السيسي يفتتح معرض تراثنا ويشهد الندوة التثقفية للقوات المسلحة وحفل تخرج الشرطة | فيديو
شهد الأسبوع الرئاسي نشاط حافل حيث افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي معرض تراثنا لمنتجات وفنون الحرف اليدوية والتراثية، والذي يقام بتنظيم من جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
والتقى الرئيس أثناء تفقده بعدد من العارضين وأصحاب المشروعات، حيث شجعهم الرئيس على التوسع وزيادة الإنتاج لتوفير فرص عمل جديدة ولنقل خبراتهم الفنية والصناعية لصغار الحرفيين ورفع قدراتهم التصنيعية لتلائم احتياجات السوق الداخلي والخارجي لتحقيق أعلى عائد ممكن لهم ولتكون من أهم دعائم التنمية التي تخدم الاقتصاد الوطني.
ويعتبر معرض "تراثنا" من أكبر المعارض المتخصصة في مجال الحرف اليدوية والتراثية، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة التي تهدف إلى دعم هذه الفنون الحرفية وعرض منتجاتها المتميزة، وفتح آفاق أوسع لانتشارها وتطورها وكذلك تشجيع الشباب على تعلم هذه الحرف والفنون اليدوية الراقية، وإتقانها وإقامة مشروعات صغيرة أو متناهية في الصغر في هذا المجال توفر لهم فرص عمل مربحة ومستقرة.
كما شهد الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة فعاليات الندوة التثقيفية الـ ٣٢ للقوات المسلحة، تحت عنوان "أكتوبر ٧٣ رمز البقاء والنماء" بمركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس، تزامنًا مع الاحتفالات بمرور ٤٧ عامًا على انتصارات أكتوبر بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة وعدد من قدامى قادة القوات المسلحة.
في بداية الاحتفال هنأ الرئيس السيسي الحاضرين بمناسبة احتفالات أكتوبر ووجه التحية لعدد من قدامى قادة القوات المسلحة.
وأكد الرئيس السيسي أن أهم الأزمات التي مرت بها مصر منذ ٦٥ عام هي الوعي بهدف الحفاظ على الدولة في ظل الأجيال الجديدة من الحروب التي تحول الرأي العام لأداة لتدمير الدولة، والتي يمكن تجاوزها من خلال الوعي وفهم أزمات الدولة بشكل صحيح.
وأشار الرئيس الى أنه تحدث مع الكثير من المثقفين في ٢٠١١ وكانت القضية الحقيقية هي الفهم الحقيقي لأزمات الدولة، وأضاف سيادته أنه عندما كان وزيرًا للدفاع كرر هذا الموضوع كثيرًا خلال لقاءاته مع رجال القوات المسلحة وكان يؤكد دائمًا على حجم التحديات التي تواجهها الدولة المصرية.
وأوضح الرئيس أنه لابد أن تكون موازنة الدولة قادرة على تلبية متطلبات ١٠٠ مليون مواطن مصري، وفي حالة العجز سيؤدي ذلك إلى الكثير من المشكلات في كافة المجالات، وهذا ما يصدره أعداء الوطن بهدف هدم الدولة بزعم الفساد، وما نعيشه الأن من تحديات يمكن التغلب عليه من خلال العمل والاستقرار.
وأكد الرئيس أنه لم يبيع أو يصدر الوهم للناس وأنه دائمًا كان يتناول مشاكل الدولة والتحديات التي تواجهها، وأننا بالتكاتف سننجح بفضل الله لأن هدفنا الإصلاح ومصلحة الناس، ويجب أن ننتبه جميعًا للمخططات التي تحاك ضدنا، وأنه لا يستطيع أحد أن يهزمنا بحرب خارجية وإنما يسعى لضرب استقرار الدولة، وطالما كنا متماسكين لا يستطيع أن يهزمنا أحد، وفى ١٩٦٧ كانت الهزيمة قاسية لكن الشعب نجح بفضل تماسكه وصموده، واليوم يتم العبث بصمود وتكاتف الشعب.
وأضاف الرئيس أن جوهر الموضوع هو الحفاظ على الدولة المصرية ويجب أن يتم تعليم ذلك في المدارس والجامعات والوحدات العسكرية.
وأشار الرئيس الى أنه عندما يرغب أحد هدم دولة يحرك شعبها ويجعله أداة لتدميرها، لذلك أؤكد دائمًا على صمود واستقرار وثبات الدولة المصرية لمواجهة المخططات الخارجية.
وأضاف الرئيس أن الجيل الرابع والخامس من الحروب موجود ومستمر معنا ويتم تناوله بأشكال جديدة من خلال استفزاز الرأي العام للتشكيك في قيادته وجيشه للنيل من صمود واستقرار الدولة.
وأشار الرئيس الى أنه في ٢٠١١ بدأت الأعمال والإجراءات على نهر النيل في قمة ضعف الدولة، والتحدي اليوم هو صلابة واستقرار الدولة بالوعي الحقيقي لشعبها.
وقال الرئيس أننا نتقدم للأمام بالعمل والفكر والجهد والإخلاص للنهوض بالدولة في كافة المجالات، فمنظومة التعليم في مصر يتم إصلاحها قدر المستطاع وكذلك الصحة، لأن المطلوب غير موجود نتيجة الزيادة السكانية الكبيرة، فنحن مشينا خطوة واحدة ويتبقى ألف خطوة لدولة عدد سكانها ١٠٠ مليون تحتاج لمدارس وجامعات ومستشفيات وطرق، فنحن نحتاج ٤٠ تريليون وليس ٤ تريليون، لذلك يجب ألا ننام ولا نرتاح كي نتقدم للأمام.
وأكد الرئيس أن ما تحقق من إنجازات خلال الست سنوات الماضية في الدولة المصرية في كافة المجالات يساوي عمل ٢٠ عام متواصل، وأنه هناك المزيد من العمل لـ ٥٠ عام أخرى.
وأوضح الرئيس: أننا مستهدفين كي لا ترتاحوا، وأن ما يبثه أعداء الوطن من الخارج بهدف المصالحة، وأقول لهم أنا لا أتصالح مع من هدم البلد ويؤذي شعبها ويسعى لقتل وتدمير ١٠٠ مليون مصري، وأقول لهم أنكم خنتم بلدكم وهان عليكم شعبها وتريدون قتلهم أو جعلهم لاجئين، وأنكم لم تشتروا خاطر بلدكم ولا خاطر شعبها لأنكم ليس لديكم ضمير أو دين.
وأضاف الرئيس ان أعداء الوطن هؤلاء لا يفهمون الأزمات التي تمر بها البلاد، وأنه جلس معهم لمدة سنة ونصف وسألهم ماذا سيفعلون في مشكلات الصحة والتعليم والإسكان والأزمة الاقتصادية، وأقسم السيد الرئيس بأنه لم يجد لديهم حل واحد لتلك المشكلات لأنهم لا يفهمون تحديات الدولة.
وأشار الرئيس الى أنه يتذكر هزيمة ١٩٦٧ وأنه لم يكن هناك أمل، ولكن بفضل تماسك وتكاتف الشعب تحقق النصر بفضل الله.
وأوضح الرئيس أنه لابد من بناء ٧٥٠ ألف شقة كل عام لمواجهة الزيادة السكانية، لذلك يجب أن يكون النمو في الريف رأسيًا وليس أفقيًا كي نعظم ما لدينا من ثروات.
ووجه الرئيس التحية والتقدير للقوات المسلحة ورجالها، فالجيش في عام ١٩٦٧ تحمل الألم واجتهد وقدم دماء شهداء وحقق النصر، والجيش اليوم يبذل الجهد على محورين وهما مواجهة العدائيات على كافة الاتجاهات، والمساهمة في تنمية الدولة.
وأشاد الرئيس بالمحاضرة التي قدمها رئيس مجلس الوزراء التي طرح خلالها تاريخ مصر، وأكد السيد الرئيس أننا اليوم نعمل على علاج كافة نواحي الضرر التي تعرضت لها البلاد على مدار ١٥٠ عام.
ووجه الرئيس الشكر للعاملين بمسلسل الاختيار وتقديمه بصورة رائعة فيها صدق حقيقي، لأن المسلسل قدم وقائع حقيقة بصورة ملفتة للنظر وكانت الرسالة لمصر وخارج مصر، والشكر ليس على الجهد وإنما على الفكرة الرائعة من خلال تناول إعلامي متميز.
وأكد الرئيس أنه من حق الأجيال الحالية والقادمة والأحفاد أن يروا ما قدمته مصر من أبطال وأن ننقل صورتهم وكفاحهم واستشهادهم فكل بيت مصري قدم شهيد أو مصاب من أجل الوطن.
وأضاف الرئيس أن مسلسل الاختيار كان صورة رائعة لواقع لمسناه وما زلنا نعيشه لثمن دفعته مصر وأبناءها سواء للفكرة الخبيثة التي يحاولون نشرها، أو لمن يقدمون أنفسهم لأجمل حماية بلدهم من تلك الفكرة.
ووجه الرئيس حديثه لمن قدموا شخصيات تتسم بالعدوانية أنكم جسدتم حالة، ونجاحكم في تجسيد تلك الشخصيات وصل للناس.
ووجه الرئيس الشكر للعاملين بمسلسل الاختيار نيابة عن المصريين، وطالبهم بتقديم صور ووقائع حقيقية كي تصل للناس ولا يكفي مسلسل أو أثنين أو ثلاثة أو حتى أربعة كي تصل تلك الفكرة وننقل الصورة الصحيحة للناس.
كما شهد الرئيس السيسي،حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة بحضور المستشار عدلي منصور والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من الوزراء والمسئولين والشخصيات العامة، وأسر الخريجين.
وبدأ الاحتفال بعزف السلام الجمهوري، وكلمة مدير أكاديمية الشرطة والذي قدم هدية تذكارية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأدى الخريجون الجدد من كلية الشرطة بمشاركة عدد من طلبة الكلية الحربية عروضًا عسكرية وقتالية وأخرى رياضية، تُظهر ما تعلموه داخل الأكاديمية على مدار الأربع سنوات الماضية، كما تظهر القدرة الفائقة في التعامل مع الجريمة بشتى صورها لحماية المواطن المصري وضمان سلامته، وكذلك أدى الخريجون عروضًا بالكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات، والتدريب على تفكيك القنابل والعبوات، وكيفية التعامل معها لحماية المواطنين، وتحقيق الأمن والأمان لهم.
كما قام الخريجون الجدد، بإجراء عمليات اقتحام للأوكار الإرهابية والإجرامية، والتعامل مع العناصر الخطرة بالأسلحة.. فضلًا عن كيفية التعامل بحرفية مع العبوات الناسفة، وطرق تفكيكها، ومواجهة الحرائق باستخدام الأساليب الحديثة، حيث تم تدريب الطلبة، خلال فترة الدراسة، بأحدث النظم العملية، والتي تتناسب مع المعايير الأمنية، بالإضافة إلى دراسة مواد عن كيفية التعامل مع المواطنين ومراعاة حقوق الإنسان، وكيفية تقديم أفضل الخدمات الأمنية، كلًا حسب موقعه.
واختتمت العروض بالعرض العسكري الذي قدمه طلبة أكاديمية الشرطة، ثم مراسم تسليم وتسلم القيادة، وفى نهاية الاحتفال أدى الخريجون الجدد من كلية الشرطة وطلبة الكلية من خريجي كليات الحقوق، يمين الولاء خلف كبير معلمي الكلية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قام بتكريم أوائل الخريجين والوافدين وخريجي كليات الحقوق والضباط المتخصصين ومنحهم نوط الامتياز من الطبقة الثانية، تقديرًا لتفوقهم وتميزهم خلال فترة دراستهم بالكلية.
وألقى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية كلمة بمناسبة تخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة.
وتم الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن وعزفت الموسيقات سلام الشهيد، وأكد أبناء الشهداء من الخريجين استمرار مسيرة أبائهم لحماية الوطن.
ووجه الرئيس السيسي التهنئة للخريجين من أبناء الشهداء وأكد أن كل مصري ينظر إليهم نظرة الأب والأخ، وأن عزاءنا في فقدان أبائهم أنهم قدموا أرواحهم فداء لـ ١٠٠ مليون مصري.
ورحب الرئيس السيسي بكل الأسر من أهالي الطلبة ووجه لهم التحية لهم لأنهم أعدوا أبنائهم وقدموهم لمصر ليكونوا رجال يدافعوا عن مصر.
وهنأ الرئيس السيسي الخريجين متمنيًا لهم كل التوفيق وأن يحفظهم الله من كل مكروه وسوء.
والتقى الرئيس أثناء تفقده بعدد من العارضين وأصحاب المشروعات، حيث شجعهم الرئيس على التوسع وزيادة الإنتاج لتوفير فرص عمل جديدة ولنقل خبراتهم الفنية والصناعية لصغار الحرفيين ورفع قدراتهم التصنيعية لتلائم احتياجات السوق الداخلي والخارجي لتحقيق أعلى عائد ممكن لهم ولتكون من أهم دعائم التنمية التي تخدم الاقتصاد الوطني.
ويعتبر معرض "تراثنا" من أكبر المعارض المتخصصة في مجال الحرف اليدوية والتراثية، وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية الدولة التي تهدف إلى دعم هذه الفنون الحرفية وعرض منتجاتها المتميزة، وفتح آفاق أوسع لانتشارها وتطورها وكذلك تشجيع الشباب على تعلم هذه الحرف والفنون اليدوية الراقية، وإتقانها وإقامة مشروعات صغيرة أو متناهية في الصغر في هذا المجال توفر لهم فرص عمل مربحة ومستقرة.
كما شهد الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة فعاليات الندوة التثقيفية الـ ٣٢ للقوات المسلحة، تحت عنوان "أكتوبر ٧٣ رمز البقاء والنماء" بمركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس، تزامنًا مع الاحتفالات بمرور ٤٧ عامًا على انتصارات أكتوبر بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة وقادة القوات المسلحة وعدد من قدامى قادة القوات المسلحة.
في بداية الاحتفال هنأ الرئيس السيسي الحاضرين بمناسبة احتفالات أكتوبر ووجه التحية لعدد من قدامى قادة القوات المسلحة.
وأكد الرئيس السيسي أن أهم الأزمات التي مرت بها مصر منذ ٦٥ عام هي الوعي بهدف الحفاظ على الدولة في ظل الأجيال الجديدة من الحروب التي تحول الرأي العام لأداة لتدمير الدولة، والتي يمكن تجاوزها من خلال الوعي وفهم أزمات الدولة بشكل صحيح.
وأشار الرئيس الى أنه تحدث مع الكثير من المثقفين في ٢٠١١ وكانت القضية الحقيقية هي الفهم الحقيقي لأزمات الدولة، وأضاف سيادته أنه عندما كان وزيرًا للدفاع كرر هذا الموضوع كثيرًا خلال لقاءاته مع رجال القوات المسلحة وكان يؤكد دائمًا على حجم التحديات التي تواجهها الدولة المصرية.
وأوضح الرئيس أنه لابد أن تكون موازنة الدولة قادرة على تلبية متطلبات ١٠٠ مليون مواطن مصري، وفي حالة العجز سيؤدي ذلك إلى الكثير من المشكلات في كافة المجالات، وهذا ما يصدره أعداء الوطن بهدف هدم الدولة بزعم الفساد، وما نعيشه الأن من تحديات يمكن التغلب عليه من خلال العمل والاستقرار.
وأكد الرئيس أنه لم يبيع أو يصدر الوهم للناس وأنه دائمًا كان يتناول مشاكل الدولة والتحديات التي تواجهها، وأننا بالتكاتف سننجح بفضل الله لأن هدفنا الإصلاح ومصلحة الناس، ويجب أن ننتبه جميعًا للمخططات التي تحاك ضدنا، وأنه لا يستطيع أحد أن يهزمنا بحرب خارجية وإنما يسعى لضرب استقرار الدولة، وطالما كنا متماسكين لا يستطيع أن يهزمنا أحد، وفى ١٩٦٧ كانت الهزيمة قاسية لكن الشعب نجح بفضل تماسكه وصموده، واليوم يتم العبث بصمود وتكاتف الشعب.
وأضاف الرئيس أن جوهر الموضوع هو الحفاظ على الدولة المصرية ويجب أن يتم تعليم ذلك في المدارس والجامعات والوحدات العسكرية.
وأشار الرئيس الى أنه عندما يرغب أحد هدم دولة يحرك شعبها ويجعله أداة لتدميرها، لذلك أؤكد دائمًا على صمود واستقرار وثبات الدولة المصرية لمواجهة المخططات الخارجية.
وأضاف الرئيس أن الجيل الرابع والخامس من الحروب موجود ومستمر معنا ويتم تناوله بأشكال جديدة من خلال استفزاز الرأي العام للتشكيك في قيادته وجيشه للنيل من صمود واستقرار الدولة.
وأشار الرئيس الى أنه في ٢٠١١ بدأت الأعمال والإجراءات على نهر النيل في قمة ضعف الدولة، والتحدي اليوم هو صلابة واستقرار الدولة بالوعي الحقيقي لشعبها.
وقال الرئيس أننا نتقدم للأمام بالعمل والفكر والجهد والإخلاص للنهوض بالدولة في كافة المجالات، فمنظومة التعليم في مصر يتم إصلاحها قدر المستطاع وكذلك الصحة، لأن المطلوب غير موجود نتيجة الزيادة السكانية الكبيرة، فنحن مشينا خطوة واحدة ويتبقى ألف خطوة لدولة عدد سكانها ١٠٠ مليون تحتاج لمدارس وجامعات ومستشفيات وطرق، فنحن نحتاج ٤٠ تريليون وليس ٤ تريليون، لذلك يجب ألا ننام ولا نرتاح كي نتقدم للأمام.
وأكد الرئيس أن ما تحقق من إنجازات خلال الست سنوات الماضية في الدولة المصرية في كافة المجالات يساوي عمل ٢٠ عام متواصل، وأنه هناك المزيد من العمل لـ ٥٠ عام أخرى.
وأوضح الرئيس: أننا مستهدفين كي لا ترتاحوا، وأن ما يبثه أعداء الوطن من الخارج بهدف المصالحة، وأقول لهم أنا لا أتصالح مع من هدم البلد ويؤذي شعبها ويسعى لقتل وتدمير ١٠٠ مليون مصري، وأقول لهم أنكم خنتم بلدكم وهان عليكم شعبها وتريدون قتلهم أو جعلهم لاجئين، وأنكم لم تشتروا خاطر بلدكم ولا خاطر شعبها لأنكم ليس لديكم ضمير أو دين.
وأضاف الرئيس ان أعداء الوطن هؤلاء لا يفهمون الأزمات التي تمر بها البلاد، وأنه جلس معهم لمدة سنة ونصف وسألهم ماذا سيفعلون في مشكلات الصحة والتعليم والإسكان والأزمة الاقتصادية، وأقسم السيد الرئيس بأنه لم يجد لديهم حل واحد لتلك المشكلات لأنهم لا يفهمون تحديات الدولة.
وأشار الرئيس الى أنه يتذكر هزيمة ١٩٦٧ وأنه لم يكن هناك أمل، ولكن بفضل تماسك وتكاتف الشعب تحقق النصر بفضل الله.
وأوضح الرئيس أنه لابد من بناء ٧٥٠ ألف شقة كل عام لمواجهة الزيادة السكانية، لذلك يجب أن يكون النمو في الريف رأسيًا وليس أفقيًا كي نعظم ما لدينا من ثروات.
ووجه الرئيس التحية والتقدير للقوات المسلحة ورجالها، فالجيش في عام ١٩٦٧ تحمل الألم واجتهد وقدم دماء شهداء وحقق النصر، والجيش اليوم يبذل الجهد على محورين وهما مواجهة العدائيات على كافة الاتجاهات، والمساهمة في تنمية الدولة.
وأشاد الرئيس بالمحاضرة التي قدمها رئيس مجلس الوزراء التي طرح خلالها تاريخ مصر، وأكد السيد الرئيس أننا اليوم نعمل على علاج كافة نواحي الضرر التي تعرضت لها البلاد على مدار ١٥٠ عام.
ووجه الرئيس الشكر للعاملين بمسلسل الاختيار وتقديمه بصورة رائعة فيها صدق حقيقي، لأن المسلسل قدم وقائع حقيقة بصورة ملفتة للنظر وكانت الرسالة لمصر وخارج مصر، والشكر ليس على الجهد وإنما على الفكرة الرائعة من خلال تناول إعلامي متميز.
وأكد الرئيس أنه من حق الأجيال الحالية والقادمة والأحفاد أن يروا ما قدمته مصر من أبطال وأن ننقل صورتهم وكفاحهم واستشهادهم فكل بيت مصري قدم شهيد أو مصاب من أجل الوطن.
وأضاف الرئيس أن مسلسل الاختيار كان صورة رائعة لواقع لمسناه وما زلنا نعيشه لثمن دفعته مصر وأبناءها سواء للفكرة الخبيثة التي يحاولون نشرها، أو لمن يقدمون أنفسهم لأجمل حماية بلدهم من تلك الفكرة.
ووجه الرئيس حديثه لمن قدموا شخصيات تتسم بالعدوانية أنكم جسدتم حالة، ونجاحكم في تجسيد تلك الشخصيات وصل للناس.
ووجه الرئيس الشكر للعاملين بمسلسل الاختيار نيابة عن المصريين، وطالبهم بتقديم صور ووقائع حقيقية كي تصل للناس ولا يكفي مسلسل أو أثنين أو ثلاثة أو حتى أربعة كي تصل تلك الفكرة وننقل الصورة الصحيحة للناس.
كما شهد الرئيس السيسي،حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة، بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة بحضور المستشار عدلي منصور والدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من الوزراء والمسئولين والشخصيات العامة، وأسر الخريجين.
وبدأ الاحتفال بعزف السلام الجمهوري، وكلمة مدير أكاديمية الشرطة والذي قدم هدية تذكارية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأدى الخريجون الجدد من كلية الشرطة بمشاركة عدد من طلبة الكلية الحربية عروضًا عسكرية وقتالية وأخرى رياضية، تُظهر ما تعلموه داخل الأكاديمية على مدار الأربع سنوات الماضية، كما تظهر القدرة الفائقة في التعامل مع الجريمة بشتى صورها لحماية المواطن المصري وضمان سلامته، وكذلك أدى الخريجون عروضًا بالكلاب البوليسية للكشف عن المفرقعات، والتدريب على تفكيك القنابل والعبوات، وكيفية التعامل معها لحماية المواطنين، وتحقيق الأمن والأمان لهم.
كما قام الخريجون الجدد، بإجراء عمليات اقتحام للأوكار الإرهابية والإجرامية، والتعامل مع العناصر الخطرة بالأسلحة.. فضلًا عن كيفية التعامل بحرفية مع العبوات الناسفة، وطرق تفكيكها، ومواجهة الحرائق باستخدام الأساليب الحديثة، حيث تم تدريب الطلبة، خلال فترة الدراسة، بأحدث النظم العملية، والتي تتناسب مع المعايير الأمنية، بالإضافة إلى دراسة مواد عن كيفية التعامل مع المواطنين ومراعاة حقوق الإنسان، وكيفية تقديم أفضل الخدمات الأمنية، كلًا حسب موقعه.
واختتمت العروض بالعرض العسكري الذي قدمه طلبة أكاديمية الشرطة، ثم مراسم تسليم وتسلم القيادة، وفى نهاية الاحتفال أدى الخريجون الجدد من كلية الشرطة وطلبة الكلية من خريجي كليات الحقوق، يمين الولاء خلف كبير معلمي الكلية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي قام بتكريم أوائل الخريجين والوافدين وخريجي كليات الحقوق والضباط المتخصصين ومنحهم نوط الامتياز من الطبقة الثانية، تقديرًا لتفوقهم وتميزهم خلال فترة دراستهم بالكلية.
وألقى اللواء محمود توفيق وزير الداخلية كلمة بمناسبة تخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة.
وتم الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن وعزفت الموسيقات سلام الشهيد، وأكد أبناء الشهداء من الخريجين استمرار مسيرة أبائهم لحماية الوطن.
ووجه الرئيس السيسي التهنئة للخريجين من أبناء الشهداء وأكد أن كل مصري ينظر إليهم نظرة الأب والأخ، وأن عزاءنا في فقدان أبائهم أنهم قدموا أرواحهم فداء لـ ١٠٠ مليون مصري.
ورحب الرئيس السيسي بكل الأسر من أهالي الطلبة ووجه لهم التحية لهم لأنهم أعدوا أبنائهم وقدموهم لمصر ليكونوا رجال يدافعوا عن مصر.
وهنأ الرئيس السيسي الخريجين متمنيًا لهم كل التوفيق وأن يحفظهم الله من كل مكروه وسوء.