عروسة المولد حاضرة في كل العصور.. الخبراء يؤكدون صناعة فرعونية.. تعبر في المسيحية عن النفس البشرية.. وترمز لزوجة الحاكم بأمر الله في العصر الفاطمي
ترتبط عروسة المولد بالمولد النبوي الشريف، حتى مع اختلاف أشكالها وتأثرها بسمات العصر الحديث ووسائل التكنولوجيا المتعددة، فتظل الهدية التقليدية في تلك المناسبة، في حين تتعدد الأساطير وتتنوع الأقاويل حول أصلها، ومن هو صاحب فكرتها وأول صانع لها.
فراعنة
نسب البعض «عروسة المولد» إلى الفراعنة، فأكد بعض الخبراء وجود نسخ منها معروضة في المتحف الزراعي بالقاهرة، مؤكدين أنها كانت عبارة عن عرائس شعبية مصنوعة من عسل النحل الصافي الممزوج بدقيق القمح، وكانت تنتشر تلك العرائس بين المصريين في الأعياد المتتالية، سواء كان عيد الربيع، أو عيد التتويج الملكي.
الطريف في الأمر أن تلك العرائس فرضت سطوتها على المصريين حتى في زمن احتلال الهكسوس لهم، فلم ينقطعوا عن صنعها، ولم تختفِ هي من مناسباتهم حتى الحزين منها، فلقد كانت شريكة أساسية في أفراحهم ومآتمهم أيضًا، وكذلك في زياراتهم لموتاهم في القبور، كما تم العثور على نماذج مصنوعة لها من العاج والخشب في مقابرهم.
كذلك استمرت أيضا في عهد الفرس، وظلت متداولة في مصر في العصر الإسلامي، وبمجيء الدولة الفاطمية، أضيف إليها حلوى المولد، وأصبحت مظهرًا أساسيًا من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
قبطية
في دراسة لخبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، تم الإشارة إلى أن "عروسة المولد" قبطية الأصل، كانت تصنع في مصانع خاصة بمنطقة "أبو مينا" بكينج مريوط، وكانت ترمز في المسيحية إلى النفس البشرية، ومن المفترض أن تأثيرها إمتد من عصر الفراعنة، وإستمر حتى دخلت المسيحية مصر، كما استمرت في العصور الإسلامية.
ويؤكد الدكتور عبد الرحيم ريحان في دراسته عن عروس المولد، أنه في العصر الفاطمي حرص المسلمون على إحياء مصانع مدينة أبو مينا التي تخصصت في صناعة تلك العرائس، والتي كان تم إغلاقها لسنوات طويلة، ولعبت الصدفة دورها، حيث تم افتتاح تلك المصانع مرة أخرى في ذكرى مولد النبي الكريم، فبدأ العمال المسيحيون في استئناف نشاطهم وصنعوا العروسة، وكذلك الحصان كي يفرح بها الأطفال المسلمون والمسيحيون على حد سواء، كما تم اكتشاف نماذج للعروس والحصان في خرائب مدينة أبو مينا تشبه تماما العروسة والحصان الحلاوة المعروفة لدينا.
الحاكم بأمر الله
يردد بعض الخبراء أن عروس المولد إسلامية، وبالتحديد فاطمية الأصل، مستندين في ذلك إلى المعلومات التاريخية المؤكدة حول أسبقية الفاطميين في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بالحلوى المميزة، وإقامة الشوادر والاحتفالات والولائم.
وتؤكد رواية أن أول ظهور لعروس المولد لم يكن في عهد الفراعنة ولا في عهد الأقباط، ولكنها ظهرت في عهد السلطان الفاطمي الحاكم بأمر الله الذي كان يحب إحدى زوجاته، فأمر بخروجها معه يوم المولد النبوي، فظهرت في الموكب بردائها الأبيض وعلي رأسها تاج الياسمين، فقام صناع الحلوى برسم الأميرة في قالب حلوى، بينما الآخرون يرسمون الحاكم بأمر الله وهو يمتطى حصانه وصنعوه من الحلوى.
المسنتصر بالله
وتفيد رواية أخرى أن الخليفة الفاطمي، المستنصر بالله، كان يشجع جنوده المنتصرين على أعدائه بتزويجهم بعروس جميلة، وأصبحت عادة وقت احتفالات النصر كل عام أن يقوم ديوان الحلوى التابع للخليفة بصناعة عرائس جميلة من الحلوى؛ لتقديمها كهدايا إلى القادة المنتصرين وإلى عامة الشعب والأطفال؛ ليرتبط الاحتفال بحلوى العرائس.
عقد القران
ويري البعض أن الحكام الفاطميين كانوا يشجعون الشباب على عقد قرانهم يوم المولد النبوي، ولذلك ارتبط الاحتفال بالمولد بالعرائس، ويؤكد ذلك ذكر المقريزي لها في أحد كتبه التاريخية، عندما وصف هذه العرائس، قائلا: «كانت تصنع من السكر على هيئة حلوى منفوخه وتجمل بالأصباغ، ويداها توضعان في خصرها وتزين بالأوراق الملونة والمراوح الملتصقة بظهرها».
المذهب الشيعي
هناك رواية أيضا تؤكد أن قصة "عروسة المولد" وثيقة الصلة بالمذهب الشيعي، وترجع لعهد دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي لمصر سنة 973 هجرية، وكان يهدف لنشر المذهب الشيعي، فاستخدم الأعياد والمناسبات مثل موسم المولد النبوي؛ لجذبهم نحو المذهب الشيعي، وكانت السرادقات تقام وقت الاحتفالات، وتنظم الولائم للفقراء وعامة الناس، ويخرج الخليفة في موكب يوم المولد بين الناس، ويتم صنع 20 قنطارا من الحلوى يتم وضعها على 300 صينية ضخمة لتوزع على الحاضرين.
وتبقى «عروسة المولد» حلوى ذات مظهر وطقس لا يتغير في حياة المصريين، وتُصنع من السكر الخام، وتُجمّل بالألوان، وأشكالها لا تتغير وتكون على شكل عروسة يداها في خصرها وتزين بالأوراق الكريشة الملونة والمراوح الورق الملتصقة بظهرها.
فراعنة
نسب البعض «عروسة المولد» إلى الفراعنة، فأكد بعض الخبراء وجود نسخ منها معروضة في المتحف الزراعي بالقاهرة، مؤكدين أنها كانت عبارة عن عرائس شعبية مصنوعة من عسل النحل الصافي الممزوج بدقيق القمح، وكانت تنتشر تلك العرائس بين المصريين في الأعياد المتتالية، سواء كان عيد الربيع، أو عيد التتويج الملكي.
الطريف في الأمر أن تلك العرائس فرضت سطوتها على المصريين حتى في زمن احتلال الهكسوس لهم، فلم ينقطعوا عن صنعها، ولم تختفِ هي من مناسباتهم حتى الحزين منها، فلقد كانت شريكة أساسية في أفراحهم ومآتمهم أيضًا، وكذلك في زياراتهم لموتاهم في القبور، كما تم العثور على نماذج مصنوعة لها من العاج والخشب في مقابرهم.
كذلك استمرت أيضا في عهد الفرس، وظلت متداولة في مصر في العصر الإسلامي، وبمجيء الدولة الفاطمية، أضيف إليها حلوى المولد، وأصبحت مظهرًا أساسيًا من مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
قبطية
في دراسة لخبير الآثار الدكتور عبدالرحيم ريحان، تم الإشارة إلى أن "عروسة المولد" قبطية الأصل، كانت تصنع في مصانع خاصة بمنطقة "أبو مينا" بكينج مريوط، وكانت ترمز في المسيحية إلى النفس البشرية، ومن المفترض أن تأثيرها إمتد من عصر الفراعنة، وإستمر حتى دخلت المسيحية مصر، كما استمرت في العصور الإسلامية.
ويؤكد الدكتور عبد الرحيم ريحان في دراسته عن عروس المولد، أنه في العصر الفاطمي حرص المسلمون على إحياء مصانع مدينة أبو مينا التي تخصصت في صناعة تلك العرائس، والتي كان تم إغلاقها لسنوات طويلة، ولعبت الصدفة دورها، حيث تم افتتاح تلك المصانع مرة أخرى في ذكرى مولد النبي الكريم، فبدأ العمال المسيحيون في استئناف نشاطهم وصنعوا العروسة، وكذلك الحصان كي يفرح بها الأطفال المسلمون والمسيحيون على حد سواء، كما تم اكتشاف نماذج للعروس والحصان في خرائب مدينة أبو مينا تشبه تماما العروسة والحصان الحلاوة المعروفة لدينا.
الحاكم بأمر الله
يردد بعض الخبراء أن عروس المولد إسلامية، وبالتحديد فاطمية الأصل، مستندين في ذلك إلى المعلومات التاريخية المؤكدة حول أسبقية الفاطميين في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف بالحلوى المميزة، وإقامة الشوادر والاحتفالات والولائم.
وتؤكد رواية أن أول ظهور لعروس المولد لم يكن في عهد الفراعنة ولا في عهد الأقباط، ولكنها ظهرت في عهد السلطان الفاطمي الحاكم بأمر الله الذي كان يحب إحدى زوجاته، فأمر بخروجها معه يوم المولد النبوي، فظهرت في الموكب بردائها الأبيض وعلي رأسها تاج الياسمين، فقام صناع الحلوى برسم الأميرة في قالب حلوى، بينما الآخرون يرسمون الحاكم بأمر الله وهو يمتطى حصانه وصنعوه من الحلوى.
المسنتصر بالله
وتفيد رواية أخرى أن الخليفة الفاطمي، المستنصر بالله، كان يشجع جنوده المنتصرين على أعدائه بتزويجهم بعروس جميلة، وأصبحت عادة وقت احتفالات النصر كل عام أن يقوم ديوان الحلوى التابع للخليفة بصناعة عرائس جميلة من الحلوى؛ لتقديمها كهدايا إلى القادة المنتصرين وإلى عامة الشعب والأطفال؛ ليرتبط الاحتفال بحلوى العرائس.
عقد القران
ويري البعض أن الحكام الفاطميين كانوا يشجعون الشباب على عقد قرانهم يوم المولد النبوي، ولذلك ارتبط الاحتفال بالمولد بالعرائس، ويؤكد ذلك ذكر المقريزي لها في أحد كتبه التاريخية، عندما وصف هذه العرائس، قائلا: «كانت تصنع من السكر على هيئة حلوى منفوخه وتجمل بالأصباغ، ويداها توضعان في خصرها وتزين بالأوراق الملونة والمراوح الملتصقة بظهرها».
المذهب الشيعي
هناك رواية أيضا تؤكد أن قصة "عروسة المولد" وثيقة الصلة بالمذهب الشيعي، وترجع لعهد دخول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي لمصر سنة 973 هجرية، وكان يهدف لنشر المذهب الشيعي، فاستخدم الأعياد والمناسبات مثل موسم المولد النبوي؛ لجذبهم نحو المذهب الشيعي، وكانت السرادقات تقام وقت الاحتفالات، وتنظم الولائم للفقراء وعامة الناس، ويخرج الخليفة في موكب يوم المولد بين الناس، ويتم صنع 20 قنطارا من الحلوى يتم وضعها على 300 صينية ضخمة لتوزع على الحاضرين.
وتبقى «عروسة المولد» حلوى ذات مظهر وطقس لا يتغير في حياة المصريين، وتُصنع من السكر الخام، وتُجمّل بالألوان، وأشكالها لا تتغير وتكون على شكل عروسة يداها في خصرها وتزين بالأوراق الكريشة الملونة والمراوح الورق الملتصقة بظهرها.