"فيتو" تكشف التفاصيل الكاملة في واقعة "تامر بيه".. الضحية كانت تقول للجيران: "ابني جدع.. والمتهم للنيابة: "ما قتلتهاش.. الزيت وقع عليها"
في شارع محمود عبد الحفيظ بمنطقة فيصل.. ذلك الشارع الذي لا يرى نور الشمس بسبب تلاصق واجهات المباني ببعضها، هذا الشارع الذي شهد جريمة مصرع مسنة على يد ابنها.. ويعمل كضابط شرطة مفصول لسوء أخلاقه، وعلى ذكر الاخلاق أكد مجموعة من الجيران الذين قابلهم "محقق فيتو" على أخلاق والدة المتهم، حيث وصفوها بـ "الملاك الإنساني".
محقق "فيتو" انتقل إلى المكان الذي شهد الجريمة لكشف ملابساتها علي لسان الجيران، وقال أبو يوسف: إن المتهم دائم التهجم على والدته، خصوصا في آخر أربعة شهور، مضيفا أن المتهم منذ أيام تشاجر مع والدته في البلكونة، وهددها بالقتل، لكن سرعان ما تدخل الجيران للصلح فيما بينهما.
وتابع صاحب شركة لفرش السيارات، أن المتهم كان يعمل في السابق كضابط شرطة، لم تم فصله إبان ثورة يناير لسوء سلوكه، وهو ما تسبب في تدهور حالته النفسية، وكان دائم القول إنه أثناء الخدمة وارتدائه البدلة الميري كان الجميع يخشاه ويعمل له ألف حساب.
والتقط إمام وخطيب أحد المساجد المجاورة لمنزل المتهم: "كانت والدته دايما تتصل بيا وتقول لي: بيضربني.. الحقني، وكنت باطلع لهم الشقة باستمرار، وكانت تحكي لي انه خلعها هدومها وعذبها بالسجاير".
وأضاف الشيخ: ان الضحية كانت في غاية الاحترام، وتتمتع بروح جميلة للغاية، حتي إنها عندما كانت تسافر بالسنوات للإعارة، حيث كانت تعمل كموجهة في ادارة التربية والتعليم، كنا نفتقدها.
وتابع إمام المسجد إنه كان لها ولدان؛ الاكبر وهو المتهم واسمه تامر محمد والثاني كان شابا لا نعرف عمره لأنه كان مريضا عقليا وتوفاه الله في ٢٠١٤، واخت لكنها انقطعت عن زيارتهم بسبب المتهم ومايفعله معها اثناء الزيارة.
واستطرد قائلا: إن المتهم اثناء القبض عليه كان يردد: "ما قتلتهاش.. دي وقعت الزيت على نفسها"، وكان يتعامل ببرود أعصاب مع وكيل النيابة ومعاوني المباحث، مضيفا ان واقعة سكب الزيت كانت منذ يومين ولم تكن بالأمس.
من جانبه، أوضح سيد الجبالي، أحد الجيران، أن المتهم كان يأخذ المعاش التأميني من والدته والذي كان يصل إلى ٨ آلاف جنيه، وبعد ٥ أيام من حصوله على المعاش كان يتشاجر معها ويجبرها على التسول من أصحاب الورش والجيران من أجل ادوية علاج الاكتئاب.
وعند سؤال الجيران عن حياته وتعاطيه المواد المخدرة من عدمه ذكروا أن المتهم كان انطوائيًّا، ولا نعلم ما إذا كان يتعاطى المواد المخدرة أم لا !!
وأضاف الجيران أنهم نصحوها أكثر من مرة بإبلاغ الشرطة عنه، لكنها كانت تقول: "تامر بيه ابني جدع".
وكان بلاغ ورد إلى الحماية المدنية بالجيزة من الأهالي يفيد باشتعال حريق داخل إحدى الشقق السكنية، وتم الدفع بسيارات الإطفاء، ونتج عن الحريق مصرع سيدة “مالكة الشقة”.
وقال الجيران: إن مشادة كلامية نشبت بين المجني عليها وابنها قبل الحريق بساعات قليلة.
وأشارت التحريات الأولية إلى وجود شبهة جنائية فى الحادث، حيث ذكر شهود عيان أن مشاجرة نشبت بين الضحية وابنها، واشتعل الحريق بالشقة فى وقت معاصر للحادث، فى الوقت الذى اختفى فيه الابن، وجارٍ تكثيف التحريات لكشف حقيقة تورط الابن فى ارتكاب الواقعة.
ولفتت التحريات إلى أن الابن ضابط مفصول، ومازالت فرق البحث تفحص ملابسات الواقعة للوقوف على حقيقتها وملابساتها.
وتم اتخاذ الإجرءات القانونية اللازمة، ويكثف رجال مباحث الجيزة من جهودهم لكشف غموض الواقعة.