رئيس التحرير
عصام كامل

كيف نقضي على الاحتقان الديني المتزايد في العالم بين أبناء الديانات المختلفة؟ ‏

شيخ الأزهر وبابا
شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان

جرائم في فرنسا، قطع رؤوس في مختلف بلدان الغرب ردا على الإساءة للإسلام، عنف وإرهاب، كل ذلك يحدث بسبب عدم ‏الوعي، والإصرار على امتلاك الحقيقة المطلقة من هذا أو ذاك، ما يدمر قيمة الدين نفسه.



ويبقى السؤال: كيف يتعايش ‏الناس، وبأي طريقة يمكن إلزامهم باحترام وتقدير صورة الله التي تعطيها الأديان كافة؟! ‏

التأمل في الواقع العالمي، رغم كل أزماته، سيجعلنا ندرك أن هناك عددا متزايدا من الناس ما زالوا يعتقدون أن التعايش هو ‏السبيل الوحيد لتعزيز السلام.‏

يتضح ذلك في كل مناسبة يجتمع فيها الرموز الدينية المسئولة "شيخ الأزهر ـ بابا الفاتيكان" مثال، هؤلاء الرموز وخاصة ‏المعروف عنهم التسامح، لديهم أفكار تدعم السلام والتعايش، يشعرون بالمسئولية تجاه الأجيال القادمة التي يجب أن ‏تتعرف على جوانب الإيمان لكن داخل وعاء يحترم الإنسانية ويعطيها قدرها. ‏

وتوضح علوم الاجتماع، أن معارضة كل أشكال العنف والإساءة للدين يعزز الإنسانية، إذ تجعل الناس يدركون ‏أنه لا يوجد دين أفضل من الآخر، بل المشكلة في الأتباع، ما يخلق إحساسا بالمساواة، ولهذا يجب دائما تعزيز وتشجيع ‏الحوار ليس فقط بين الرموز من مختلف الأديان، ولكن للناس العاديين أيضا. ‏

تقول الدكتورة لميس فايد، أستاذ الفلسفة والعقيدة، إن الحوار الديني اليوم يجب أن يسعى إلى تفهم الاختلاف في الأديان، ‏وخلق تعايش ‏سلمي يقوم على التعددية الدينية.‏

توضح فايد أهمية تعاون دور العبادة لترسيخ مبادئ الاحترام المتبادل والعيش المشترك، مؤكدة ضرورة تخفف الاحتقان ‏الديني، ‏وإسكات الأصوات المتطرفة.

وتضيف: هذه العلاقات بين ممثلي الأديان، تترك آثاراً طيبة على الطرفين، وتزيل غموض وشيطنة الآخر، على حد قولها.‏

الجريدة الرسمية