محمد عودة يكتب "الوعى المفقود "دفاعا عن الشرف السياسى
ارتبط الصحفى اليسارى محمد عودة بالكاتب توفيق الحكيم بصداقة دامت اكثر من ثلاثين عاما الا انه حين وضع توفيق الحكيم كتابه عودة الوعى للهجوم على المرحلة الناصرية مؤكدا انه كان غائبا عن الوعى طيلة 18 عاما ، كتب عودة كتابا ردا على توفيق الحكيم باسم (الوعى المفقود ) قال فى مقدمته انه دفاعا عن مصر وليس دفاعا عن عبد الناصر او هجوما على توفيق الحكيم .
قال محمد عودة حول هذا الموضوع : فى جريدة الاهالى عام 1985:
الاختلاف فى الرأى لايفسد للود قضية ، وكل الناس تحتلف وهذه طبيعة البشر وقد ذكرت فى الكتاب مدى تقديرى للاستاذ الحكيم واعتزازى بصداقته واحترامى لفكره ، وقد كنت من مريدى جلسات الحكيم التى كان يعقدها كل يوم جمعة وهو رجل ودود وكان من اشد المتحمسين للثورة وشهدت له مناقشات فى ذلك.
وقد قرأت كتاب "عودة الوعى "وهو مازال مخطوطا على الالة الكاتبة وطلب الحكيم الرأى فيه ، ولم أنم ليلتها وقرأت الكتاب كله وذهبت اليه فى الصباح وقلت له : لقد فوجئت بما قرأت ونصحته بألا ينشره لانه لو فعلت سيقول عنك الناس توفيق الحكيم غاب عن وعيه 18 سنة ثم استرد وعيه فجأة ، وهذا لا يليق بكاتب فى وزن وحجم توفيق الحكيم ، وتركته يفكر فى الامر خاصة وانه كتب رثاءا رائعا فى وفاة الزعيم ورغم حرصه المادى فاجأنا بتبرعه بخمسين جنيه من ماله الخاص كمساهمة منه لصنع تمثال لعبد الناصر فكيف يندد فى الكتاب بعبد الناصر ..
الغريب ان توفيق الحكيم كان يستطيع ان يقول مايريد فى عصر جمال عبد الناصر ، الذى حماه من الجميع بل ان عبد الناصر قام برفت احد الوزراء من اجل توفيق الحكيم بل اقول ان هذا الكتاب طبع بتمويل دولة معروفة بكرهها لعبد الناصر .
"جار الشيطان".. وعار الكويت !
وقبل ان اصدر كتابى " الوعى المفقود "علم الحكيم وفوجئت به يعرض على مساعدته لى فى نشر الكتاب حتى ان دار النشر التى طبعت كتاب الحكيم طلبت ان تطبع كتابى لكنى رفضت وقررت مع بعض زملائى ان ننشئ دارا للنشر لنرد من خلالها على الادعاءات.
وبعد نشر الكتاب طلب التليفزيون المصرى عمل مناظرة بينى وبين الحكيم لكنه رفض الفكرة بالرغم من ان كتابى ليس دفاعا عن عبد الناصر ولا هجوما على الحكيم لكنه دفاع عن الشرف السياسى .
قال محمد عودة حول هذا الموضوع : فى جريدة الاهالى عام 1985:
الاختلاف فى الرأى لايفسد للود قضية ، وكل الناس تحتلف وهذه طبيعة البشر وقد ذكرت فى الكتاب مدى تقديرى للاستاذ الحكيم واعتزازى بصداقته واحترامى لفكره ، وقد كنت من مريدى جلسات الحكيم التى كان يعقدها كل يوم جمعة وهو رجل ودود وكان من اشد المتحمسين للثورة وشهدت له مناقشات فى ذلك.
وقد قرأت كتاب "عودة الوعى "وهو مازال مخطوطا على الالة الكاتبة وطلب الحكيم الرأى فيه ، ولم أنم ليلتها وقرأت الكتاب كله وذهبت اليه فى الصباح وقلت له : لقد فوجئت بما قرأت ونصحته بألا ينشره لانه لو فعلت سيقول عنك الناس توفيق الحكيم غاب عن وعيه 18 سنة ثم استرد وعيه فجأة ، وهذا لا يليق بكاتب فى وزن وحجم توفيق الحكيم ، وتركته يفكر فى الامر خاصة وانه كتب رثاءا رائعا فى وفاة الزعيم ورغم حرصه المادى فاجأنا بتبرعه بخمسين جنيه من ماله الخاص كمساهمة منه لصنع تمثال لعبد الناصر فكيف يندد فى الكتاب بعبد الناصر ..
الغريب ان توفيق الحكيم كان يستطيع ان يقول مايريد فى عصر جمال عبد الناصر ، الذى حماه من الجميع بل ان عبد الناصر قام برفت احد الوزراء من اجل توفيق الحكيم بل اقول ان هذا الكتاب طبع بتمويل دولة معروفة بكرهها لعبد الناصر .
"جار الشيطان".. وعار الكويت !
وقبل ان اصدر كتابى " الوعى المفقود "علم الحكيم وفوجئت به يعرض على مساعدته لى فى نشر الكتاب حتى ان دار النشر التى طبعت كتاب الحكيم طلبت ان تطبع كتابى لكنى رفضت وقررت مع بعض زملائى ان ننشئ دارا للنشر لنرد من خلالها على الادعاءات.
وبعد نشر الكتاب طلب التليفزيون المصرى عمل مناظرة بينى وبين الحكيم لكنه رفض الفكرة بالرغم من ان كتابى ليس دفاعا عن عبد الناصر ولا هجوما على الحكيم لكنه دفاع عن الشرف السياسى .