رئيس التحرير
عصام كامل

"دخان النخلة".. أهالى "شبين": المصنع أنشئ بقلب المدينة.. ويصيبنا بالأمراض.. وإدارته لا تكترث بالاشتراطات الخاصة بتوافر الظروف البيئية

فيتو

يواجه أهالى مدينة شبين الكوم مأساة حقيقة بسبب تمركز أحد أكبر مصانع إنتاج التبغ ومنتجات الدخان بقلب المنطقة السكنيه ذات الكثافة البشرية المرتفعة بالحى الشرقى من المدينة، حيث تتصاعد الأدخنة بروائحها الكريهة كل لحظة لتلوث الأجواء، ما تسبب فى كثير من النفور لدى الأهالى بالمناطق المحيطة بالمصنع.



من جانبه أكد أحمد عبد الحليم "مدرس"، أنه منذ أكثر من 30 سنة، تم إقامة مصنع أدخنة النخلة لصاحبة المحاسب "عادل الإبيارى"رئيس الغرفة التجارية بالمنوفية، ومنذ ذلك الحين والمدينة فى معاناة حقيقية مع المنتجات الخاصة بالمصنع.

وأضافت سامية محمود زناتى "ربة منزل"، أن أولادها أصيبوا بأمراض الحساسية بسبب عدم اتباع وسائل الأمان بفعل تصاعد الأدخنة الناتجة عن عملية تصنيع المعسل والتبغ بأنواعه المختلفة ولسوء الطالع إننا قمنا بالاستقرار بتلك المنطقة والتى أصبحت بسبب ذلك المصنع من المناطق البيئية الخطيرة على الصحة العامة.

وقال إبراهيم حفظى"محاسب" إننا سبق وأن قمنا بتحرير العديد من الشكاوى بديوان عام محافظة المنوفية، على أمل أن نجد من يخلصنا من تلك المعاناة التى أصبحنا بسببها نحيا فى أوساط بيئية غير صحية بالمرة فالروائح تطاردنا فى كل وقت وبأى حال.

وبعرض المشكلة على محمود أحمد الصرفى المسئول بجهاز شئون البيئة، أكد أن إدارة المصنع كانت فى بداية الأمر لا تكترث بالاشتراطات الخاصة بتوافر الظروف البيئية المناسبة مع ممارسة ذلك النشاط المخالف للبيئة، إلا أن لجان البيئة التابعة للمحافظة أصبحت الآن تولى ذلك الأمر أهمية قصوى لحماية أرواح المواطنين وأجسادهم من الإصابة بأى أذى بسبب تصاعد الأدخنة ومن حين لآخر تقوم لجان المتابعة بمراقبة الأوضاع داخل المصنع عن قرب للتأكد من اتباع الإدارة للتعليمات المطلوبة والملاحظات التى نقوم بتسجيلها حيال المصنع.

وأشار صلاح مصطفى الجمل"مشرف عمال" إلى أن المصنع تسبب فى فتح مئات من البيوت وتوفير فرص عمل للكثير من شباب المحافظة كما تم توفير أسطول من السيارات لتوصيل العاملين بالمصنع لمحل إقامتهم فى إطار التسهيلات على العمالة.

 

الجريدة الرسمية