رئيس التحرير
عصام كامل

إنتشال التميمى : إغلاق «الجونة» طوال أيام المهرجان .. و«الحجر الصحى» يمنع مونيكا بيلوتشي من الحضور ( حوار )

انتشال التميمي، مدير
انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي ( أرشيفية)
إقامة النسخة الرابعة لـ«الجونة السينمائي» هدفه الحفاظ على نجاح الدورات الثلاث السابقة.. وهذا موقف الفنانين المصريين من الحضور 


ساعات قليلة تفصلنا عن إنطلاق النسخة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائى خلال الفترة من 23 إلي 31 أكتوبر الجارى ، التي تعتبر النسخة الأصعب في تنفيذها وإقامتها، في ظل استمرار أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، والإجراءات الوقائية والاحترازية التي تتخذها غالبية الدول للحد من انتشار الفيروس الخطير. 

«فيتو» حاورت انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي، حول كواليس الإعداد للدورة الرابعة للمهرجان، والأسباب التي دفعت إدارة «الجونة السينمائي» للتصميم على إقامة هذه الدورة في ظل استمرار أزمة «كورونا».. والى تفاصيل الحوار : 



*بداية.. حدثنا عن كواليس قرار إدارة المهرجان بتنظيم النسخة الرابعة لـ«الجونة السينمائي» رغم أزمة جائحة كورونا؟

حقيقة.. مهرجان الجونة السينمائى حقق نجاحات كبيرة في الثلاث دورات السابقة، وكان لابد أن نقيم الدورة الرابعة في موعدها حفاظا على هذا النجاح رغم ظروف انتشار فيروس كورونا، لكن الفترة الطويلة التي مر بها العالم من ضعف الاقتصاد بسبب توقف العجلة الإنتاجية، خلقت اتجاها دوليا للانفتاح بشكل إجبارى بسبب الظروف الاقتصادية التي أصبحت لا تحتمل، ومنذ هذا الوقت قررنا أن نفتتح الدورة الرابعة من المهرجان، ونضع خطة لإقامة المهرجان مع الحفاظ على كل سبل الأمان والوقاية من فيروس كورونا.

*وما أبرز بنود خطة المهرجان للحفاظ على الضيوف وسلامتهم؟

قررنا في هذه الدورة أن نقسم فعاليات المهرجان في المسرح الجديد، وهو مكان مكشوف ومفتوح، ورفعنا عدد مداخل ومخارج المسرح تجنبا للزحام، كما قررنا تقليص عدد الأفلام التي ستعرض خلال فعاليات المهرجان، إضافة إلى ترك مسافات كبيرة بين كل شخص وآخر في دور العرض السينمائى، مع إلزامهم إجباريا بارتداء الماسك والقناع.

هذا إلى جانب زيادة عدد قاعات الورش السينمائية التي ستقام خلال الفعاليات، كما أن إدارة المهرجان ستمنع دخول أو خروج أي شخص من مدينة الجونة خلال فعاليات المهرجان تجنبا لحدوث نقل العدوى، ومدينة الجونة ستساهم بشكل كبير في نجاح هذه الدورة بسبب اتساعها وقلة عدد السكان فيها، إضافة إلى التعاون الكبير المقدم من وزارات «الصحة، السياحة، والثقافة».

*كيف جرت عملية اختيار الأفلام التي ستعرض خلال فعاليات المهرجان؟

اخترنا ٦٥ فيلما فقط من مختلف الدول، وهذا العدد أقل من الدورات السابقة ، لكن هذا الانخفاض يعود إلى شروط التباعد الاجتماعي وتناسبها مع قاعات العرض المتاحة أو تلك التي ستتم إضافتها، وعلى مستوى المشروعات أتصور أن المجموعة التي تم اختيارها في منصة الجونة في هذه الدورة ربما تكون الأفضل، لأن أسلوب اختيارنا لها يعكس ثمار تجاربنا على مدى السنوات الثلاث الماضية في مهرجان هو الأول الذي يصر على وجود منصة لدعم الأفلام في دورته الأولى.

*هل سيستضيف المهرجان النجمة العالمية مونيكا بيلوتسى كما يتردد؟

نحاول استضافة الفنانة العالمية مونيكا بيلوتسى لحضور فعاليات المهرجان، خاصة أنه سيعرض لها فيلم «الرجل الذي باع ظهره» في حفل افتتاح المهرجان، ولكن حتى هذا الوقت لم يحسم الأمر، لأن ذلك مرتبط بظروف انتشار فيروس كورونا، حيث تشترط الدول الأوروبية على القادمين من مصر حجرا صحيا لمدة ١٤ يوما وهو شرط صعب تنفيذه، ولكن من المحتمل أن يكون هناك ضيوف آخرون خلال الفعاليات فكل يوم أمور جديدة نتناقش فيها.

*وماذا عن الفنانين المصريين في الدورة الرابعة من المهرجان؟

وجهنا دعوات لعدد محدود من الفنانين هذا العام لحضور فعاليات الدورة الرابعة، وأعتقد أن معظمهم سيأتى لحضور المهرجان.

*ما الأسباب التي دفعت إدارة المهرجان لاتخاذ قرار إغلاق مدينة الجونة طوال أيام انعقاد المهرجان؟

قررنا أن نغلق مدينة الجونة منذ بداية فعاليات الدورة الرابعة، حيث إن الدورات السابقة كان يأتى بعض الضيوف حفل الافتتاح ثم يعودون إلى القاهرة ويأتون مرة أخرى في حفل الختام، لكن في هذه الدورة لن نسمح بذلك حفاظا على سلامة المتواجدين بالمهرجان.

*لماذا تم اختيار «الإنسان والحلم» شعارا للمهرجان؟

الفكرة جاءت بالأساس من كون إقامة مركز للمؤتمرات في مدينة الجونة، كان بمثابة حلم مر وتحقق جزء كبير منه على أرض الواقع في هذا العام، ويشير أيضا إلى قدرة الإنسان على تحقيق الأحلام في ظل أصعب الظروف، وهو ما يمثله هذا العام في وجود فيروس كورونا.

*هل ستشهد الدورة الرابعة للمهرجان إقامة معرض فنى كما جرت العادة خلال الدورات السابقة؟

بسبب ظروف فيروس كورونا لن نتمكن من إقامة معرض فني، لكننا اتفقنا على إقامة معرض للصور الفوتوغرافية يتعلق بشعار المهرجان.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
الجريدة الرسمية