رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كراهية الإسلام.. والحل!

لم يعرفوا عن الإسلام إلا أنه دين قتل وذبح وتفجير وقنابل ورصاص ودهس وحرق واحتقار للعلم وللمرأة وقسوة مع الأطفال وتعليمهم القتال مبكرا ثم تعليمهم تفجير أنفسهم في خصومهم حتى لو كانوا مسلمين مثلهم!


هذا باختصار ما يعرفه الكثيرون عن الإسلام في الغرب بل وفي الشرق أيضا.. قصص وأحداث لا تنتهي ولا تتوقف من أفغانستان إلى ليبيا ومن سوريا إلى الشيشان ومن اليمن إلى العراق ومن الصومال إلى باكستان ومن أمريكا إلى أوروبا..

نحن ندرك ونتيقن أن هذه الأكاذيب باطلة يقوم بها منتمون للإسلام اسما ولا يعرفون عن جوهره وحقيقته شيئا.. أليس كذلك؟ بلى.. إذن عندما أريد أن أرى الإسلام أقدم منهجا يختلف عن المنهج الذي جر علينا المشاكل وشوه ديننا وجعل الإعلام الغربي يستغل التطرف للزعم أن الإسلام هكذا وأن المسلمين هكذا أيضا..

ده التلفزيون المصري يا استاذ وائل!
وبالتالي فأي عاقل يدرك أن عليه تقديم صورة الإسلام السمحة التي فيها كراهية للعدوان "وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ" وإن القتال في ديننا ليس إلا للدفاع عن النفس " وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ"، وإن القتال في الإسلام علي الأساس السابق لا علاقة له بدين أخر.. أو جنس آخر وقومية أخرى.. ولا علاقة له بغني أو بفقر ولا بأبيض أو أسود.. إنما له علاقة برد العدوان حتى لو ضد مسلمين من نفس الدين!

علينا أن نشرح لهم أن القرآن كان يبغ رسوله عليه الصلاة والسلام بأمر المنافقين وكانوا تحت نفوذه ولم يقتل واحدا منهم بل بالعكس.. صلي عليهم عن وفاتهم وعاتبه رب العالمين.  

لو كنت "صهيونيا"!
أبلغوهم أننا دين العفو عند المقدرة، وأن ديننا مدح الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، أبلغوهم أن الله أمرنا أن نجير العدو إذا طلب ذلك "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ"، وأننا قوم لا نفتش في نيات الناس "هلا شققت عن قلبه" وأن تحيتنا السلام.. قولا وعملا..

اتقوا الله في دين الله.. وقدموه للناس على أصله.. لا يشاد أحد إلا غلبه.. ولا يغلبه إلا بتسامحه وتساميه وعفوه ودعوته للمحبة والسلام.
Advertisements
الجريدة الرسمية