رئيس التحرير
عصام كامل

نصائح خبراء علم النفس والتربية لأولياء الأمور مع بداية العام الجديد.. توعية الأطفال بالإجراءات الوقائية.. عدم تركهم مع العمال بعد انتهاء اليوم الدراسي

أرشيفية
أرشيفية
أيام قليلة تفصلنا عن العام الجديد في ظل تخوف أولياء الأمور والمدرسين ببداية الدراسة في ظل ظروف عصيبة ومخاوف من الجرائم التي ترتكب على آثر المدارس، فيما يلي مجموعة من النصائح يقدمها خبراء علم النفس والتربويون لأولياء الأمور بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد.


الإجراءات الاحترازية 
طالب أحمد الباسوسي، استشاري الطب النفسي أولياء الأمور بتوعية أبنائهم بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، بعدم استخدام أدوات زملائهم الشخصية، وتخصيص أدوات لهم عن غيرهم، والحرص على الابتعاد الاجتماعي بين الطلاب، والاستماع لنصائح المدرسين.

 كما يقول "الباسوسي" إن الإشكالية الكبرى التي تواجه الأطفال في الالتحاق بالمدرسة هي أزمة الانفصال عن الأم، خاصة أنه لم يستطع إقامة علاقات مع المجتمع، لذلك لا بد من الحديث مع الطفل عن المدرسة لكي يلقي نظرة على المدرسة، كل هذا يقلل عنده صدمة الانفصال.

وأضاف «الباسوسي» في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، ينبغي سرد قصص عن ذكريات أول يوم دراسي للوالدين أو الأخوات الأكبر سنا، وكيف أنها ممتعة ويتذكرونها حتى الآن، فضلا عن الاهتمام بجميع حكايات الطفل عن يومه الدراسي، وعدم التصدي له بمقاطعة كلامه أو عدم اهتمام بكلامه، وذلك حتى يشعر بالأمان ووجود رابط بين ولي الأمر والطفل، مما يحفزه على الحديث معه دائما.

أطفال الروضة
وجهت ليلى كرم الدين، أستاذ مساعد بقسم الدراسات النفسية بمعهد الدراسات العليا للطفولة، نصائح لأولياء الأمور لمساعدة الطلاب الجدد  وأطفال الروضة في التأقلم مع النظام المدرسي، حيث تقول ينبغي علي الأم استطلاع الطفل على الكتب الملونة برسومات مشوقة مجسمة تجعله يكون صورة ذهنية جيدة عن الكتاب، فإذا كانت تلك البداية سيكون للطفل مستقبل باهر في حب القراءة والمذاكرة.

وأشارت إلى أنه ينبغي على الأم أخذ الطفل في جولة في الروضة أو المدرسة إذا كان ذلك متاح، حتى ولو أثناء دفع المصروفات الدراسية أو يوم التعارف الذي تنظمه بعض المدارس؛ وإعطائه معلومات عنها وكيف ستكون يومياته فيها، كما نصحت خبيرة تربية الأطفال بتدريب المعلمات على عدم التعامل مع الأطفال في البداية بمحمل الجدية.

مواجهة التحرش
وعن كيفية مواجهة التحرش داخل المدارس وتفادي حوادث الاختطاف، يقول أنور حجاب أستاذ علم النفس، لابد من توفير تفتيش دوري علي المدارس، وتنظيم دورات توعية للأطفال في حال تعرضهم لذلك باتخاذهم دورا إيجابيا وإبلاغ إدارة المدرسة.

وأكد "حجاب" علي ان ظاهرة التحرش في المدارس حديثة العصر، وسبب ظهورها هو انعدام الانضباط الأخلاقي للمجتمع عن العصور الماضية، مشيرًا إلى أن أي ظاهرة غير سوية كالتحرش أسرع الطرق لمواجهتها هو وجود عقاب رادع لمرتكبيها، وعدم ترك القضية تمر مرور الكرام.

وطالب "حجاب" أولياء الأمور بعدم ترك الأطفال مع أحد العمال في المدارس، بعد انتهاء اليوم الدراسي قبل وصولهم لأخذهم إلى المنازل، أو السماح لهم بالوقوف في الشارع للانتظار، وحثهم على السير في طريقهم دون الاختلاط بأحد في الشارع.

الترغيب وعدم التفرقة
وفي السياق نفسه، يقول جمال فرويز، الطبيب النفسي، إن بعض أولياء الأمور يتسببون في خوف أطفالهم من المدرسة دون أن يدركوا أن إخافة الأطفال من ارتكاب أي خطأ يؤدي إلى حالة كراهية تجاه المدرسة.

وتابع في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أنه يجب الحرص على البدء مبكرا في تنظيم وقت النوم للطفل حتى لا يشعر بالصدمة وقت الدخول للمدرسة وارتباط فكرة المدرسة بفكرة عدم الراحة في النوم.

كما يقول "فرويز" لا بد من ترغيب الأطفال في بعضهم البعض، وعدم التفرقة بين الطلاب، والبعد عن الواسطة في المعاملة، ولا بد من احتضان الأطفال، لأن سوء المعاملة ينتج عنه حرمان عاطفي للطفل ويؤدي إلى التنمر، منوها على أن العقاب الجسدي والمعنوي يزيد من التنمر لدى الطفل.
الجريدة الرسمية