سحلوها في غابة المعادى.. مريم وكل يوم مريم
المعادى وما أدراك
ما المعادى. مجتمع مغلق؟ لا. مجتمع مفتوح؟ على البحرى مفتوح، ميادينه وحاراته وشوارعه
وسراديبه وكهوفه يعرفها فقط المولودون فيه. السيارات المجنونة يقودها شباب جامح طليق
والتكاتك المترنحة يقودها عيال من سن ١٤ وأنت طالع..
وغياب كامل تقريبا للشرطة، إلا في كمائن المدخل عند الكورنيش.. بخلاف ذلك يمكن تثبيتك، ويمكن تهديدك، ويمكن سرقة سيارتك من أمام بيتك، ويمكن سحل ابنتك أو ابنتى أو اي شخص لا قدر الله.
مريم محمد ليست فتاة المعادي ولافتاة العتبة ولا فتاة الزمالك. هي مريم محمد في الرابعة والعشرين من عمرها موظفة بالبنك الأهلى، ماشية في طريقها، وبيدها حقيبتها، تقترب سيارة ميكروباص بيضاء بدون لوحات معدنية فيها ذئبان ضالان. الإثنان سوابق مخدرات وسرقة وحيازة سلاح بدون ترخيص.
المال السياسي.. ومالنا!
ثنائي خطف الحقائب. واحد من مصر القديمة والثاني من بولاق الدكرور. واحد يقود السيارة والثاني يخطف الحقيبة من الضحية فينطلق السواق بأقصى سرعة هذه.
الخطف للموبايلات والسلاسل والحقائب من البديهيات اليومية في الحى الذي لم يعد هادئا، فالمجرمون من الصف ومن بولاق ومن مصر عتيقة ومن العشوائيات المحيطة ومن أحياء عبر قضبان السكك الحديدية، يمارسون حريتهم الكاملة ليلا ونهارا. جريمة سحل وقتل مريم حدثت في وضح النهار.
مرت السيارة بجانبها، مد اللص يده يخطف حقيبة مريم، ماتت يد مريم علي الحقيبة انطلق السواق بسرعة للفرار، جرجر مريم وهى ممسكة بالحقيبة، فجأة ارتطمت رأسها بسيارة راكنة فسقطت.. نزيف داخلى وفق شهادة شاهد عيان واعتراف المجرمين مرتكبي الواقعة بعد القبض عليهما خلال بضع ساعات.
توفيت أم قتلت؟
هذه ليست وفاة. هذه جريمة قتل. فعل عمدي مفتوح الاحتمالات.. والقتل أحدها.
ماذا فعل المصريون الشجعان في الشارع المفتوح، حيث جرت الواقعة المروعة؟ لم يفعل أحد شيئا. تفرجوا. المصيبة أنهم تفرجوا. كان المشهد سينمائيا بامتياز. لعل الإثارة والتشويق احتلت مناطق النخوة والشهامة، فظنوا أن المشهد قيد التصوير السينمائي .
المعلم والطبيب.. حان وقت العلاج !
كلا! نحن فقدنا جزءا جوهريا من شخصيتنا. فقدنا النخوة. فقدنا احترام القانون. فقدنا سرعة القصاص. هنالك إحساس بعدم وجود رادع قوى، وأن البلطجة هي القانون. هنالك أحياء مغلقة وحارات مغلقة. الناس فيها تحت رعاية الفتوات. وابتزازهم.
إننى اطالب بتكثيف الحملات البوليسية في حي المعادي الجديد والبساتين والمعادي القديمة حيث جرت الواقعة التى هزت الرأي العام. لابد من تفتيش سيارات الشبان والشابات. لابد من طرد تجمعات الليل الشبابية عند ميدان بندر ودجلة والمزلقان رقم واحد واتنين..
لابد من إطلاق حملات مستمرة علي الشوارع الخلفية الموازية لشريط السكك الحديدية حيث يتسكع ويتمرس البلطجية في السيارات الضخمة المهجورة أو المركونة.
لقد شعرنا بالأمان الكامل في الفترة بعد العشرين من سبتمبر الماضى ورحب السكان بقوات الشرطة وحضورهم القوى، فقد اختفت الثعالب والجرذان والكلاب الضالة.
شبان المخدرات بأنواعها خطر. عيال التكاتك خطر. فوضى المرور خطر. غياب ورديات الشرطة الليلية ضرورة للأمان .
ليس أسمها فتاة المعادي. اسمها مريم محمد التى قتلها الجبناء المستهترون.. مريم قتلت. لم تمت .
وغياب كامل تقريبا للشرطة، إلا في كمائن المدخل عند الكورنيش.. بخلاف ذلك يمكن تثبيتك، ويمكن تهديدك، ويمكن سرقة سيارتك من أمام بيتك، ويمكن سحل ابنتك أو ابنتى أو اي شخص لا قدر الله.
مريم محمد ليست فتاة المعادي ولافتاة العتبة ولا فتاة الزمالك. هي مريم محمد في الرابعة والعشرين من عمرها موظفة بالبنك الأهلى، ماشية في طريقها، وبيدها حقيبتها، تقترب سيارة ميكروباص بيضاء بدون لوحات معدنية فيها ذئبان ضالان. الإثنان سوابق مخدرات وسرقة وحيازة سلاح بدون ترخيص.
المال السياسي.. ومالنا!
ثنائي خطف الحقائب. واحد من مصر القديمة والثاني من بولاق الدكرور. واحد يقود السيارة والثاني يخطف الحقيبة من الضحية فينطلق السواق بأقصى سرعة هذه.
الخطف للموبايلات والسلاسل والحقائب من البديهيات اليومية في الحى الذي لم يعد هادئا، فالمجرمون من الصف ومن بولاق ومن مصر عتيقة ومن العشوائيات المحيطة ومن أحياء عبر قضبان السكك الحديدية، يمارسون حريتهم الكاملة ليلا ونهارا. جريمة سحل وقتل مريم حدثت في وضح النهار.
مرت السيارة بجانبها، مد اللص يده يخطف حقيبة مريم، ماتت يد مريم علي الحقيبة انطلق السواق بسرعة للفرار، جرجر مريم وهى ممسكة بالحقيبة، فجأة ارتطمت رأسها بسيارة راكنة فسقطت.. نزيف داخلى وفق شهادة شاهد عيان واعتراف المجرمين مرتكبي الواقعة بعد القبض عليهما خلال بضع ساعات.
توفيت أم قتلت؟
هذه ليست وفاة. هذه جريمة قتل. فعل عمدي مفتوح الاحتمالات.. والقتل أحدها.
ماذا فعل المصريون الشجعان في الشارع المفتوح، حيث جرت الواقعة المروعة؟ لم يفعل أحد شيئا. تفرجوا. المصيبة أنهم تفرجوا. كان المشهد سينمائيا بامتياز. لعل الإثارة والتشويق احتلت مناطق النخوة والشهامة، فظنوا أن المشهد قيد التصوير السينمائي .
المعلم والطبيب.. حان وقت العلاج !
كلا! نحن فقدنا جزءا جوهريا من شخصيتنا. فقدنا النخوة. فقدنا احترام القانون. فقدنا سرعة القصاص. هنالك إحساس بعدم وجود رادع قوى، وأن البلطجة هي القانون. هنالك أحياء مغلقة وحارات مغلقة. الناس فيها تحت رعاية الفتوات. وابتزازهم.
إننى اطالب بتكثيف الحملات البوليسية في حي المعادي الجديد والبساتين والمعادي القديمة حيث جرت الواقعة التى هزت الرأي العام. لابد من تفتيش سيارات الشبان والشابات. لابد من طرد تجمعات الليل الشبابية عند ميدان بندر ودجلة والمزلقان رقم واحد واتنين..
لابد من إطلاق حملات مستمرة علي الشوارع الخلفية الموازية لشريط السكك الحديدية حيث يتسكع ويتمرس البلطجية في السيارات الضخمة المهجورة أو المركونة.
لقد شعرنا بالأمان الكامل في الفترة بعد العشرين من سبتمبر الماضى ورحب السكان بقوات الشرطة وحضورهم القوى، فقد اختفت الثعالب والجرذان والكلاب الضالة.
شبان المخدرات بأنواعها خطر. عيال التكاتك خطر. فوضى المرور خطر. غياب ورديات الشرطة الليلية ضرورة للأمان .
ليس أسمها فتاة المعادي. اسمها مريم محمد التى قتلها الجبناء المستهترون.. مريم قتلت. لم تمت .