الشيخ جاد الحق يكتب: دروس وعبر فى ذكرى مولد النبي
أيام قليلة ونحتفل بذكرى عطرة وعظيمة لها اثرا كبيرا فى نفوسنا هى ذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وهذه المناسبة فرصة عظيمة للاستفادة من الهدى النبوى وحياته ومعاناته فى حياته لتكون نبراسا لنا فى طريقنا .
حول هذه الدروس كتب فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق مفتى الديار المصرية وشيخ الازهر سابقا ـــ رحل عام 1978 مقالا قال فيه ::
في ذكرى مولد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم نتذكر قول الله في شأنه في القرآن فى سورة الاحزاب :( يا أيها النبى إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا ) وقال تعالى فى سورة الانبياء (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين )وقال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .
ففي ذكرى مولد الرسول ينبغي أن نقتدي به في خلقه، وفي إيمانه وعبادته وفي حبه لله وللمؤمنين كيف واجه الصعاب وتغلب عليها، وكيف صابر وثابر حتى بلغ رسالته، فتحول قومه من فرقة وتعصب وتفاخر بالأموال والأولاد إلى أمة واحدة تنتسب إلى الإسلام، وتؤمن به، وتقيم أوامره، وتجتنب ما نهى الله عنه، فأقام دولة وأحيا أمة في زمن قصير -ثلاثة وعشرين عامًا- لم ييأس ولم يبتئس بما قوبلت به دعوته من نفور قومه بل وإيذائهم وحربهم إياه، وإنما فكر وقدر لكل أمر عدته وعتاده، كان حكيما في دعوته، حليما في إرشاده وهدايته، يعتمد على الإقناع في الردع عن المعاصي، وكان الزجر عنها الوسيلة الأخيرة عند الإصرار عليها.
في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نذكر كيف عالج وواجه عسر المال، وضيق الحال وارتفاع الأسعار، هل كانت المواجهة بمزيد من السرف والإسراف والإنفاق والإتلاف والاستدانة؟ لا، إنه صلى الله عليه وآله وسلم واجه العسر بتدبير موارده، وبالوقوف عند المقدور عليه، دون المزيد مما في أيدي الناس، فقال: (حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ) متبعا ما أوصى به القرآن ( ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقها ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) وقال ايضا قى سورة الاسراء : ( ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا )
في يوم مولده.. "الأخلاق هي الحل"
نذكر في ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كيف كان حريصا على العلم والتعليم، حيث جعله تبعة ومسؤولية، ولم يجعل العلم من الكماليات، فأوجب على العالم أن ينشر علمه وأن ييسره لغيره فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (ويل للعالم من الجاهل ) حيث لم يعلمه، "مسند الفردوس" فلولا أن السعي بالعلم إلى مستحقيه من الواجبات ما كان الويل للعالم أن ترك التعليم، فالمؤاخذة إنما تكون على ترك الواجب لا على إهمال التطوع.
في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ينبغي أن تأخذ أنفسنا بسنته في أمور الدين والدنيا، فيقتدي به الحاكم في مسؤولياته، والعامل في عمله أيا كان نوعه،
في ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجب أن تأخذ أمة الإسلام في نفسها بكتاب الله وسنة رسوله ، فاستمسكوا بالذي هو خير لتكونوا في المكان والمكانة اللائقة بكم وبدينكم بين أمم الأرض، ولا تكونوا عالة على غيركم في علم وعمل،
حول هذه الدروس كتب فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق مفتى الديار المصرية وشيخ الازهر سابقا ـــ رحل عام 1978 مقالا قال فيه ::
في ذكرى مولد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم نتذكر قول الله في شأنه في القرآن فى سورة الاحزاب :( يا أيها النبى إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا ) وقال تعالى فى سورة الانبياء (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين )وقال ( وإنك لعلى خلق عظيم ) .
ففي ذكرى مولد الرسول ينبغي أن نقتدي به في خلقه، وفي إيمانه وعبادته وفي حبه لله وللمؤمنين كيف واجه الصعاب وتغلب عليها، وكيف صابر وثابر حتى بلغ رسالته، فتحول قومه من فرقة وتعصب وتفاخر بالأموال والأولاد إلى أمة واحدة تنتسب إلى الإسلام، وتؤمن به، وتقيم أوامره، وتجتنب ما نهى الله عنه، فأقام دولة وأحيا أمة في زمن قصير -ثلاثة وعشرين عامًا- لم ييأس ولم يبتئس بما قوبلت به دعوته من نفور قومه بل وإيذائهم وحربهم إياه، وإنما فكر وقدر لكل أمر عدته وعتاده، كان حكيما في دعوته، حليما في إرشاده وهدايته، يعتمد على الإقناع في الردع عن المعاصي، وكان الزجر عنها الوسيلة الأخيرة عند الإصرار عليها.
في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم نذكر كيف عالج وواجه عسر المال، وضيق الحال وارتفاع الأسعار، هل كانت المواجهة بمزيد من السرف والإسراف والإنفاق والإتلاف والاستدانة؟ لا، إنه صلى الله عليه وآله وسلم واجه العسر بتدبير موارده، وبالوقوف عند المقدور عليه، دون المزيد مما في أيدي الناس، فقال: (حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ) متبعا ما أوصى به القرآن ( ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقها ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا ) وقال ايضا قى سورة الاسراء : ( ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا )
في يوم مولده.. "الأخلاق هي الحل"
نذكر في ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كيف كان حريصا على العلم والتعليم، حيث جعله تبعة ومسؤولية، ولم يجعل العلم من الكماليات، فأوجب على العالم أن ينشر علمه وأن ييسره لغيره فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (ويل للعالم من الجاهل ) حيث لم يعلمه، "مسند الفردوس" فلولا أن السعي بالعلم إلى مستحقيه من الواجبات ما كان الويل للعالم أن ترك التعليم، فالمؤاخذة إنما تكون على ترك الواجب لا على إهمال التطوع.
في ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ينبغي أن تأخذ أنفسنا بسنته في أمور الدين والدنيا، فيقتدي به الحاكم في مسؤولياته، والعامل في عمله أيا كان نوعه،
في ذكرى مولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يجب أن تأخذ أمة الإسلام في نفسها بكتاب الله وسنة رسوله ، فاستمسكوا بالذي هو خير لتكونوا في المكان والمكانة اللائقة بكم وبدينكم بين أمم الأرض، ولا تكونوا عالة على غيركم في علم وعمل،