخرافات التى تروج عليها.
ومن جانبه يرى الدكتور شريف إسماعيل، استشاري أمراض الروماتيزم والمناعة، أن أساليب علاج الطب البديل عديدة ومتنوعة، وقد ثبت علميا ان لها دور فعال بالفعل في علاج بعض أمراض الروماتيزم، ويتم استخدامها حاليا بشكل متزايد في هذا التخصص.
وأوضح أنه وفقًا لدراسة أمريكية شهيرة فإن تسعين في المئة من مرضى الروماتيزم وأمراض المفاصل قاموا بتجربة الطب البديل في فترات من مشوار العلاج ولكن هل يمكن الاعتماد عليها كعلاج وحدها؟ فهذا سؤال مهم يجب الإجابة عنه أولًا.
وكشف أن كثير من المرضى لا يحبون أخذ الأدوية لفترات طويلة أو لا يريدون الاعتماد على الأدوية بشكل عام، لافتا إلى أن علاجات أمراض الروماتيزم عادة ما تكون مزمنة بعض الشيء، وبالتالي فدائما ما تكون فكرة العلاج بطرق "طبيعية" مريحة ومطمئنة أكثر.
واستطرد: "عندما ننظر لطرق شهيرة للعلاجات البديلة كالأعشاب مثلا فهناك بالفعل أعشاب معينة مثل الكركم والزنجبيل ثبت علميا انها تقلل من نشاط الالتهابات الروماتيزمية، ولكن هذا يتم بجرعات معينة فعادة لا يكفي ما يتم وضعه منها بشكل معتاد في الطعام أن يكون له تأثير علاجي ملحوظ، كما يحتوي العسل أيضا على مضادات للاكسده ومضادات للالتهاب قد تفيد في امراض الروماتيزم".
وأضاف أن هناك بعض الدراسات أيضا لزيت الزيتون اشارت إلى وجود بعض الفاعلية في استخدامه لاحتوائه على المركبات الفينولية المانعة لمسببات الالتهاب بالجسم والتي تعمل بطريقة مشابهة للمادة الدوائية المضادة للالتهاب الشهير ايبوبروفين.
وأشار استشاري أمراض المناعة إلى أنه لا يقتصر العلاج البديل عن الدواء والعلاج الطبيعي لأمراض الروماتيزم فقط على الأعشاب وإنما هناك العديد من الطرق الأخرى كالتسخين العلاجي في الرمال والحجامة واليوجا والعلاج المائي والابر الصينية وغيرها، ونجد ان كل طريقة علاجية منهم مختصة اكثر بمجموعة معينة من أمراض الروماتيزم.
وأشر إلى أنه ليست كل طرق الطب البديل آمنه تماما كما يعتقد البعض فهناك طرق مثل سم النحل قد ينتج عنها آثار جانبية شديدة، ومن أكثر أمراض الروماتيزم والجهاز الحركي التي يستخدم معها الطب البديل الروماتويد المفصلي، الخشونة، آلام الظهر ، الفيبروميالجيا ، والنقرص، وفي دراسة بريطانية ، وجد أنه عندما تم اضافة علاجات الطب البديل للعلاج الدوائي الاساسي مع مرضى الروماتيزم، فإن سبعة وعشرين في المئة منهم وجدوا بالفعل نتيجة علاجية إضافية ملحوظة.
ولفت إلى أن أنواع الطب البديل المتاحة تختلف من بلد لآخر ، وفي بعض الاحيان للاسف يتم استغلال المرضى واقناعهم باستخدامها بشكل غير علمي وغير مفيد بهدف كسب المال وهذه مشكلة شائعة في هذا المجال، ويجب التنويه إلى أن أساليب الطب البديل وإن كانت فعالة في بعض أمراض الروماتيزم إلا أنها ليست كافية وحدها مع اغلب المرضى، ويمكن استخدامها فقط كمساعد للدواء الأساسي، ومن المهم أيضا التأكيد على أنه يجب استشارة الطبيب المتخصص قبل استخدام تلك الطرق ومعرفة كيفية استخدامها بشكل صحيح وصحي وآمن.
وعن هذه الظاهرة قال الدكتور محمد مخلص، استشاري الجهاز الهضمي والكبد: "لا يوجد ما يسمى الطب البديل فى أى من كتب الطب أو المراجع أو الدوريات العلمية، وهنا يتم الخلط الشديد بين الوقاية والعلاج فمثلًا قد تقى بعض من الأعشاب الطبيعية من ارتفاع الضغط ولكنها لا تعالج مريض الضغط المرتفع".
وأضاف: "لا توجد توصية علمية واحدة من أى من جمعيات القلب فى العالم تعتبر البردقوش من خطوط علاج الضغط المرتفع، كما لا يوجد أى دور للحجامة فى علاج الانزلاق الغضروفى، والحق أنه لا يوجد ما يسمى طبًا بديلًا ، ولكن إذا كانت هناك فكرة لاستخدام أى علاج جديد من غير المستخدم فى العلاج مستحضرا كان أو نبتة أو عشبا وما إلى ذلك فيجب إجراء التجربة الإكلينيكية عليه وفق الشروط المتعارف عليها للتجارب الإكلينيكية فإذا أثبت نجاحًا يدخل ضمن خطوط العلاج فيصبح طبًا".
وأشار إلى أن الموضوع ممتد ووسائل التضليل المنتشرة لا حصر لها فمن محاولة تحقيق الشهرة عن طريق التشكيك فى الحقائق العلمية الراسخة على طريقة وجود مؤامرة طبية كونية ونظام شمولي طبي عالمي يخشى الأطباء من الخروج عليه إلى تأليف معلومات لا أساس لها من الصحة بمنتهى راحة الضمير على الهواء ومقدم أو مقدمة البرنامج فاغرا فاه أو فاهها إعجابا.
وأردف: لذا يجب أن يكون لدى مقدمى البرامج الطبية حد أدنى من الثقافة الطبية مع وجود مراجع علمى متخصص للبرامج الطبية، أما عن وسائل التواصل الاجتماعى فالأمر يحتاج إلى قيام الأطباء بالتصدى للخرافات التى تروج عليها.
ومن جانبه يرى الدكتور شريف إسماعيل، استشاري أمراض الروماتيزم والمناعة، أن أساليب علاج الطب البديل عديدة ومتنوعة، وقد ثبت علميا ان لها دور فعال بالفعل في علاج بعض أمراض الروماتيزم، ويتم استخدامها حاليا بشكل متزايد في هذا التخصص.
وأوضح أنه وفقًا لدراسة أمريكية شهيرة فإن تسعين في المئة من مرضى الروماتيزم وأمراض المفاصل قاموا بتجربة الطب البديل في فترات من مشوار العلاج ولكن هل يمكن الاعتماد عليها كعلاج وحدها؟ فهذا سؤال مهم يجب الإجابة عنه أولًا.
وكشف أن كثير من المرضى لا يحبون أخذ الأدوية لفترات طويلة أو لا يريدون الاعتماد على الأدوية بشكل عام، لافتا إلى أن علاجات أمراض الروماتيزم عادة ما تكون مزمنة بعض الشيء، وبالتالي فدائما ما تكون فكرة العلاج بطرق "طبيعية" مريحة ومطمئنة أكثر.
واستطرد: "عندما ننظر لطرق شهيرة للعلاجات البديلة كالأعشاب مثلا فهناك بالفعل أعشاب معينة مثل الكركم والزنجبيل ثبت علميا انها تقلل من نشاط الالتهابات الروماتيزمية، ولكن هذا يتم بجرعات معينة فعادة لا يكفي ما يتم وضعه منها بشكل معتاد في الطعام أن يكون له تأثير علاجي ملحوظ، كما يحتوي العسل أيضا على مضادات للاكسده ومضادات للالتهاب قد تفيد في امراض الروماتيزم".
وأضاف أن هناك بعض الدراسات أيضا لزيت الزيتون اشارت إلى وجود بعض الفاعلية في استخدامه لاحتوائه على المركبات الفينولية المانعة لمسببات الالتهاب بالجسم والتي تعمل بطريقة مشابهة للمادة الدوائية المضادة للالتهاب الشهير ايبوبروفين.
وأشار استشاري أمراض المناعة إلى أنه لا يقتصر العلاج البديل عن الدواء والعلاج الطبيعي لأمراض الروماتيزم فقط على الأعشاب وإنما هناك العديد من الطرق الأخرى كالتسخين العلاجي في الرمال والحجامة واليوجا والعلاج المائي والابر الصينية وغيرها، ونجد ان كل طريقة علاجية منهم مختصة اكثر بمجموعة معينة من أمراض الروماتيزم.
وأشر إلى أنه ليست كل طرق الطب البديل آمنه تماما كما يعتقد البعض فهناك طرق مثل سم النحل قد ينتج عنها آثار جانبية شديدة، ومن أكثر أمراض الروماتيزم والجهاز الحركي التي يستخدم معها الطب البديل الروماتويد المفصلي، الخشونة، آلام الظهر ، الفيبروميالجيا ، والنقرص، وفي دراسة بريطانية ، وجد أنه عندما تم اضافة علاجات الطب البديل للعلاج الدوائي الاساسي مع مرضى الروماتيزم، فإن سبعة وعشرين في المئة منهم وجدوا بالفعل نتيجة علاجية إضافية ملحوظة.
ولفت إلى أن أنواع الطب البديل المتاحة تختلف من بلد لآخر ، وفي بعض الاحيان للاسف يتم استغلال المرضى واقناعهم باستخدامها بشكل غير علمي وغير مفيد بهدف كسب المال وهذه مشكلة شائعة في هذا المجال، ويجب التنويه إلى أن أساليب الطب البديل وإن كانت فعالة في بعض أمراض الروماتيزم إلا أنها ليست كافية وحدها مع اغلب المرضى، ويمكن استخدامها فقط كمساعد للدواء الأساسي، ومن المهم أيضا التأكيد على أنه يجب استشارة الطبيب المتخصص قبل استخدام تلك الطرق ومعرفة كيفية استخدامها بشكل صحيح وصحي وآمن.