رئيس التحرير
عصام كامل

خبير أمريكي: مفاوضات ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان صفعة لتركيا

الحدود الإسرائيلية
الحدود الإسرائيلية اللبنانية
انطلقت الأربعاء الماضي المفاوضات الإسرائيلية اللبنانية حول ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، بعد سنوات من الوساطة الأمريكية.

ورأى كاتب أمريكي أن المفاوضات بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية التي بدأت أولى جولاتها، الأربعاء، ستمثل انتكاسة لتركيا في منطقة تسعى للهيمنة عليها.


وقال دوف زاخيم، كبير المستشارين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي، إن تركيا تسعى لتوسيع نطاق نفوذها في لبنان، وتواصل الاحتفاظ بقوات في العراق وسوريا، وتنخرط في توترات مستمرة مع مصر، وإيطاليا، وفرنسا، بسبب تدخلاتها في ليبيا واتفاقها البحري مع تلك الدولة.

وأضاف زاخيم خلال مقال له منشور عبر موقع "ذا هيل" الأمريكي  أن تركيا تواصل تأجيج التوترات من خلال تحديها حقوق الحفر اليونانية والقبرصية وإرسال سفن للتنقيب عن الغاز في المياه المتنازع عليها، مؤكدًا أن أنقرة أصبحت "المشاغب" في المنطقة.

وأشار الكاتب الأمريكي إلى أن لبنان وإسرائيل ستستغرقان بعض الوقت حتى التوصل لاتفاق بشأن الحدود البحرية، وستستغرقان وقتًا أطول حتى التوصل إلى اتفاق ينظم حدودهما البرية.

وقال زخيم في مقاله إنه بغض النظر عن أي اتفاق مهما كان بسيطا بين إسرائيل ولبنان الذي يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لاختراق نظامه السياسي – فإنه يعمل ضد رؤيته الخاصة بالهيمنة، في إطار استعادة الإمبراطورية العثمانية.

وأشار الكاتب الأمريكي إلى أنه لم يكن مفاجئا أن يلتقي المسؤولون اللبنانيون والإسرائيليون لأول مرة خلال 30 عامًا يوم 14 أكتوبر ؛ للتفاوض بشأن حدودهما البحرية، في جولة وصفت بـ"التاريخية".

ولفت الكاتب إلى أن لبنان أوضح أنه في حرب مع إسرائيل، فهو لا يمكنه أن يفعل غير ذلك في ظل سيطرة حزب الله على النظام السياسي والاقتصادي للبلاد.

وأشار زخيم في مقاله إلى أن المفاوضات لا تتعلق إلى حد كبير بالسلام أو التطبيع، بل بتسوية الحدود البحرية المتنازع عليها منذ فترة طويلة، مما سيمكن لبنان من التنقيب عن الغاز، وزيادة قدرة إسرائيل على التنقيب والإنتاج الكبيرة بالفعل.

وأوضح الكاتب أن لبنان سيستفيد بشكل كبير من أي اتفاق مشابه، وذلك ببساطة لأنه كما قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز: "المسألة مهمة لنا، وأكثر أهمية للجانب الآخر. لدينا بالفعل احتياطيات غاز تلبي احتياجاتنا المحلية."

الجريدة الرسمية